سرعة دقات القلب وتغيير بالعينين.. إليك علمياً ما يشعر به العاشق????
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بمناسبة “عيد الحب” الذي وافق أمس الأربعاء 14/فبراير، إليك بعض المعلومات الغريبة نوعاً ما عن هذا الإحساس.
تغييرات جسدية
فقد شرحت الدكتورة هيلين فيشر، عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية ومؤلفة كتاب “تشريح الحب”، ما يجري في جسد الإنسان عندما يقع بالحب، مؤكدة مقولة الكاتب الأشهر شكسبير حول أن مسار الحب الحقيقي لم يكن سلسا أبدا”.
واتضح أننا عندما نقع في الحب نواجه الكثير من الاستجابات الجسدية، فالناقل العصبي نورإبينفرين، الذي يلعب دورا رئيسيا في الإثارة واليقظة، يسبب زيادة معدل ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، واتساع حدقة العين، وفقا لصحيفة “التيلغراف”.
كما يمكن أن يتسبب النورإبينفرين والأدرينالين في تعرق راحة اليد والفراشات في المعدة.
وتقول فيشر إن أول شيء يجب أن نكون واضحين بشأنه هو ما يحرك الشعور بالحب الرومانسي، ليأتي في المقام الأول: الدوبامين، وهو ناقل عصبي وهرمون يعمل في الدماغ لإعطاء مشاعر المتعة والرضا والتحفيز.
ففي عام 2005، كانت فيشر وزملاؤها من كلية ألبرت أينشتاين للطب ومقرها نيويورك، أول من أدخلوا الأشخاص في الحب إلى ماسحات ضوئية للدماغ ودرسوا دوائر الدماغ الخاصة بالحب الرومانسي.
فوجدوا أن نشاطا متزايدا في مكان صغير بالقرب من قاعدة الدماغ، يصنع الدوبامين ويرسله إلى العديد من مناطق الدماغ، ما يمنح العاشق التركيز والطاقة، والتحفيز والرغبة في شخص معين، والاعتقاد بأن هذا الشخص خاص تماما.
وأضافت أن الشعور بالحب يمنحك طاقة تمكنك من التحدث حتى الفجر مع من تحب، حيث تشعر بسعادة غامرة أثناء وجودك معهم، فيما يملؤك اليأس عندما يغيبون.
كما أكدت أنه من الممكن أن يعاني العاشق من الأرق وفقدان الشهية ومجموعة من المشاعر الأخرى خاصة الأفكار الوسواسية بسبب “الدوبامين” الذي يدفع الناس إلى كتابة رسائل الحب والشعر والتوق إلى شخص ما والقيام بأشياء مكثفة، حال غيابه.
وعلى النقيض من ذلك، تقول إن مشاعر الشهوة والتعلق، على الرغم من تشابهها، فهي أنظمة مختلفة في الدماغ.
كما درست السعادة، ووجدت أن أولئك الذين سجلوا درجات عالية جدا على مقياس سعادة الشراكة أظهروا أيضا نشاطا أكبر في ثلاث مناطق أخرى في الدماغ مرتبطة بالتعاطف، والتحكم في التوتر والعواطف، والقدرة على التغاضي عن النقاط السلبية في الحياة.
تجربة تشمل الجسم كاملاً
إلى ذلك، نصحت الباحثة من يرغب بإشعال شرارة عيد الحب، بتنشيط أنظمة الدماغ الثلاثة، عبر أشياء تحافظ على هرمون التستوستيرون، وتنظم الدوبامين، وتحفيز هرمون الأوكسيتوسين، وقول أشياء لطيفة تقلل من الكورتيزول وضغط الدم وتعزز جهاز المناعة لدى الشركاء.
وأكدت أن الحب وعملياته الكيميائية العصبية تنطبق باستمرار في جميع الأعمار، بحيث يمكنك أن تقع في الحب بعمق عندما يكون عمرك 21 عاما، كما لو كان عمرك 55 عاما.
وشددت على أنها حقا تجربة تشمل الجسم بالكامل، وليس فقط العقل أو القلب.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تشخيص السكري قبل الخمسين خطر على الدماغ
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع 2 قبل سن الـ 50 هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، بنحو الضعف، مقارنة بمن تم تشخيصهم في سن الـ 70.
وقال فريق البحث من جامعة نيويورك إن هذا الارتباط قوي بشكل خاص لدى المصابين بالسمنة.
وبحسب "هيلث داي"، قد يكون لتشخيص الإصابة بالسكري من النوع 2 قبل سن الـ 50 عواقب إدراكية خطيرة.
وشملت دراستهم أكثر من 1200 بالغ مصابين بالسكري من النوع 2، ولا يعانون من الخرف، وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 14 عاماً.
وكان المشاركون الذين تم تشخيصهم قبل الـ 50 أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنحو 1.9 مرة، مقارنة بمن تم تشخيصهم في سن الـ 70 أو بعد ذلك.
كما واجه الذين تم تشخيصهم في سنوات الـ 50 أو الـ 60 من العمر احتمالات متزايدة.
ولكن أعلى خطر للإصابة بالخرف وجد بين البالغين المصابين بالسمنة، الذين أصيبوا بالسكري من النوع 2 قبل الـ 50.
وقال الباحثون إن هذه النتائج "تشير إلى أن استهداف السمنة على وجه التحديد، سواء من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة أو ربما الأدوية، قد يلعب دوراً في تجنب الخرف لدى البالغين الأصغر سناً المصابين بالسكري".