موقع النيلين:
2025-03-11@05:06:40 GMT

امرأة أفقه من بعض “الفقهاء”!

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


كتب الإمام محمد البشير الإبراهيمي، عليه الرحمة والرضوان من الرحيم الرحمان، مقالا عن “وظيفة علماء الدين” كما يجب أن يكونوا، أمّارين بالمعروف نهّائين عن المنكر، فوصفهم بأنهم “كانوا ملوكا على الملوك”، (آثار الإمام الإبراهيمي ج4. ص:112).

ولكن قدّر الله – عز وجل- لنا أن نعيش في هذا العصر “المخنّث” حتى رأينا بأعيننا، وسمعنا بآذاننا “علماء” يزكّون حكاما لا ينطقون جملة بسيطة نطقا صحيحا، ويهينون كرامتهم، فينزلون عن المكانة التي وضعهم فيها الله – عز وجل- والرسول- عليه الصلاة والسلام- فيركعون لأناس مثلهم، بل أدنى منهم، ولأطفال، ولنساء.

. كل ذلك لأنهم اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، وأعطوا الدّنية في دينهم، وأخلدوا إلى الأرض، فأضلهم الله على علم، وصاروا قوما بورا، لأنهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، والعياذ بالله – عز وجل- من ذلك.

أكتب هذه الكلمة ونياط قلبي تتقطع، وهو ينفطر لما نراه ونسمعه من تخاذل ذوي القربى واتخاذهم اليهود أولياء، وبطانة على حساب “إخوانهم” المسلمين، ورحم الله الشاعر الفحل أبا الطيب المتنبي القائل في مثل هؤلاء:

لا تلومنّ اليهودي على       أن يرى الشمس فلا ينكرها

إنما اللوم على حاسبها        ظلمة من بعد ما يبصرها

هذه الأفكار جالت في خاطري وأنا أقرأ ما قالته امرأة فحلة غير مسلمة، ولكنها كانت أكثر رجولة من أكثر حكامنا، وأكثر “فقها” من كثير من فقهائنا الذين ركنوا إلى الذين ظلموا، أضلونا السبيل، إنها السيدة المحترمة وزيرة خارجية دولة جنوب إفريقيا، ناليندا باندور، التي وقفت لوحدها موقفا لم يقفه وزراء ورؤساء وملوك وأمراء أكثر الدول العربية والإسلامية.. وساقت دولة العصابات الصهيونية لأول مرة إلى “محكمة العدل الدولية”، ولو من باب قول أخينا محفوظ نحناح “نحنح والله لا جعلك جريت”.

حضرت هذه السيدة المحترمة تجمعا للجالية الإسلامية في جنوب إفريقيا، وكانت تضع على رأسها خمارا، وألقت كلمة استشهدت فيها بحديثين شريفين للرسول الأشرف والأكرم يمر عليهما “فقهاء” السلاطين، ولكن تعمى عنهما بصائرهم، هذان الحديثان الشريفان هما كما قالتهما هذه السيدة: “من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام”، و”انصر أخاك ظالما أو مظلوما”، وذلك بأن تمنع الظالم عن ظلمه، (أنظر “الشروق” 10/2/2024. ص: 16).

أليست هذه “الأنثى” أفضل وأشرف وأكرم وأرجل وأفقه من كثير من حكام المسلمين المسمّين باسم “محمد”، وهم أبعد عن محمد، صلى الله عليه وسلم، ولو زعموا أنهم من آله، ورحم الله شوقي إذ يقول: “فما بين البغاة وبين المصطفى رحم”. وصدق الشاعر الفحل أبو الطيب المتنبي القائل في “أنثى”:

ولو كانت النساء كمن فقدنا       لفضّلت النساء على الرجال.

محمد الهادي الحسني – الشروق الجزائرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قرأت عليه سورة “يس”.. شمس البارودي: أصيبت بصدمة لوفاة ابني وزوجي

تحدثت الفنانة المعتزلة شمس البارودي، عن رحيل زوجها الفنان حسن يوسف في أيامه الأخيرة، قائلة أنه لم يستطيع فراقها عندما عندما كانت تذكره بأنها سوف ترحل قبله، موضحة أنها رآت في المنام هي التي توفيت قبله وكان يُغسل جثمانها بنفسه وذلك منذ 20 عاماً.

وودخلت شمس البارودي، في نوبة بكاء شديدة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "إحنا لبعض" مع الإعلامية نهال طايل عبر فضائية صدى البلد، قائلة: "دايماً لما بشوف الرؤية بلاقيها بتتحقق وحكيلته اللي شوفته، لكن بعدها لقيت أن هو اللي مات وقبله سبقه عبدالله ابني، وبطلت أدخل المطبخ دلوقتي مش قادرة، وعلى أيام حسن الله يرحمه كنا بنعمل عزومة في رمضان عندنا في البيت وعبد الله كان بيحب كده وطول الوقت أخوات حسن الأولاد والبنات كانوا بيبقوا عندنا في الشهر الكريم".

شمس البارودي وشهر رمضان

وأشارت شمس البارودي، إلى أنها كانت تشاهد مسلسلاً واحد في رمضان برفقة حسن يوسف قبل رحيله، وابنها عمر يعشق التمثيل مثل والده، ولم أكن أتوقع أن أكون في تلك الحالة وحسن يوسف رحمة الله عليه دائماً كان يقلل من عصبيتي وحالياً أصبر الآخرون من خلال القراءات والتعاليم الدينية.

واختتمت شمس البارودي، أنها لم تتصور بأنها تصاب بصدمة كبيرة بعد وفاة ابنها عبد الله ثم زوجها حسن يوسف، وفعلت كل ما يرضي الله وابني وهو في دار الحق، ثم حدثت نفس الحكاية مع زوجي وأنا من قرآت عليه سورة "يس"، عليه وهو في اللحظات الآخيرة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الله منح الإنسان العقل وأنزل إليه الرسل حتى تقوم عليه الحجة
  • حكم صلاة العشاء خلف جماعة التراويح.. دار الإفتاء توضح
  • قرأت عليه سورة “يس”.. شمس البارودي: أصيبت بصدمة لوفاة ابني وزوجي
  • أحمد عمر هاشم: النبي ﷺ ضرب أروع الأمثلة في الوفاء لزوجته السيدة خديجة (فيديو)
  • عضو الطرق الصوفية يرد على المشككين في قدوم السيدة عائشة إلى مصر
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • عالم أزهري: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"