صحيفة الخليج:
2024-11-24@15:07:57 GMT

وفد روسي يزور «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

وفد روسي يزور «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»

أبوظبي:
«الخليج»
استقبلت «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، وفداً رفيعاً يمثل منطقة سفيردلوفسك في الاتحاد الروسي، و"جامعة الأورال" الفيدرالية الروسية، زار المؤسسة على مدى ثلاثة أيام، للاطلاع على تجربتها في رعاية أصحاب الهمم وتأهيلهم، والتعرف إلى الخدمات التعليمية والتأهيلية والرعاية الصحية النفسية والاجتماعية التي تقدمها، ومناقشة تطوير التعاون بينهما خلال المرحلة المقبلة.


واستقبل الوفد، عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، الذي أشاد بتعاونهما في الذكاء الاصطناعي، وإنشاء معامل التشخيص النفسي والعصبي في المؤسَّسة، وتبادل المواد الأكاديمية والمنشورات والمعلومات العلمية الأخرى، فضلاً عن المشاريع البحثية المشتركة، والتعاون التربوي في برامج الماجستير، والتعليم الإضافي لتدريب المتخصِّصين في علم النفس بحسب احتياجات المؤسَّسة.
وقدم الحميدان، للوفد الزائر شرحاً عن المؤسسة والخدمات التي تقدمها لأصحاب الهمم وأعداد المستفيدين منها، وما تقدمة قيادة دولة الإمارات، من دعم لتلك الفئات. مؤكداً سعي المؤسسة إلى تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل وأحدثها لهم والعمل لاستقطاب أفضل التقنيات والتجارب العالمية في هذا المجال.
وقال «نؤمن بحتمية التعاون الذي يخدم المصلحة والأهداف المشتركة، ونسعى للتعاون مع المؤسَّسات والجهات العالمية والمؤسَّسات العلمية المتميزة في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم ولاسيما المتخصصة منها لتحقيق الاستفادة لمنتسبينا. وقد أبرمت المؤسَّسة أكثر من شراكة استراتيجية مع مؤسَّسات وَجِهات عربية ودولية متخصِّصة».
ونظمت المؤسسة بمقرها في أبوظبي، برنامجاً تدريبياً للأخصائيين النفسيين من كوادرها عن مقياس التشخيص النفسي العصبي للأطفال، قدمه البرفسور سيرجي كيسيليف، رئيس مختبر تطوير الدماغ والإدراك العصبي في جامعة الأورال الفيدرالية.
وقال بافل فلاديميروفيتش كريكوف، نائب حاكم منطقة سفيردلوفسك، الذي ترأس وفد المنطقة، إن الزيارة خطوة أخرى على طريق تعزيز التعاون بين الجانبين. ووجه الدعوة إلى الأمين العام للمؤسسة، للمشاركة في منتدى «SOCIO»، الذي سيعقد في منطقة سفيردلوفسك من 13 إلى 18 مايو المقبل، ويناقش قضايا إعادة التأهيل الشامل لأصحاب الهمم، بمشاركة خبراء بارزين من روسيا ودول العالم. ويعقد على هامشه اجتماع لأمناء مظالم الأطفال من مناطق روسيا، يناقش قضية التنشئة الاجتماعية للأطفال أصحاب الهمم.
ورحب المسؤول الروسي، بمشاركة منطقته ونقل تجربتها وخبراتها في تطبيق تقنيات الإدماج المتقدمة، مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بممارسة المشاريع الإنسانية الدولية المنفذة في هذا المجال.
وذكر كريكوف، أن أصحاب الهمم يشكلون إمكانات بشرية ضخمة لم تستكشف بعد، برغم أن نسبتهم المئوية تختلف من بلد إلى آخر. موضحاً أن الجميع يدركون أن المشكلات الرئيسة لتلك الفئات هي الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
وأكد البرفسور سيرجي كيسيليف، أن النهج العصبي النفسي يسهم في تحسين التنمية الدماغية للأطفال بالمساعدة في فهم كيفية تطور الدماغ لديهم وكيف يؤثر ذلك في سلوكهم وقدراتهم الإدراكية. كما يمكن أن يساعد المتخصّصين في تحديد المشكلات والتحديات التي يواجهها الأطفال في التنمية الدماغية، والمهنيين في الرعاية بتقديم إستراتيجيات وأساليب فعالة لمساعدة الأطفال الذين يعانون تأخراً في التطور الدماغي أواضطرابات إدراكية محددة.
واستمع أعضاء الوفد إلى عرض عن مشاريع المؤسس الإستراتيجية وخططها وبرامجها، والخدمات التي تقدمها لأصحاب الهمم، وتعرفوا إلى إجراءات التقييم الشامل للمستفيدين من تلك الخدمات، وزاروا مختبر التأهيل الروبوتي الذكي الأول المتكامل في الشرق الأوسط المخصص للعلاج وإعادة التأهيل، والمسبح العلاجي الذي يعدّ أحد المرافق العلاجية الأكثر تطوراً في دولة الإمارات، ومركز العلاج بركوب الخيل الذي جهّز وفق المعايير الأوروبية.
كما زار الوفد مبنى إنتاج أصحاب الهمم التابع للمؤسسة بمنطقة الباهية، الذي يضم ورش التأهيل المهني والورشة المتخصصة، كمعمل لصناعة الشوكولاتة بأنامل أصحاب الهمم التي تحمل العلامة التجارية «النحلة»، وورشة الطباعة الثلاثية، وكذلك مصنع منتجات الألبان الذي تعمل فيه خمس من صاحبات الهمم المنتسبات للمؤسسة، ويتبنّى شعار «صنع في الإمارات».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات روسيا مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لأصحاب الهمم أصحاب الهمم

إقرأ أيضاً:

مؤسسة النفط في ليبيا.. ميزانيات استثنائية كبيرة ومردود خجول

تم الإعلان عن زيادة إنتاج النفط في ليبيا ليتجاوز 1.3 مليون برميل، بعد أن انحدر مستوى الإنتاج لمستويات متدنية جدا منذ العام 2017م، العام الذي شهد إغلاق الحقول والموانئ لنحو 3 سنوات، فتأثرت الطاقة الإنتاجية، ولم يتجاوز مستوى الإنتاج، في أحسن الحالات، 1.2 مليون برميل إلا قليلا.

ما أثار الجدل حول سقف الإنتاج وآداء المؤسسة هو إخفاق إدارة المؤسسة فيما وعدت به ضمن خطتها الثلاثية 2022 ـ 2025م، والتي كان من المفترض أن يقفز الإنتاج خلالها إلى مستوى يتعدى 2 مليون برميل، هذا حسب أقل التقديرات.

وقبل الخوض في ما اعتبره عديد الخبراء هوة بين ما أنفق على الاستراتيجية ومستوى الإنتاج الحالي، ينبغي التنبيه إلى مسائل مهمة هي:

ـ برغم حديث المؤسسة عن الشفافية إلا أنها لم تعلن عن مضامين استراتيجيتها 2022 ـ 2025م، الأهداف والمشروعات..ألخ، ولن يجد الباحث ما يشفي غليله فيما يتعلق بأبسط البيانات التي ينبغي أن تحتويها استراتيجية لمؤسسة كبيرة كالمؤسسة الوطنية للنفط.

ـ هناك تضارب في تصريحات المؤسسة بخصوص أهداف الخطة، وقد تكرر على لسان رئيس مجلس إدارة المؤسسة أرقام مختلفة تتعلق بالهدف النهائي للاستراتيجية، فبعض تصريحاته تحدثت عن السعي للوصول إلى 3 مليون برميل مع نهاية العام 2022م، كان هذا تصريحا لصالح قناة CBC  العام 2022م، وفي مناسبات أخرى استقر الحديث عن سقف 2 مليون، وبحسب تصريحات حكومية، مر عليها عدة أشهر، فإن رئيس المؤسسة خلال اجتماع للمجلس الأعلى للطاقة، تعهد بالوصول إلى مستوى 1.6 مليون برميل العام 2025م، و مستوى 2 مليون برميل خلال 3 سنوات، أي مع نهاية العام 2027م.

ـ وقع اضطراب في المخصصات الاستثنائية للمؤسسة، والتي توزعت بين إنفاق تسييري تشغيلي وآخر تنموي تطويري، برغم إدراج المؤسسة ضمن نفقات الباب الثاني من الميزانيات السنوية للدولة.

الغموض والارتباك فيما يتعلق بأهداف الاستراتيجية أثار جدلا حول أداء المؤسسة ومردود الإنفاق الاستثنائي الكبير نسبيا لصالحها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

منذ العام 2022م، وبعد اعتماد حكومة الوحدة الوطنية مخصصات استثنائية للمؤسسة، تم تسييل نحو 60 مليار دينار ليبي، نحو 50% منها اتجهت لتطوير البنية التحتية للقطاع والتي تشمل صيانة أبار وخطوط الانابيب وحفر أبار جديدة، غيرها من المشروعات التي تدخل ضمن معالجة المختنقات الفنية. هذا عدا الاستثمارات الخارجية من شركات كبيرة كشركة أيني وشركة بي بي وغيرها، والتي تقدر بنحو 6 مليار دولار، كلها لصالح مشروعات إنتاج نفط وغاز.

ما تم عرضه ببساطة هو أن المؤسسة، ومن خلفها الحكومة، لم تف بعهودها في رفع إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل مع نهاية العام الحالي، وذلك وفق مستهدفات استراتيجية 2022-2025م، وعلى الحكومة والمؤسسة أن يستدركا على هذا الإخفاق من خلال توضيح مسار الاستراتيجية وأسباب تعثرها وخطة معالجة الاختلالات مع تحديد أهداف واقعية وتقديرات للإنفاق المطلوب لأجل تحقيق تلك الغايات.مصادر مطلعة ذكرت أن المؤسسة تطالب الحكومة والمصرف المركزي بتسييل 30 مليار دينار لصالح استراتيجية التطوير العام 2025م، وهنا يمكن أثارة سؤالين جوهريين هما:

ـ ما هي تقديرات الإنفاق الإجمالي على استراتيجية المؤسسة، وكيف تم احتسابها؟

ـ ما هي حصيلة الانفاق الاستثنائي الكبير نسبة إلى حجم الإنفاق العام؟

بعض كوادر قطاع النفط من مهندسين وغيرهم ذكروا أن قطاع النفط في ليبيا يعاني من إشكاليات مستعصية وبالتالي فإنه يحتاج إلى إنفاق كبير لمعالجة تلك الإشكاليات، وهذا كلام مقبول ويمكن أخذه في الاعتبار، إلا إن مشكلة المؤسسة الوطنية، ومن خلفها الحكومة، أنهما لم يبينا للرأي العام مبررات هذا الإنفاق الكبير، ولم يوضحا لماذا لم يظهر أثر ملموس له في شكل تغير إيجابي ملحوظ في مستويات إنتاج النفط، ذلك أن أراء عديد المراقبين لا تقبل أن يكون مردود أكثر من 60 مليار دينار هو فقط بضع مئات الآلف من براميل النفط في مدة تقترب من 3 سنوات!!

قد يكون حجم التحديات والعوائق أكبر من التمويل المخصص للمؤسسة، وربما واجهت المؤسسة إشكاليات لم تكن في الحسبان، كل هذا محتمل، لكن لماذا لم تفصح المؤسسة والحكومة عن ذلك، ولماذ يظل الغموض هو سيد الموقف، وأين وعود اعتماد مبادئ الشفافية الإفصاح، واعتبارها من ميزات المؤسسة؟!

محصلة ما تم عرضه ببساطة هو أن المؤسسة، ومن خلفها الحكومة، لم تف بعهودها في رفع إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل مع نهاية العام الحالي، وذلك وفق مستهدفات استراتيجية 2022-2025م، وعلى الحكومة والمؤسسة أن يستدركا على هذا الإخفاق من خلال توضيح مسار الاستراتيجية وأسباب تعثرها وخطة معالجة الاختلالات مع تحديد أهداف واقعية وتقديرات للإنفاق المطلوب لأجل تحقيق تلك الغايات.

مقالات مشابهة

  • عقب احتراق هايبر شملان ومصنع عطورات بالحديدة.. دعوات عاجلة لأصحاب المولات والمراكز التجارية للقيام بهذا الأمر الطارئ
  • مؤسسة النفط تنجح في وضع أولى لبنات الشراكة مع القطاع الخاص
  • تأجيل دعوى تطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور لأصحاب المعاشات
  • وزير الخارجية يزور مؤسسة بنيان ويشيد بدورها في دفع عجلة التنمية
  • مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية.
  • وزير الخارجية والمغتربين يزور مؤسسة بنيان التنموية ويشيد بدورها في دفع عجلة التنمية
  • إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية بمحافظةمأرب
  • مؤسسة النفط في ليبيا.. ميزانيات استثنائية كبيرة ومردود خجول
  • «ديبر» تطلق برنامجاً لدمج أصحاب الهمم في التعليم المبكر
  • نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج في رعاية أصحاب الهمم