موقع النيلين:
2024-11-24@03:53:07 GMT

شكرا لكل الحمير العربية

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت في نفسي كثيرا من الحزن والكمد والضيق، الصورة ليست لأطفال غزة المدفونين تحت الأنقاض وليست لأسرى من الفلسطينيين العزل وهم عرايا ويعتدي عليهم جنود مدججون بالأسلحة، والصورة ليست لسيدة فلسطينية تستغيث دون مغيث.. كانت الصورة لحمار.

نعم كانت الصورة لحمار يجر عربة كارو محملة بعدد كبير من الهاربين من نيران العدو الصهيوني وكتب من وضعها عليها عبارة أقسى وأمر من كل تلك المآسي.

. كتب الرجل تحت الصورة “سيكتب التاريخ أن هذا الحمار العربي الأصيل خدم أهل غزة أكثر من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.. انتهى التعليق ولكن مرارته ستظل تاريخيا واحدة من شهود الواقع المر والمرير.. نعم خدم الحمار أهلنا في غزة كما لم نخدمهم جميعا.

في هويد الليل البارد تلفحني موجة باردة تنفذ من لحمي إلى عظامي وقبل أن ألجأ إلى غطاء سميك في مواجهة هذا الإحساس القاسي أترك جسدي نهبا لتلك الموجة العنيفة من الثلج المختفي في رداء هواء يمر من بين أصابعي كالرصاص وصور أهل غزة تتداعى وهم تحت خيام من صنع أيديهم، تحيط بها أمواج من أمطار لم تكن أقسى عليهم من برودة بعض القابعين على صدورنا في قصور الحكم العربية.

أترك نفسي وأنا أقوم ورعشة تسري في بدني وكأنها وحش كاسر ينهش جلدي يمضي بأظافره المدببة في أوصالي، يهتز بدني وأنا أقاوم اللجوء إلى ذلك الغطاء الناعم، السميك، المصنوع من مواد أكثر حرارة من دماء بعضنا في الوريد.. أقاوم، وأقاوم، وأقاوم حتى الاستسلام.تبكي طفلتي بجواري لا لشيء إلا لأنها شعرت أن أمها بعيدة عنها وأنا أتذكر هؤلاء الأطفال الذين تباعدت بينهم وبين الأمان مسافات ومساحات من الرهبة والوحشة والقسوة فأسأل نفسي: هل ينام بعضنا وهم هناك على هذا النحو من البشاعة والقسوة والخوف؟!وأعود إلى ذاكرة القراءة الأولى بأن جيوشا عربية كانت قاب قوسين أو أدنى من دخول تل أبيب لولا الخيانات التي تعرضت لها هذه الجيوش وكنا نتصور أن تلك الخيانات من فعل الماضي وأن زمنها كان زمن خنوع وخضوع حتى وصلنا إلى ما نحن عليه.. الكل خانوكِ يا غزة بنفس جينات الخيانة التي كنا نظنها صفحة مخزية في زمن العار.. ها نحن نعيش نفس الصفحة وعلى ذات الهيئة..هيئة العار.

عصام كامل – بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عمرو سعد: مصر تنتج ممثلين بمستوى عالمي.. وأنا من أسرة متوسطة

قال الفنان عمرو سعد إن مصر تنتج ممثلين على مستوى عالمي مشيرا إلى أن تحقيق الذات في مجتمعنا أمر صعب ولكن في السينما وعالم الفن ليس بنفس الصعوبة ولذلك قرر العمل بالتمثيل.


وأشار عمرو سعد إلى أنه شخص ولد في أسرة بسيطة وكانت السينما والأفلام تحقق له متعة كبيرة ووالديه كانا من جماهير الفن والدراما وكانت السينما جزء من نشاط أسرته.

 

حرصت زوجة عمرو سعد على دعمه والتواجد لحضور ندوته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء اليوم.

أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، اليوم  على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، جلسة نقاش حوارية مع النجم عمرو سعد، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

جلسة عمرو سعد يديرها الناقد رامي عبد الرازق، ويقدم "سعد" شهادة حول مسيرته المهنية المليئة بالعديد من الأعمال الفنية وإنجازاته وتأثيره على الصناعة.

 

 

فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.

تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.

مقالات مشابهة

  • نجم توتنهام: تألق صلاح أمر لا يُصدق.. وأنا من أكبر مشجعيه
  • وزير الداخلية يوجه شكراً وتقديراً للمشاركين في تأمين التعداد وتكريم المتميزين
  • الشيف الشربيني: نجل زوجتي دهس عامل الدليفري وأنا سلمته للشرطة
  • نجم الزمالك السابق يرد على اتهامه بالإساءة لـ الأهلي
  • درة: أنا ضد الصورة النمطية عن دعم القضية الفلسطينية في الأعمال الفنية
  • عمرو سعد: "شوفت نجيب محفوظ وأنا عندي 18 سنة"
  • عمرو سعد: مصر تنتج ممثلين بمستوى عالمي.. وأنا من أسرة متوسطة
  • شكرا رشيد جابر
  • درة: أفلام مي المصري كانت تلمسني.. وأنا ضد الخطاب المباشر في السينما
  • «عندما تزوج التنس الموضة».. شكراً نادال