وافقت دول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على تشريع صادم وغير مسبوق على المستوى العالمي فيما يتعلق بالذكاء الإصطناعي، وذلك بعد مفاوضات مكثفة وشديدة حول التوازن بين حرية الإبتكار والحفاظ على الأمن في الوقت نفسه، حيث أعلن سفراء الدول التابعة للإتحاد السبع والعشرين "بالإجماع" عن الإتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي بين كل من أعضاء البرلمان الأوروبي والدول، على ما أعلنت الرئاسة البلجيكية لمجلس الإتحاد الأوروبي، والذي تضمن المشروع الذي يحمل عنوان "قانون الذكاء الإصطناعي" في أبريل 2021، وهو المشروع الذي قدمته المفوضية الأوروبية.

اقرأ ايضاًمايكروسوفت تكشف عن تعرضها لـ هجوم "دولة قومية"

كما وكشف هذا النظام، على نفس نمط أنظمة أخرى قادرة على إنشاء الأصوات المختلفة أو الصور أمام المستخدمين والأعضاء عن الإمكانات الهائلة للذكاء الإصطناعي وما يمكنه تنفيذه. ولكن هذه التكنولوجيا تترافق أيضا مع مخاطر مختلفة وهو الأمر المتعارف عليه، لتشمل نشر صور زائفة تبدو واقعية للغاية، ما يثير مخاوف من الإمكانات الكبيرة للتلاعب بالرأي العام.

وثمة عدة قواعد تستهدف الذكاء الإصطناعي في بلدان عدة، من بينها الصين على سبيل المثال فإن الإطار القانوني الأوروبي يتغير لناحية نطاقه، كما رحب المفوض الأوروبي والمسؤول عن دراسات هذا الملف تييري بريتون، بالتشريع "التاريخي وغير المسبوق على مستوى العالم".

وصرح بريتون: "لقد أثار قانون الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً، لأسباب محقة! اليوم، وافقت الدول على الاتفاق السياسي الصادر في ديسمبر، معترفة بالتوازن المثالي الذي وجده المفاوضون بين الابتكار والأمن".


اقرأ ايضاًأبوللو غلوبال مانجمنت بصدد شراء ستاربكس من الشايع الكويتية

وقد أبدت كل من باريس وبيرلين اهتمامهما بحماية تشريع الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الإصطناعي، حتى لا يمنع ظهور "أبطال أوروبيين" في هذا المجال في المستقبل، وذلك بعد أن صرح  دبلوماسيون لوكالة أخبار  "فرانس برس إن" المخاوف قد تم أخذها في الإعتبار قبل وضع اللمسات النهائية على الإقرار. وبذلك حصل كل من البلدان على توضيحات بشأن تطبيقه.

وأعرب وزير التكنولوجيا الرقمية في ألمانيا، فولكر فيسينغ يوم الثلاثاء، عن سعادته "لأننا حققنا تحسينات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتجنبنا المتطلبات غير المتناسبة، وتمكنا من أن نضمن الحفاظ على القدرة التنافسية على المستوى الدولي".

واعتبر وزير الاقتصاد الألماني أيصضا روبرت هابيك يوم الجمعة أن "هذا التشريع يتيح إمكان استغلال الإمكانات الهائلة للذكاء الإصطناعي، مع أخذ المخاطر في الإعتبار أيضا. وفي تطبيقه، سنؤكد على سهولة الابتكار والوضوح القانوني للشركات والحاجة إلى هياكل غير بيروقراطية"،غير أن أوساط التكنولوجيا بدت أكثر حذرا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الإتحاد الأوروبي الذكاء الإصطناعي الذکاء الإصطناعی

إقرأ أيضاً:

الرياضة والذكاء الاصطناعي

 

الذكاء الاصطناعي وأهميته في المجال الرياضي، كان عنوان البحوث المقدمة من مختلف الدول للمؤتمر الذي احتضنته جامعة البيضاء، فعلى مدى ٣ أيام ناقش محور العلوم الرياضية بالمؤتمر العلمي الخامس ٦٢ بحثا علميا قدمها ١٣٠ باحثاً وباحثة من ٤٠ جامعة منها ٥ جامعات يمنية و١٢ جزائرية و١٠ عراقية و١٣ جامعة من: فلسطين، ليبيا، السودان، تونس، السعودية، سوريا، تركيا.

في افتتاح المؤتمر أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد، أهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والابتعاد عن عملية النسخ، بما يعود بالفائدة على البحث العلمي.

سلطت الدراسات التي تمت مناقشتها عبر تقنية (الزوم) الضوء على استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي (الألبسة والمعدات، المنشآت الرياضية والتدريب الرياضي)، وذلك من خلال استعراض ووصف وتحليل لبعض نتائج الدراسات التي تناولت نماذج تطبيق الذكاء الاصطناعي في علوم الرياضة، واشارت نتائج تلك الدراسات إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تطوير المعدات والمنشآت الرياضية وفرع التدريب الرياضي بشكل كبير ومنه النجاح في تنظيم التظاهرات الرياضية والأرباح وتحقيق البطولات والألقاب..

مثلت فترة وباء كورونا نقطة تحول، لاستخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط في العلوم الرياضية بل في مختلف العلوم، وإن كانت الرياضة قد أخذت نصيبا كبيرا من الاستفادة، حيث مثل ثورة كبيرة.

ممتن كثيرا كرئيس لمحور العلوم الرياضية بالمؤتمر، لكل الخبراء الذين شاركوا من اليمن ومختلف الدول، فقد كانوا عنصرا رئيسيا في النجاح، ومثلت دراساتهم نتاج بحث علمي ومهني، وهي بلا ريب ستعين الباحثين الذين يهتمون بهذا الجانب.

إذاعة جامعة البيضاء نقلت بمهنية عالية فعاليات المحور، وكلمات الإشادة من الباحثين بدورها، الأمر الذي يجعلني أتقدم بالشكر للأخ عبدالعزيز صالح العمري -مدير الإنتاج والمصور عبدالاله، على الجهود التي قاما بها.

في الوقت الذي نشيد فيه بدور الإدارة الرياضية بصحيفة «الثورة» والرياضة، نستغرب تجاهل الإعلام الرياضي المرئي للمؤتمرات ذات التوجه الرياضي، هي تناقش مشاكل الرياضة، وفي الوقت نفسه تغيب نفسها عن البحوث التي توجد حلا لتلك المشاكل.

للأسف الشديد مازال هناك من يرى أن تغطية دوري حواري أهم بكثير من جلسة علمية فيها خبراء من أهل التخصص داخليا وخارجيا.

هذا المنظور القاصر، هو ما يجعل الاهتمام العلمي بالتخصصات في أقل درجاته.

وبكل الأحوال هذا لا ينتقص إطلاقا من الخبراء والعلماء، بقدر ما يحتاج منا إلى الارتقاء بفكرنا، لاستيعاب العلوم وأهميتها في إحداث تغيير في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعاقب حكم لقاء الكويت والعربي بسبب تهديد بالقتل
  • رسالة من وزير الخارجية إلى الإتحاد الأوروبي.. هذا ما جاء فيها
  • طحنون بن زايد يبحث مع إيلون ماسك سبل التعاون في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي!
  • وزير الداخلية: استحدثنا معهد تدريب تخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الكشف عن مفاجأة بشأن هوية وجنسية الجاسوس الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن المخبأ السري لـ‘‘حسن نصرالله’’
  • شركات التكنولوجيا الكبرى تصعد حدة المنافسة على الذكاء الاصطناعي
  • وزير الرياضة يشهد مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن الأكاديمية الأفريقية لكرة اليد
  • الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق بشأن قيادة البنك المركزي الليبي
  • المستشار صالح: يجب طي صفحات الماضي لتفعيل دور المصالحة الوطنية ودعمها بكل الإمكانات
  • الرياضة والذكاء الاصطناعي