موقع النيلين:
2024-12-27@22:33:25 GMT

امرأة أفقه من بعض “الفقهاء”!

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


كتب الإمام محمد البشير الإبراهيمي، عليه الرحمة والرضوان من الرحيم الرحمان، مقالا عن “وظيفة علماء الدين” كما يجب أن يكونوا، أمّارين بالمعروف نهّائين عن المنكر، فوصفهم بأنهم “كانوا ملوكا على الملوك”، (آثار الإمام الإبراهيمي ج4. ص:112).

ولكن قدّر الله – عز وجل- لنا أن نعيش في هذا العصر “المخنّث” حتى رأينا بأعيننا، وسمعنا بآذاننا “علماء” يزكّون حكاما لا ينطقون جملة بسيطة نطقا صحيحا، ويهينون كرامتهم، فينزلون عن المكانة التي وضعهم فيها الله – عز وجل- والرسول- عليه الصلاة والسلام- فيركعون لأناس مثلهم، بل أدنى منهم، ولأطفال، ولنساء.

. كل ذلك لأنهم اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، وأعطوا الدّنية في دينهم، وأخلدوا إلى الأرض، فأضلهم الله على علم، وصاروا قوما بورا، لأنهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، والعياذ بالله – عز وجل- من ذلك.

أكتب هذه الكلمة ونياط قلبي تتقطع، وهو ينفطر لما نراه ونسمعه من تخاذل ذوي القربى واتخاذهم اليهود أولياء، وبطانة على حساب “إخوانهم” المسلمين، ورحم الله الشاعر الفحل أبا الطيب المتنبي القائل في مثل هؤلاء:

لا تلومنّ اليهودي على       أن يرى الشمس فلا ينكرها

إنما اللوم على حاسبها        ظلمة من بعد ما يبصرها

هذه الأفكار جالت في خاطري وأنا أقرأ ما قالته امرأة فحلة غير مسلمة، ولكنها كانت أكثر رجولة من أكثر حكامنا، وأكثر “فقها” من كثير من فقهائنا الذين ركنوا إلى الذين ظلموا، أضلونا السبيل، إنها السيدة المحترمة وزيرة خارجية دولة جنوب إفريقيا، ناليندا باندور، التي وقفت لوحدها موقفا لم يقفه وزراء ورؤساء وملوك وأمراء أكثر الدول العربية والإسلامية.. وساقت دولة العصابات الصهيونية لأول مرة إلى “محكمة العدل الدولية”، ولو من باب قول أخينا محفوظ نحناح “نحنح والله لا جعلك جريت”.

حضرت هذه السيدة المحترمة تجمعا للجالية الإسلامية في جنوب إفريقيا، وكانت تضع على رأسها خمارا، وألقت كلمة استشهدت فيها بحديثين شريفين للرسول الأشرف والأكرم يمر عليهما “فقهاء” السلاطين، ولكن تعمى عنهما بصائرهم، هذان الحديثان الشريفان هما كما قالتهما هذه السيدة: “من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام”، و”انصر أخاك ظالما أو مظلوما”، وذلك بأن تمنع الظالم عن ظلمه، (أنظر “الشروق” 10/2/2024. ص: 16).

أليست هذه “الأنثى” أفضل وأشرف وأكرم وأرجل وأفقه من كثير من حكام المسلمين المسمّين باسم “محمد”، وهم أبعد عن محمد، صلى الله عليه وسلم، ولو زعموا أنهم من آله، ورحم الله شوقي إذ يقول: “فما بين البغاة وبين المصطفى رحم”. وصدق الشاعر الفحل أبو الطيب المتنبي القائل في “أنثى”:

ولو كانت النساء كمن فقدنا       لفضّلت النساء على الرجال.

محمد الهادي الحسني – الشروق الجزائرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة.. الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟ فرجلٌ لديه محل بقالة، ويصلي فيه إذا حضرته الصلاة، وإذا مرَّ عليه رجلٌ وألقى عليه السلام أشار بيده ردًّا للسلام أثناء الصلاة.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن الإشارة بردِّ السلام في الصَّلاة مما اتفق الفقهاء على مشروعيته، وأنه غير مفسدٍ للصلاةِ، وإنما وقع اختلافهم في درجة مشروعيَّة تلك الإشارة.

وتابع: فبعض الفقهاء أوجبها إن كان المصلي وحده وسُلِّمَ عليه وهم المالكية ومَن وافقهم، وبعضهم قال باستحبابها وأنه لا بأس بها وهم الشافعية والحنابلة، ومنهم من ذهب إلى كراهتها كالحنفية ومن وافقهم.

وفي واقعة السؤال: إشارة الرجل المذكور بردِّ السلام على مَن يسلم عليه أثناء صلاته في محلِّ بقالته -أمرٌ مشروعٌ، ولا يفسد الصلاة باتفاق الفقهاء، ولا بأس به شرعًا ولا حرج، ومن الفقهاء من قال باستحبابه.

مقالات مشابهة

  • حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • شدة وتعدي يا بكبك.. عمر كمال يدعم حمو بيكا بعد القبض عليه بسلاح أبيض
  • دعاء الجمعة للمتوفي.. احرص عليه الآن وحتى غروب شمس اليوم
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • آراء الفقهاء في حلق شعر المولودة الأنثى
  • رشوان توفيق: رأيت بمنامي السيدة مريم وسيدنا محمد وموسى وإبراهيم ونوح (فيديو)
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • كنيسة السيدة العذراء للكاثوليك بشبرا يحيون قداس الميلاد