السومرية نيوز – محليات

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين في البنتاغون، عن نوعية الصاروخ الذي اغتال القيادي في كتائب حزب الله "أبو باقر الساعدي" قبل فترة في العاصمة بغداد، مشيرة إلى أنه "معدل".
وذكرت الصحيفة أن "الجيش الأمريكي استخدم Hellfire المعدل في قتل قيادي في كتائب حزب الله العراقي الأسبوع الماضي".



الصاروخ المستخدم يعرف باسم the flying Ginsu لاستخدامه شفرات طويلة لتمزيق الهدف وتقليل الخسائر بين المدنيين، بحسب التقرير.

ولفت التقرير إلى أنه "تم استخدام الصاروخ جزئيا بسبب المخاوف في أن يؤدي مقتل مدنيين إلى تأجيج الوضع السياسي المتوتر بالفعل في العراق"، والذي يستضيف حوالي 2500 جندي أمريكي.

وكان اللافت في عملية استهداف "الساعدي"، أنها دمرت السيارة المستهدفة كاملة دون أن يصاب أي شيء في محيطها بالأذى والضرر، وفقا للتقرير.

ونوهت الصحيفة إلى أن الصاروخ المعدل "يشار إليه بالعامية داخل الجيش باسم (جينسو الطائر)، في إشارة إلى السكاكين الشعبية التي بيعت في الإعلانات التلفزيونية في السبعينيات، لاستهداف أبي بكر السعدي، زعيم كتائب حزب الله في سوريا.

وأشارت إلى أنه "لم يتم الكشف سابقا عن استخدام الولايات المتحدة لطائرة جينسو في غارة بغداد". وكانت الضربة على الساعدي، الذي كان يستقل سيارة، جزءًا من الرد الانتقامي على الفصائل لدورها في الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا والأردن، حيث وقع هجوم في 28 يناير/ كانون الثاني على قاعدة، وقال المسؤولون إن ثلاثة جنود أمريكيين قد قتلوا، فيما أصيب العشرات.

وتابعت الصحيفة بأن "السلاح المعروف رسميا باسم R9X، هو صاروخ هيلفاير خامل صممه البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية لقتل القادة".

وبحسب معهد الشرق الأوسط لسياسات الشرق الأدنى، كان أبو باقر الساعدي واسمه الكامل "وسام محمد صابر" من مواليد 1979، مرافقاً موثوقاً به لنائب رئيس هيئة الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس.

بعد اغتياله، تبيّن أن أبو باقر الساعدي شغل المناصب الآتية: "مسؤول العمليات، أو قائد العمليات الخارجية لحزب الله، لكن الأصح منها جميعاً أنه مسؤول المسيّرات والقوة الجوية لحزب الله، بحسب المعهد.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: أبو باقر الساعدی إلى أن

إقرأ أيضاً:

السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة

السومرية نيوز – دوليات

بيروت- شهدت الجبهة الجنوبية اللبنانية تطورات لافتة وتصعيدًا كبيرًا في إطار رد حزب الله على اغتيال القيادي محمد نعمة ناصر، المعروف بـ"أبو نعمة"، المسؤول عن وحدة "عزيز" في الجنوب، والذي يعادل في منصبه القيادي طالب سامي عبد الله الحاج "أبو طالب" الذي اغتالته إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي. وردا على عملية الاغتيال، أطلق حزب الله نحو 200 صاروخ وشن هجومًا جويا بالطائرات الانقضاضية على مواقع في الجليل الأعلى والأدنى والغربي والجولان ومنطقة عكا، ومنها مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة "إييلايت"، ومركز استخبارات المنطقة الشمالية في قاعدة "ميشار" الإسرائيلية، وقاعدة "إيلاينا" للفرقة 143 على بُعد 35 كيلومترًا من حدود لبنان الجنوبية.

تطور كبير
وفيما تعتبر هذه الهجمات هي الأكبر والأوسع بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف مركبة عسكرية، وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق مئات من القذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة خلال الساعة الأخيرة.

وصرح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين أثناء تأبين القائد أبو نعمة أن "سلسلة الردود ما زالت متتالية إلى ساعتنا هذه، وستبقى هذه السلسلة تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب".

وفي قراءة لتداعيات اغتيال القيادي "أبو نعمة"، اعتبر الباحث السياسي هادي قبيسي أن ما حدث اليوم يمثل تقدما كبيرا من قبل حزب الله من حيث حجم العمليات والأهداف، بالإضافة إلى العمق الجغرافي، وذلك بعدما دخلنا في الفترة الماضية في مرحلة الرد الروتيني المعتاد، والتوازن النسبي بين الطرفين.

وبالنسبة لسيناريوهات الرد بعد تطورات اليوم، يعتقد أن هناك احتمالا لرد إسرائيلي في مكان ما، ولكن بشكل مدروس، "إذا تحول الأمر إلى تدحرج ورد مكافئ بالسعة والحجم والعمق، فقد نكون أمام نوايا متأججة لدى الإسرائيليين للتصعيد إلى حد ما والدخول في مسار جديد".

ويشير قبيسي إلى أن المقاومة ستذهب باتجاه الاستمرار في الرد، وقد تكون بنفس الوتيرة التي حصلت اليوم أو بأشكال وطرق أخرى، وبجدول زمني مختلف، وليس بالضرورة يوميا.

استمرارية الرد
من جهته، وصف العميد المتقاعد هشام جابر عملية الاغتيال بـ"الضربة الموجعة للحزب"، مضيفا أن الرد جاء سريعا مثلما حدث عندما اغتيال "أبو طالب"، ويقول، "إذا سُئلنا اليوم عما إذا كان هذا الرد كافيا، ستكون إجابتي أنه لا يزال هناك جزء ثان إذا رأى حزب الله أن الرد الأول لم يكن كافيا ولم يكن موجعا، فهو سينتظر تأثيراته الميدانية".

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة لتوسيع الحرب، يضيف العميد المتقاعد أن الاحتمالات مفتوحة، وستشمل توسيع نطاق العمليات العسكرية من حيث الكم والنوع والجغرافيا.

وبحسب جابر، فإن إسرائيل ستواصل عمليات الاغتيال دون تردد، وهو ما يدفع لطرح سؤال عما إذا كانت ستخرق خطوطًا حمراء معينة أو تنفذ عملية كبرى تُعتبر جزءًا من إطار "الحرب الواسعة"، أو ستكون "عملية محدودة" كما تم الإشارة إليها سابقًا، سواء كانت برّا أو بحرا أو جوا.

وفي جوابه عن سؤال إذا ما كان حزب الله سيعتبر العملية محدودة إن تمت؟ أو أنه سيعتبر أن العدو قد فتح الجبهة الواسعة وسيبدأ بالرد خلال أقل من ساعة؟ فأجاب جابر أنه يعتقد أن "الحرب الواسعة لن تفتح حاليًا، خاصةً بعدما صرح خبراء إسرائيليون ورئيس الموساد السابق والجنرالات السابقون بأن الجيش الإسرائيلي يعاني من التعب، ويحتاج إلى عامين لإعادة التأهيل والتنظيم".

ويشير العميد المتقاعد إلى استمرار الحرب النفسية والتهديدات، وكذلك الحرب الأمنية والاستخباراتية، بما في ذلك عمليات الاغتيال، مع وجود احتمالية أن الحرب النفسية والضغط على حزب الله قد يسهمان في تجنب الحرب الميدانية، وفقا لجابر.

مستويات غير مسبوقة
يؤكد المحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن حزب الله ضاعف من ضرباته اليوم بعد اغتيال القيادي أبو نعمة، ووُصف هذا التصعيد بغير المسبوق على كل المستويات، سواء من حيث عدد الصواريخ التي أُطلقت، أو عدد المواقع التي استُهدفت، "حتى أن العدو الإسرائيلي اعترف بحدوث شيء ما في عكا، مما يشير إلى أن حزب الله يمتلك زمام المبادرة".

ويوضح عبد الساتر أن الإسرائيليين يدركون تمامًا أن أي معركة أو حرب واسعة يشنونها على حزب الله ستكون تكلفتها كبيرة جدا عليهم، بحُكم القدرة والخبرة القتالية والقيادة لدى حزب الله وضباطه وعناصره، بالإضافة لقدراته التسليحية التي بات الجميع يعترف بقوتها.

ومن وجهة نظره، فإن "الإسرائيلي معدوم الخيارات في هذا الإطار، وأن كل ما كان يروج له يعكس رغبته في إشراك الأميركيين والحلف الغربي معه في أي حرب واسعة على حزب الله، لأنه يدرك تماما أن هذه الحرب لن تكون نزهة على الإطلاق".

ويشير إلى أن الإسرائيليين يحاولون تقبل هزيمة جيشهم وقوتهم الأمنية والعسكرية في مواجهة حزب الله تحت مسميات متعددة، مثل رغبتهم في عودة سكان المناطق الشمالية إلى بيوتهم التي تم إخلاؤهم منها.

ويعتقد عبد الساتر أنه سيكون هناك سيناريو "الضربة الكبيرة"، تليه محاولة الذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة، ولكن ليس من المؤكد أن يتغاضى حزب الله عن هذا الأمر، خاصة إذا تجاوز الأمر اغتيال بعض القادة أو الشخصيات الميدانية إلى ما هو أكبر من ذلك، أو في حال وُجّهت ضربة كبيرة إلى قيادة حزب الله، وهو ما قد يؤدي إلى الانزلاق نحو حرب شاملة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مثيرة بشأن اتهام البلوجر روكي أحمد ببث ونشر فيديوهات خادشة للحياء
  • وول ستريت جورنال: تفاؤل إسرائيلي بشأن قبول الحكومة لمقترحات التهدئة الجديدة
  • وول ستريت جورنال: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط على الحكومة للتوصل لاتفاق
  • السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة
  • بعد رد حزب الله على اغتيال أبو نعمة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟
  • الداخلية تكشف عن أرقام مثيرة تخص ملفي المخدرات والانتحار
  • "وول ستريت جورنال": الضغوط تتزايد على بايدن مع خوف الديمقراطيين من خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • حزب الله أعلن الرّد على اغتيال أبو نعمة.. هذا ما فعله!
  • كتائب شهداء الأقصى: اغتيال المقاومين لن يزيدنا إلاّ إصراراً على القتال