أردوغان في القاهرة.. تعاون استراتيجى بعد القطيعة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
منذ عدة سنوات دعت مستشارة الرئيس للأمن القومى السفيرة فايزة أبوالنجا مجموعة من الشخصيات لمناقشة التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى، وكان ثمة اتجاه غالب يرى ضرورة تحسين علاقاتنا مع إيران، وعندما جاء دورى في الحديث قلت أنا لا أطالب فقط بتطبيع علاقاتنا مع إيران، وإنما أيضا مع تركيا.. وقد فاجأ كلامى هذا كثيرا من الحضور، وربما صدم البعض، لأن عنوان علاقاتنا مع تركيا وقتها كانت القطيعة والتوتر والصدام.
ولكن ها هو الذى تحدثت عنه قبل سنوات يتحقق ونستقبل الرئيس التركى أردوغان بالقاهرة الذى حرص على أن يشكرها على حسن وكرم الضيافة، ويتحدث في المؤتمر الصحفى مع الرئيس السيسي على ترقية العلاقات بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجى بتشكيل مجلس استراتيجى يعقد أولى جلساته في شهر أبريل المقبل بأنقرة خلال زيارة الرئيس السيسى لها تلبية لدعوة الرئيس التركى، مع زيادة التبادل التجارى بين البلدين إلى 15 مليار دولار، وزيادة أيضا الاستثمارات التركية في مصر.
أى أن ما كان مستحيلا في نظر البعض قبل سنوات تحقق الآن في مستهل عام 2024 بعد رحلة عصيبة مرت بها العلاقات المصرية التركية.. ولاشك أن ذلك تحقق بفضل النهج المصرى في إدارة السياسة الخارجية، وحرصها على ترك الباب مفتوحا دوما للتعاون مع الجميع.
ورغم اختلافات المصالح والمقاصد والدوافع، فإن مصر لا تسعى لتصعيد الصدامات وتوسيع الخلافات وزيادة التباعد، وتمد يدها للجميع للتعاون في المساحات المشتركة من المصالح والتوافق في الرؤى والمواقف.. وهذا ما يمكن وصفه بالحكمة في إدارة السياسة الخارجية وعدم المغامرة أو التهور، مع التمسك بالمصالح الأساسية للبلاد وعدم التفريط فيها عندما يقتضى الأمر.
بقى القول إن مصر عندما تمد يدها للجميع للتعاون فإنها لا تقيم علاقاتها مع أحد على حساب آخرين، ولا تقايض علاقاتها بدولة بعلاقاتها مع دولة أخرى.
عبدالقادر شهيب – بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يستقبل وفدًا من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي لتعزيز التعاون
استقبل وزير العمل محمد جبران، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من فريق عمل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، وذلك في إطار برنامج مشروع الدخول إلى سوق العمل، برئاسة ريجين كوالمان، رئيس المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، والسيد خالد كرارة، رئيس المشروع.
واستمع الوزير، إلى لمحة عامة عن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي بمصر، واستعراض مجالات العمل الرئيسية لبرنامج الدخول إلي سوق العمل، وأكد الوزير جبران على ترحيبه بتكثيف التعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا على الجهود التي تبذلها الوزارة نحو تطوير منظومة التدريب المهني وتأهيل الشباب طبقًا لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
ووجه الوزير إلى بدء عقد الاجتماعات التنسيقية بين الجانبين لوضع خطة العمل التنفيذية للمشروع.
تطرق الاجتماع إلى أهداف المشروع الذي يُنفذ على محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية، خلال 3 سنوات ونصف، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، ويهدف إلى تحسين أوضاع دخول الشباب في مصر الي وظائف لائقة من خلال: تعزيز القدرات الاستراتيجية والفنية للإدارة المركزية للتشغيل في الوزارة فيما يتعلق بصياغة سياسة التوظيف المستقبلية، وتعزيز المهارات التقنية والتنفيذية لموظفي وحدة المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بتحسين دخول النساء الي سوق العمل، وتقديم حلول رقمية لتعزيز التشغيل في إدارة التشغيل، وتوسيع خدمات التأهيل الوظيفي للشباب المصري بطريقة تستهدف فئات محددة وتهتم بالمساواة بين الجنسين، وتوسيع الخدمات المُقدمة للشركات من مقدمي الخدمات اللذين تم اختيارهم من القطاع الخاص او العام فيما يتعلق بالتوظيف اللائق.
شارك في اللقاء من وزارة العمل إيهاب عبد العاطي المستشار القانوني لوزارة العمل، ورشا عبد الباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، وأمنية عبد الحميد مساعد فني بمكتب الوزير.
اقرأ أيضاًوزير العمل يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين
وزير العمل يترأس اجتماع لجنة إعداد دليل التصنيف المهني المصري