وجه وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، بضرورة الحرص على التكامل في مجالات التصنيع المختلفة (سواء العسكرية أو المدنية) مع مختلف الجهات المحلية والعالمية وخصوصًا القطاع الخاص والسعي إلى تطوير وتطويع القدرات والإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية المتاحة بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدٍ مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية، مع العمل على نقل أحدث تكنولوجيات التصنيع داخل خطوط الإنتاج.

جاء ذلك خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الدولة للانتاج الحربي لشركة قها للصناعات الكيماوية "مصنع 270 الحربي" وذلك استكمالا لسلسة الجولات التفقدية المفاجئة المتواصلة لمختلف الشركات والوحدات التابعة، وذلك في إطار الحرص على متابعة انتظام سير العمل بالجهات التابعة على أرض الواقع والاطمئنان على جودة العملية الإنتاجية والوقوف على مدى تنفيذ التوجيهات الوزارية التي سبق إصدارها بخصوص موضوع أو مشروع معين منوطة الشركة بتنفيذه.

وحرص وزير الدولة للانتاج الحربي على التواجد في "قها للصناعات الكيماوية" بتوقيت حضور العاملين إلى مقر الشركة للتأكد من مدى الالتزام بمواعيد الحضور وكذا تطبيق التوجيهات الخاصة بعدد من الإجراءات الأمنية وكذا إجراءات السلامة والصحة المهنية والتي من شأنها حماية أمن الشركة وسلامة العاملين بها.

واستهل الوزير المرور المفاجيء على الشركة (مصنع 270 الحربي) بتفقد مخازن الخامات والمنتج النهائي حيث تابع الإجراءات المخزنية التي تتم على أرض الواقع والتأكد من قيام العاملين بها بتنفيذ إجراءات الجرد الدورية، مشدداً على أهمية الحفاظ على نظافة وترتيب الخلايا التخزينية.

كما تفقد مراحل التصنيع بخطوط الإنتاج بالشركة بدايةً من إيصال المواد الخام للخط ووصولاً إلى المنتج النهائي، حيث تضم خطوط الإنتاج بالشركة ماكينات ومعدات حديثة وعمالة مدربة على أعلى مستوى لتصنيع عدد من المنتجات العسكرية التي تلبي مطالب القوات المسلحة مثل (البوادئ، مقذوفات الدخان، مولدات الدخان الملونة، محدثات الصوت، الكبسولات الطرقية) كما يتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع العديد من المنتجات المدنية مثل (بطاريات السيارات، عدادات المياه، ورنيش الأحذية، المواد اللاصقة آرت فكس)، وتساهم الشركة (مصنع 270 الحربي) في تنفيذ العديد من مشروعات إنشاء محطات معالجة وتنقية وتحلية المياه وتبطين الترع، إلى جانب تنفيذ مشروعات في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" كما شاركت الشركة في إنتاج الدراجات لصالح مشروعيّ "دراجتك دخلك" و"دراجتك صحتك".

وخلال الجولة التفقدية المفاجئة استمع الوزير إلى استعراض من المهندس وليد رسمي رئيس مجلس إدارة شركة قها للصناعات الكيماوية حول مختلف البيانات والمعلومات الخاصة بمؤشرات (الأداء، حجم المبيعات، المستجدات المتعلقة بما تم توقيعه خلال الفترة الأخيرة من تعاقدات مع مختلف الجهات، الخطط المستقبلية).

وشدد الوزير محمد صلاح خلال الجولة على ضرورة الالتزام بمواعيد نهو وتسليم المشروعات ووضع وتنفيذ خطط فعالة للتخلص من الرواكد بالمخازن والمخلفات بصفة دورية والحفاظ على الأصول والموارد المتاحة بالشركة (مصنع 270 الحربي) وتحقيق الاستفادة القصوى المُثلى منها من خلال الدخول في شراكات استثمارية جديدة وذلك لتعظيم العوائد المحققة وزيادة المساهمة في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي.

وحرص الوزير محمد صلاح على الاستماع إلى العاملين بشركة قها للصناعات الكيماوية للتعرف عن قرب على أفكارهم ومقترحاتهم التي من شأنها تطوير العملية الإنتاجية بالشركة كما حرص على التعرف على أبرز مطالبهم مطمئناً على أحوالهم المعيشية، وحرصت أطقم العمل المختلفة بالشركة على استعراض خطط الإنتاج والتسويق وموقف المخزون ومستلزمات الإنتاج وأعمال الصيانة الدورية وإجراءات الأمن الصناعي والسيبراني بالشركة.

بدوره صرّح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر أنه خلال الزيارة المفاجئة لشركة قها للصناعات الكيماوية (مصنع 270 الحربي) أصدر الوزير توجيهات بوجوب المتابعة المستمرة لإجراءات تطبيق الأكواد الخاصة بالصيانة والحرص على تحقيق أقصى معدلات الجودة والإصلاح الإداري والهيكلي بالشركة، منوهاً إلى أنه رافق المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بالجولة التفقدية المهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإدارة المركزية الإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح مصنع 270 الحربي وزير الدولة للإنتاج الحربي قها للصناعات الکیماویة وزیر الدولة محمد صلاح

إقرأ أيضاً:

روسيا: انكماش قطاع التصنيع خلال سبتمبر الماضى للمرة الأولى منذ 28 شهرًا

سجل قطاع التصنيع في روسيا انكماشًا خلال شهر سبتمبر، مسجلاً أول تراجع له منذ 28 شهرًا، نتيجة ضعف الطلب وتعطل سلاسل التوريد ونقص المواد التى أعاقت عمليات الإنتاج على مستوى البلاد.

روسيا تدين الضربة الإسرائيلية في دمشق روسيا تحرر مقاطعات عدة في دونيتسك وخاركوف

وفقًا لأحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة عن مؤسسة "ستاندرد اند بورز" الائتمانية، فقد سجل القطاع الصناعى 49.5 نقطة فى شهر سبتمبر، بانخفاض من 52.1 في الشهر السابق له؛ مما يشير إلى تراجع طفيف ولكنه ملحوظ في أداء القطاع، حيث انخفض المؤشر لأول مرة عن حاجز 50 نقطة (الذي يشير إلى عدم التغيير) منذ أبريل 2022، مباشرة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. بسحب تقرير لمنصة "البلقان" الإخبارية.

 

ورغم أن الانكماش كان طفيفًا، إلا أنه نجم عن تجدد التراجع في الإنتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف. وأشار التقرير إلى أن "ضعف ظروف الطلب وتأخيرات تسليم الموردين أدت إلى نقص في المدخلات وأعاقت الإنتاج"، مضيفًا أن هذا الانخفاض في الإنتاج هو الأول منذ يوليو 2022.

 

يأتي هذا التباطؤ في وقت يشهد فيه الاقتصاد الروسي تباطؤًا بعد عامين من النمو غير المتوقع، حيث بدأت العوامل التي حفزت الزيادة المرتبطة بالإنفاق العسكري تتلاشى. وكان البنك المركزي الروسي قد أصدر في بداية أغسطس توقعات اقتصادية متشائمة على المدى المتوسط، تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي بحلول عام 2025، بعد أن تعاون مع الحكومة في استخدام وسائل غير نقدية لتبريد الاقتصاد المتضخم وخفض التضخم المستمر.

 

وساهم انخفاض الطلبيات الجديدة، الذي أنهى سلسلة نمو استمرت 27 شهرًا، بشكل كبير في هذا التراجع. وذكر المشاركون في الاستطلاع أن التراجع يعزى إلى ضعف الطلب المحلي. وفي المقابل، أظهرت الطلبات التصديرية مرونة، حيث ارتفع الطلب التصديري الجديد، خاصة من آسيا الوسطى، بأسرع وتيرة له منذ أغسطس، بحسب المشاركين في S&P Global.

 

وسجل المؤشر - أيضا - ازدياد مشاكل سلاسل التوريد سوءًا، حيث أدت تأخيرات التسليم، خاصة في السكك الحديدية واللوجستيات الدولية، إلى زيادة أوقات الشحن إلى ثاني أسوأ مستوى لها منذ يوليو 2022. وقد أدت هذه الاضطرابات إلى تفاقم نقص المدخلات؛ مما رفع تكاليف الإنتاج.

 

وأشار التقرير إلى أن "المنتجين الروس أفادوا بارتفاع أسرع في تكاليف المدخلات خلال سبتمبر بسبب نقص المواد الخام وزيادة رسوم النقل". ورغم أن التضخم تجاوز 9% خلال الصيف، يبدو أنه تجاوز ذروته بفضل الفائدة المرتفعة (19%) والإجراءات غير النقدية.

 

وقد استجابت الشركات الروسية لذلك الارتفاع بتمرير التكاليف المرتفعة إلى العملاء؛ مما أدى إلى أسرع زيادة في أسعار الإنتاج منذ ما يقرب من عام. وكانت الضغوط التضخمية مرتفعة بشكل ملحوظ، مدفوعة بزيادة أسعار الموردين وارتفاع تكاليف النقل.

مقالات مشابهة

  • روسيا: انكماش قطاع التصنيع خلال سبتمبر الماضى للمرة الأولى منذ 28 شهرًا
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يستقبل سفير المملكة المغربية لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك
  • الركيزة الأساسية للتصنيع العسكري بمصر.. تفاصيل لقاء وزير الإنتاج الحربي سفيرَ المملكة المغربية
  • وزير الإنتاج الحربي يستقبل سفير المملكة المغربية لبحث تعزيز سبل التعاون
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: استعداد الوزارة لتلبية مطالب المغرب المدنية والعسكرية
  • احتفالا بنصر أكتوبر..الإنتاج الحربي تشارك بمنتجاتها المدنية في عدد من المعارض
  • احتفالًا بنصر أكتوبر.. "الإنتاج الحربي" تُشارك بمنتجاتها المدنية في عدد من المعارض المحلية والدولية
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث مع سفير كوت ديفوار أوجه التعاون
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمنتجاتها المدنية في عدد من المعارض المحلية والدولية
  • وزير التموين يترأس اجتماع مجلس إدارة "الشركة القابضة للصناعات الغذائية" لمتابعة خطط التطوير وتوفير السلع الأساسية