اليابان – أدى تعاون دولي بين شركة PorMedTec في اليابان وeGenesis في الولايات المتحدة، إلى نجاح تجربة إنتاج متبرعين من الخنازير معدلين وراثيا لاستخدامهم في عمليات زرع الأعضاء.

وأعلنت PorMedTec، التابعة لجامعة ميجي، وهي شركة رائدة عالميا في علم أجنة الخنازير، يوم الثلاثاء، أنها تمكنت من تربية ثلاثة خنازير معدلة وراثيا بأعضاء يمكن زرعها في البشر مع خطر أقل للرفض المناعي.

وفي سبتمبر الماضي، استوردت PorMedTec خلايا لحم الخنزير المعدلة وراثيا من شركة eGenesis الأمريكية، ومقرها كامبريدج، ماساتشوستس، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية تعمل على تطوير أعضاء وخلايا متوافقة مع الإنسان لعلاج فشل الأعضاء.

وكجزء من التعاون بين الشركتين، تم توفير خلايا الخنازير المعدلة وراثيا التي طورتها شركة eGenesis لشركة PorMedTec لتقوم بعملية النقل النووي للخلايا الجسدية، أو الاستنساخ. وتحمل الخلايا التي توفرها شركة eGenesis نفس التعديلات المستخدمة للعضو الرئيسي المرشح قيد التطوير في الولايات المتحدة. وتتضمن هذه التعديلات إزالة ثلاثة جينات تشارك في تخليق مستضدات الجليكان المتورطة في الرفض المفرط الحدة، وإدخال سبعة جينات محورة بشرية تشارك في تنظيم العديد من المسارات التي تعدل الرفض: الالتهاب، والمناعة الفطرية، والتخثر، والمكملات، وأخيرا، تعطيل الفيروسات القهقرية الذاتية في جينوم الخنازير.

وتخطط eGenesis وPorMedTec للتقدم بشكل مشترك في تطوير الأعضاء المعدلة وراثيا في اليابان لتلبية الاحتياجات الهائلة في البلاد، مع التركيز الأولي على زراعة الكلى.

وقال مايك كيرتس، الرئيس التنفيذي لشركة eGenesis: “يسعدنا أن نتشارك مع PorMedTec، الشركة الرائدة عالميا في استنساخ وإنتاج الخنازير، لتطوير منتجات أعضائنا لإنهاء الوفيات في قائمة الانتظار، وإطالة الحياة، وفي نهاية المطاف حل علاج فشل الأعضاء”.

وقال جينجيرو ميوا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة PorMedTec: “مهمتنا هي توفير الأعضاء والأنسجة والخلايا القابلة للزرع لعلاج جميع المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء”.

وأكد أن نجاح استنساخ خنزير معدل وراثيا سيسهم في تسريع الجهود لجعل التطبيقات السريرية حقيقة واقعة في اليابان، موضحا أنهم سيزودون المؤسسات الطبية اليابانية بالخنازير الصغيرة لإجراء البحوث قبل السريرية.

ويعد النقص في المتبرعين بالأعضاء مشكلة عالمية، ولكن الوضع خطير بشكل خاص في حالة اليابان، حيث يحصل 3% فقط من المرشحين على قائمة الانتظار على عمليات زرع الأعضاء سنويا.

المصدر: yahoo

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء

اقترح باحثون بريطانيون من جامعة "وستمنستر" استخدام التبغ المعدّل وراثيًا لإنتاج الأدوية، وهو ما قد يشكل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، خاصة في البلدان النامية. 

وفي تطور علمي مثير، كشف موقع "The Conversation"، أنّ التبغ، الذي كان يُستخدم لقرون كعلاج تقليدي للصداع ونزلات البرد والقرحة، قد يعود إلى الواجهة الطبية بشكل حديث ومبتكر.

وأوضح أنه: "في القرن السادس عشر، كان التبغ يُعتبر "الدواء الشافي" في أوروبا، حيث كان يُوصف لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض. لكن بحلول القرن الثامن عشر، أصبحت آثاره الضارة معروفة، ما أدى إلى تراجع استخدامه الطبي".

وأبرز: "اليوم، ومع تقدم تكنولوجيا الهندسة الوراثية، يمكن إعادة تصنيف التبغ كمحصول طبي قيّم. وذلك عبر استخدام تقنيات الهندسة الوراثية، حيث يمكن تعديل التبغ لإنتاج البروتينات اللازمة لتصنيع الأدوية المعقدة مثل اللقاحات والأنسولين والعلاجات المناعية". 

"هذه الطريقة أرخص بكثير من الطرق التقليدية التي تعتمد على مفاعلات حيوية باهظة الثمن. وفي عام 2012، أظهرت شركة "ميديكاغو" الكندية إمكانات التبغ الهائلة بإنتاج أكثر من 10 ملايين جرعة من لقاح الإنفلونزا في شهر واحد فقط" وفقا للموقع نفسه.

وأكد: "ليس ذلك فحسب، بل يمكن استخدام التبغ من أجل إنتاج علاجات مناعية ضد أمراض خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والإيبولا وحتى السرطان. وفي عام 2014، تم منح أحد هذه الأدوية حالة الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة أثناء تفشي الإيبولا".


إلى ذلك، أكد الموقع أنه: "لا تقتصر فوائد التبغ المعدل وراثيًا على الأرض فقط، بل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في استكشاف الفضاء. إذ أنّ بذور التبغ صغيرة الحجم ويمكن زراعتها على سطح المريخ أو الكواكب الأخرى، ما يجعلها خيارا مثاليًا لرواد الفضاء".

وختم بالقول: "بالإضافة إلى استخداماته الطبية، يمكن للتبغ أن يُستخدم في إنتاج توابل باهظة الثمن مثل الزعفران أو المنكهات، مما يجعله محصولًا متعدد الاستخدامات في الزراعة".

واستطرد: "هذا الابتكار العلمي يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام التبغ بشكل إيجابي، بعيدًا عن آثاره الضارة المعروفة، ما يعيد تعريف دوره في عالم الطب والزراعة وحتى استكشاف الفضاء".

مقالات مشابهة

  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • من إنتاج شركة لوكهيد مارتن.. الجيش الإسرائيلي يعلن انضمام 3 مقاتلات F-35 جديدة إلى سلاح الجو
  • “الموارد البشرية”: توثيق جميع عقود العمالة الموقعة عبر “مساند” خلال 2024م
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • قرار قضائي يمنع مؤقتا استعانة ترامب بقانون نادر لعمليات الترحيل
  • تقرير بريطاني: استئناف إنتاج النفط في “حقل المبروك” خطوة لتعزيز الاقتصاد الليبي
  • “البيئة”: وفرة في إنتاج العنب المحلي تتجاوز 122 ألف طن سنويًا واكتفاء ذاتي يصل إلى 66%
  • “البيئة”: وفرة في إنتاج العنب المحلي تتجاوز (122) ألف طن سنويًا واكتفاء ذاتي يصل إلى (66%)
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • زراعة الكورة توضح حول وجود الخنازير في اللواء