استطلاع للرأي في إسرائيل يؤيد اقتحام رفح على حساب المواجهة مع مصر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كشف استطلاع إسرائيلي للرأي أجري مؤخرا أن غالبية الجمهور في إسرائيل يرون ضرورة قيام إسرائيل بتوسيع العملية العسكرية إلى رفح الفلسطينية على حساب المواجهة مع مصر والولايات المتحدة.
إقرأ المزيد ليبرمان يهاجم مصر: "سنغزو رفح رغم غضبكم"ووفقا لاستطلاع خاص نُشر في موقع now14 الإخباري الإسرائيلي "هل تؤيد استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح؟"، فإن 73% من إجمالي المشاركين يؤيدون استمرار العملية مقابل أي ثمن، مقابل 23% فقط يعارضون ذلك، و4% أجابوا بأنه ليس لديهم موقف من الموضوع.
أما من بين مؤيدي الائتلاف الحكومي فقد كانت هناك أغلبية مطلقة تؤيد استمرار عملية رفح بنسبة 91% مقابل 7% تعارض ذلك، كما تبين أنه حتى بين مؤيدي المعارضة هناك أغلبية تؤيد استمرار المناورة بنسبة 54% مقابل 41% معارضة.
فيما قالت القناة الـ12 بالتلفزيون الإسرائيلي "N12"، إنه من الممكن أن يؤدي العمل العسكري الإسرائيلي في رفح إلى تعريض العلاقات مع مصر للخطر.
وأوضحت القناة العبرية أن خطة تدمير ما تبقى من كتائب حماس وإجلاء السكان من هناك، للسيطرة على محور فيلادلفيا، يمكن أن تشكل تحدياً كبيراً للغاية بالنسبة للعلاقات الهشة بين البلدين.
وكانت قد أعلنت مصر أنه إذا هاجمت إسرائيل رفح فإنها ستعلق اتفاق السلام بين البلدين.
المصدر: now14
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
د. عبدالعظيم عوض يكتب: لا للرأي الآخر
انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذا الأسبوع بالإجراءات التي اتخذتها إحدي القنوات الفضائية السودانية بحق بعض منسوبيها لما اعتبرته أدارةُ القناة تجاوزا لخطوط سياستها التحريرية خاصةً ماتعلق منها بالأمن الوطني في ظل أوضاع العدوان الحالي الذي تواجهه بلادنا حاليا .
لاحظت أثناء الجدل حول هذا الموضوع ان بعض المتداخلين أبدوا اعتراضا علي الإجراء باعتباره من شأنه تكميم الافواه وإبعاد الرأي الآخر ، مما يُعدُ – من وجهة نظرهم- مساسا بالحريات الاعلامية .
من المؤكد اننا نُقدّر هذا الحرص علي إعمال مبادئ الحريات الاعلامية وحق الإنسان في التعبير الذي تبنته كل المواثيق والتشريعات الاعلامية في حالة السلم وفي ظل الأوضاع العادية ، لكن في اوقات الحرب قطعا تتبدل تلك المعايير وتتغير وفقا لمعطيات الأوضاع الامنية وماتفرضه مطلوبات الدفاع عن الوطن ومواطنيه ، ولا خلاف في أن ما يشهده السودان حاليا ليس حربا بالمعنى المتعارف عليه ، إنما هو عدوان يستهدف وجود الدولة السودانية وهُوية شعبها وكيانها عبر التاريخ ، ويستخدم العدو في عدوانه هذا كل أدوات الدمار والسلاح وحشود المرتزقة ، فضلا عن السند الدعائي والمعنوي المنتشر داخل وخارج السودان ، وسط هذه الأوضاع العدوانية التي لم يشهد لها السودان مثيلا من قبل ، يبقي الحديث عن رأي ورأي آخر لا يعدو أن يكون سوى غفلة واستغفال ، ولا بد أن يكون لكل مقام مقال ولكل حدث حديث .
من الطبيعي أن تكون استراتيجية الإعلام السوداني في هذه المرحلة قائمة علي منهج اعلام الحرب بكل متطلباته النظرية والعملية بالقدر الذي يجعل الإعلام الوطني في ذات الخندق مع المقاتلين بالسلاح وأحيانا يتقدم الصفوف عبر آليات التوجيه والإرشاد بهدف حشد كل طاقات الأمة نحو التعريف بابعاد العدوان وغرس روح التضحية والفداء والانتماء للوطن .
وسط كل هذا الحشد الوطني لامكان لكلمات حقٍ يُرادُ بها باطل مثل الرأي الآخر والحريات وغيرها من نظريات اعلام الأوضاع الطبيعية التي يحفها الأمن والامان وكل معطيات السلم الاجتماعي .
والحال هكذا فإن إعلامنا الان يجب أن تكون وجهته واحدة ورؤيته موحّدة نحو غاية رئيسية هي الجيش والشعب والوطن ، بحيث يتمكن من بناء جبهة داخلية موحَّدة ومتماسكة تقود للنصر الذي يتطلع اليه المواطن بإذن الله ثم بعزيمة جيشه ومقاتليه من القوات المشتركة والمستنفرين والمجاهدين .
ويجب أن نضع في الاعتبار الموجهات التالية :
● الحد من الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال سن التشريعات والاوامر المحلية المفضية الي إجراءاتٍ رادعة ،
● محاربة الاخبار الزائفة والشائعات fake news عبر إطلاع الرأي العام علي المستجدات أولا بأول وبالسرعة المطلوبة .
● مواجهة الشعارات الفارغة مثل ( لا للحرب) لأن المؤكد أن وقف الحرب يكون بإعداد القوة ووسائل الردع لا بالشعارات والهتافات الحنجورية .
● محاربة خطاب الكراهية عبر كافة الوسائل المتاحة ، بما في ذلك أدوات القوة الناعمة من غناء وموسيقى ودراما .
وأخيرا نذكّر دعاة الرأي الآخر في ازمان الحرب بقول الشاعر ..
وجُرحُ السيفِ يأسُوُه المُدَاوي
وجُرحُ القولِ طولَ الدّهرِ دامي
جراحاتُ السنانٍ لها التئامٌ
ولا يلتامُ ماجَرح اللسانُ ..
د. عبدالعظيم عوض
إنضم لقناة النيلين على واتساب