بي أن أن بريكنغ: شبح انتشار واسع للفقر وسوء التغذية يلوح في أفق ليبيا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره موقع “بي أن أن بريكنغ” الإخباري الهونغ كونغي الناطق بالإنجليزية الضوء على ارتفاع أسعار الأغذية في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد حذر من أزمة تلوح في الأفق بالنسبة للمواطنين بعد أن بلغ حجم الارتفاع قرابة الـ5.5% في وقت يهدد فيه تصاعد تكاليف المعيشة نوعية حياة المواطنين بالتزامن مع عدم الاستقرار السياسي وتضاؤل احتياطيات النفط.
ووفقا للتقرير تم تسجيل هذه النسبة المذهلة في الـ12 من فبراير الجاري ما يعني مواجهة ليبيا أزمة متصاعدة، محذرًا من تفاقم معدل التضخم الإجمالي في البلاد وبروز اتجاه مثير للقلق مفاده تآكل القوة الشرائية للمواطنين وتهديد نوعية حياتهم.
ونقل التقرير عن خبراء الاقتصاد في ليبيا تأكيدهم أن هذه الأرقام الحديثة ترسم صورة قاتمة فالارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ليس حدثًا معزولًا بل أحد أعراض انهيار الاقتصاد في ظل صراعات تخوضها البلاد ليس أقلها الفساد المستشري.
ووفقًا للتقرير قالت أمينة الأم لـ3 أطفال متأسفة:”كنت أشتري الفواكه والخضروات الطازجة كل أسبوع والآن بالكاد أستطيع شراء المواد الأساسية مثل الخبز والارز” فيما بين التقرير أن محنة هذه الأم يتردد صداها لدى الكثيرين.
وتابع التقرير أن تتدهور نوعية حياة المواطنين تتدهور بسرعة مع خروج تكلفة المعيشة عن نطاق السيطرة في وقت لا يمكن فيه إنكار الحاجة الملحة للتدخل لأن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية مؤشر لانتشار شبح الفقر وسوء التغذية على نطاق واسع في ليبيا.
وشدد خبراء الاقتصاد على الحاجة لإجراءات فورية من القادة السياسيين لتحقيق استقرارية الاقتصاد ومعالجة الفساد والاستثمار في الزراعة المستدامة يف قوت طرح فيه التقرير تساؤلًا بشأنة وقوف ليبيا على شفا أزمة متفاقمة.
وتسائل التقرير:”هل ترقى البلاد إلى مستوى التحدي أم أن مواطنيها سيتحملون وطأة الاضطرابات الاقتصادية؟”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أوكرانيا
في تطور لافت، وبعد ساعات من لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة إلى تحول في موقفه من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى نيته فرض عقوبات اقتصادية ثانوية على موسكو، ومشككًا في نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد بشدة استهداف المدن الأوكرانية وسقوط الضحايا المدنيين.
وعرضت نشرة الأخبار التي يقدمها الإعلاميان همام مجاهد وداليا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "رغم دعمه الكبير لبوتين.. ترامب يلوح بفرض عقوبات على روسيا".
اللقاء بين ترامب وزيلينسكي، الذي جرى بعيدًا عن أعين المساعدين، نال اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، ووصفه البيت الأبيض بأنه كان "مثمرًا للغاية"، في تباين واضح عن اللقاء السابق بين الطرفين في واشنطن في فبراير الماضي، والذي سادته أجواء توتر.
وقال زيلينسكي في تصريحات أعقبت اللقاء إنه ناقش مع ترامب سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط، مشيرًا إلى أن اللقاء كان إيجابيًا وركّز على تحقيق سلام دائم يحول دون تجدد الحرب مستقبلًا.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية نفسها، أجرى زيلينسكي لقاءين منفصلين على هامش الجنازة: الأول مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام، والثاني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على ضرورة مواصلة المساعي لتحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا.
على الجانب الآخر، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف استعداده للتفاوض بشأن إنهاء النزاع، لكن دون شروط مسبقة.
وجاء هذا التصريح متزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، مؤكدة طرد من وصفتهم بـ"فلول" الجيش الأوكراني، ومواصلة عمليات التمشيط بحثًا عن عناصر متوارية، بالتوازي مع إطلاق عملية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المقاطعة.