تخطت اسرائيل كل الضوابط التي حافظت عليها الجبهة اللبنانية منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى اليوم ونفذت سلسلة غارات عنيفة على قرى شمال نهر الليطاني خارقة بذلك خطين احمرين، الاول هو المدى الجغرافي للمعارك والذي حرص "حزب الله" مرارا على ضبطه ومنع اسرائيل من تجاوزه عبر عملية الردع العسكرية، والثاني هو استهداف المدنيين اذ كان لافتا تقصد تل ابيب قصف منازل مدنية.



بعد حديث الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي هدد فيه تل ابيب بأن توسيع نطاق العمليات سيقابله توسيع مضاد، جاءت الضربات الاسرائيلية في محاولة لاحراج الحزب وإلزامه برد قاسي يؤدي الى تدحرج المعركة الى حرب لا يريدها سوى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من اجل انقاذ نفسه من ورطة انتهاء المعارك  او التسوية التي ستؤدي الى نهاية حياته السياسية. تصعيد كبير ذهبت اليه اسرائيل لن يمر مرور الكرام وفق ما تتقاطع عليه مصادر مطلعة.
وبحسب هذه المصادر فإن اسرائيل لديها هدف اساسي بالبدء بتهجير جزء من اهالي منطقة شمال الليطاني لاحداث توازن جدي بين عدد المهجرين في لبنان واسرائيل وهذا ما يجعل التفاوض اكثر سهولة خصوصا ان "حزب الله" يعتبر ان الضغط الحقيقي هو على الحكومة الاسرائيلية التي لا تستطيع إعادة المهجرين الى المستوطنات الشمالية في حين ان "حزب الله" يعيد الاهالي يوميا الى قراهم للمشاركة بالتشييعات التي ينظمها لشهدائه.


وترى المصادر ان الحزب رد بطريقة او بأخرى على استهداف بلدة جدرا وعلى استهداف السيارة في النبطية عبر قصف القواعد العسكرية الاسرائيلية في مدينة صفد بصواريخ متطورة، ما ادى الى سقوط الكثير من القتلى والجرحى، وهذا ما جعل اسرائيل تستغل الفرصة وبحجة الرد على التصعيد فقامت بإستهداف قرى شمال نهر الليطاني، علما ان الحزب استهدف قواعد عسكرية في حين ان سلاح الجو الاسرائيلي استهدف المدنيين في لبنان..


وتلفت المصادر ان الغريب في كل ما حصل هو ان "حزب الله" لم يعلن مسؤوليته عن قصف صفد، وهذا امر لم يحصل في السابق اذ يتبنى الحزب عملياته بسرعة قياسية، وكذلك لم ينفذ اي عملية عسكرية بالامس، ولم يصدر عنه اي بيان، ما يوحي بأن هناك من يريد استدراج الحزب الى ردة فعل انفعالية او ان "حزب الله" يحضر لتصعيد مضاد وللدخول في مرحلة جديدة من المعارك العسكرية مع تل ابيب.

الاكيد ان استهداف مدينة النبطية مساء امس سقوط عدد كبير من الشهداء المدنيين سيؤدي الى اجبار الحزب على الرد ولعل اسرائيل تتقصد جعل اي رد للحزب، ولكي يكون متوازنا مع تصعيدها، يطال المدن الاساسية وسط الكيان وهذا يعني ان الرد المفترض، وفي حال حصوله، سيؤدي الى رد اسرائيلي كبير، وبالتالي تدحرج كبير في المعركة قد يصل الى اشتعال حرب شاملة..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قال مصدران أمنيان مصريان إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تشهد تقدما كبيرا.

ونقلت رويترز عن المصدرين أن هناك إجماعا على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، لكن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر المصدران أن المحادثات الجارية تضم وفدين مصريا وإسرائيليا.

وقالت حماس مرارا إنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل.

وكانت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر ذكرت في وقت سابق أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد من المقرر أن يلتقي بوفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الاثنين في القاهرة.

وأضافت القناة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود القطرية المصرية لاستئناف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من إسرائيل وحماس. ولم تعلن مصر وقطر اللتان تتوسطان في المحادثات عن أي تطورات بشأن أحدث جولة من المحادثات.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -الأحد- إن اجتماعا انعقد في الآونة الأخيرة بالدوحة ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أحرز بعض التقدم، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنهاء الحرب حتى الآن.

إعلان

وأضاف أن حركة حماس مستعدة لإعادة باقي الأسرى الإسرائيليين إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح باقي الأسرى دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات.. الفرق كبير.. عارضة أزياء ترتدي فستان إليسا في ألمانيا تثير السوشيال ميديا.. عشبة تعالج النسيان.. والكوليسترول يهدد القلب
  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • البلد دي ماشة وين
  • الإنفاق العسكري العالمي يسجل أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة: هل نحن على حافة سباق تسلح جديد؟
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • الهند وباكستان على حافة الحرب النووية..
  • غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة الدولة إلى حافة الهاوية ويطالب بتنحيه