نابلس تُشيع شهيدها والاحتلال يعتدي على محتفلين بالثانوية في الخليل
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شيعت مدينة نابلس -اليوم الخميس- جثمان الشهيد بدر مصري إلى مثواه الأخير، في حين اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عائلة تحتفل بنجاح ابنها في الثانوية العامة في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب تشييع الشهيد "مصري" (19 عاما) من أمام مستشفى رفيديا بعد مراسم عسكرية وفعاليات رسمية وشعبية، ليوارى الثرى في المقبرة الشرقية من مدينة نابلس.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد بدر مصري، عقب إصابته برصاص الاحتلال في منطقة الصدر، خلال اقتحام المستوطنين لما يعرف بقبر النبي يوسف في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجَرح 3 فلسطينيين آخرين خلال الاقتحام.
وتصدى مقاومون فلسطينيون للوحدة الإسرائيلية في محاور مداخل مخيمي عسكر وبلاطة وشارع عمان وغيرها، وألقوا عبوة بالقرب من جرافة إسرائيلية، في حين أكد الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سيارة إسعاف بالرصاص.
تطورات الخليلوفي الخليل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بإصابة شاب مواطن بجروح، واعتقال 4 متضامنين أجانب، خلال اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي، على عائلة الهريني من مسافر يطا جنوب المدينة، بينما كانت تحتفل بنجاح ابنها في الثانوية العامة.
وأضافت "وفا" أن قوات الاحتلال دهمت منزل الناشط ضد الاستيطان حافظ الهريني، في أثناء استقباله الأهالي والمهنئين بنجاح ابنه في الثانوية العامة، واعتقلت 4 متضامنين أجانب من منزله.
في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 طلاب من المحتفلين بنجاحهم في امتحانات الثانوية العامة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وانتشرت شرطة الاحتلال في مختلف أحياء البلدة القديمة، بالتزامن مع احتفال الطلبة الناجحين وذويهم في امتحانات الثانوية العامة.
وفي السياق، أشارت "وفا" إلى أن 6 من طلبة الثانوية العامة استُشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الجاري.
ومنذ بداية العام 2023، استشهد أكثر من 200 فلسطيني برصاص الاحتلال، بينهم 35 طفلا و6 سيدات، حسب إحصائية لتلفزيون فلسطين.
كما نفذ مستوطنون 525 اعتداء بالضفة، أسفر 137 اعتداء منها عن إصابة فلسطينيين، في حين نجم عن 388 اعتداء أضرار في ممتلكاتهم خلال العام الجاري، وفق معطيات للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الثانویة العامة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عائلات في مدينة الخليل تتبرأ من أفعال السلطة الفلسطينية
#سواليف
في أعقاب المسيرة التي نظمتها حركة “فتح”بمدينة #الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، يوم الثلاثاء 24 كانون أول/ديسمبر الجاري، والتي شهدت حالة فريدة من الهتافات المعادية للمقاومة، اضطرت العديد من #العائلات في المدينة لإصدار بيانات تنفي موافقتها على ما حصل في تلك المسيرة وحالة التعبئة التي مارستها #السلطة مستغلة سطوتها على الإطار العائلي والعشائري.
وأصدر مجلس عائلة “أبو سنينة” في مدينة الخليل بيانا دعا فيه للحفاظ على العلاقة الأخوية في المجتمع الفلسطيني الواحد وأبناء الوطن.
وشدد البيان على ضرورة أن تقبل #سلطة_رام_الله وأجهزتها الأمنية على “إحقاق الحق باعتباره واجباً دينياً وأخلاقياً، وكف الأيدي عن مدينة #جنين ومخيمها وحقن دماء أبناء #الشعب_الفلسطيني وفك الحصار عن مخيم جنين بشكل فوري”.
مقالات ذات صلة سرايا القدس تنش مشاهد من عملياتها في غزة 2024/12/28وأكد المجلس على أن دعوته نابعة من حرصه الدائم للحفاظ على النسيج الوطني ودرء الفتنة ومنع الاقتتال الداخلي.
وفي الإطار ذاته، أصدرت عائلة “العويوي” بمدينة الخليل بياناً استنكرت فيه ما نشر باسم العائلة من تصريحات تحرض على مدينة جنين ومقاومتها، واعتبرت العائلة في بيان لها أن ما نشر “صدر عن فئة ضالة (داخل العائلة) محسوبة على الأجهزة الأمنية” التابعة للسلطة الفلسطينية.
وأكدت العائلة على أنها “لم، ولن تصدر أي بيان يتعلق بالأحداث المؤسفة في جنين” مؤكدة أنها “تقف مع الحق، وليس ضده وأن السلاح المشروع هو سلاح المقاومة المشرع ضد المقاومة”.
وفي أعقاب حملة المقاطعة التي شهدتها منتجات شركة “الجنيدي للألبان” التي أجبرت موظفيها على المشاركة في مسيرة حركة “فتح”، وأمام حجم الخسائر، اضطرت الشركة لإصدار بيان تتملص فيه من توجهاتها الأولى وتأييدها للسلطة و”فتح” والأجهزة الأمنية.
وقالت شركة “الجنيدي” في بيانها أنه “في ظل ردود الأفعال التي أعقبت التعميم الداخلي للموظفين والعاملين بالشركة، وحثهم على المشاركة في مسيرة حركة فتح، ندرك بأن هذه المذكرة قد أسيء فهمها؛ مما أدى إلى حالة من اللبس”.
وتابع البيان “نأسف ونعتذر بشدة عن سوء الفهم الذي حدث ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، وحرصنا على احترام الدم الفلسطيني والعمل على تعزيز وحدة هذا الشعب وصموده”.
وكانت الشركة قد أصدرت تعميما داخليا، قبل مسيرة حركة “فتح” في الخليل بيوم واحد، دعت فيه إلى “المشاركة في مسيرة ضد الفلتان الأمني… ونظرا للأوضاع الراهنة بما يتعلق بالاعتداءات على الممتلكات والمواطنين ومناهضة للفلتان الأمني ستقام مسيرة من مسجد الحسين ضد الفلتان، وعلى من يرغب في المشاركة باستطاعته المغادرة لمدة ساعة تحسب من ساعات مغادرة العمل”.
وبحسب أحد الموظفين في شركة “الجنيدي” فإن الشركة منيت بخسائر فادحة نتيجة عزوف الكثير من منافذ البيع والمحال التجارية من التعامل مع منتجات الشركة في ضوء موقفهم المؤيد لممارسة السلطة والأجهزة الأمنية والتحريض على المقاومة.
وذكر الموظف لـ “قدس برس” أن هناك حالة مقاطعة كبيرة للشركة “من جنوب الضفة حتى شمالها، الأمر الذي دفع الشركة إلى إعلان حالة الاستنفار؛ ومن ثم إصدار بيان الاعتذار”.
وعقّبت الكاتبة والناشطة السياسية الفلسطينية، لمى خاطر، التي تنتمي إلى مدينة الخليل على ما حصل قائلة “كل هذا العبث الذي تفعله أجهزة السلطة في الضفة مستعينة بالقبيلة الفتحاوية للتحريض على الناس وقمع منتقديها، يشير إلى أنها مستعدة لاقتراف أي خطيئة كبيرة أخرى، ما دامت تمتهن كل هذه القدرة على التضليل، وما دامت أبواق القبيلة تردد رواياتها، وتجترها دون تفكير”.
وأكدت خاطر في مقال لها على أن “هذه السياسة لا تنجح مع الشارع الفلسطيني، المعروف بأنَفته وعزّته ومراكمته لغضبه، حتى وإن صمت بعض الوقت، أو تدجّن جزء منه، وتعايش مع الخوف، لكنها مقدمات لنتائج كبيرة، تفرز هذه السلطة تلقائياً بصفتها نظاماً قمعياً ومحارباً للمقاومة” على حد تعبيرها.
ويشهد مخيم “جنين” في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، منذ مطلع كانون أول/ديسمبر الجاري، حالة من الاحتقان نتيجة استمرار المواجهات والاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من جانب، والمجموعات المقاومة وعلى رأسها “كتيبة جنين – الجهاد الإسلامي” من جانب آخر، إثر محاولة الأولى اقتحام المخيم لاعتقال نشطاء المقاومة.