الإتحاد الأوروبي نحو المزيد من القرارات بشأن التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
وافقت دول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على تشريع صادم وغير مسبوق على المستوى العالمي فيما يتعلق بالذكاء الإصطناعي، وذلك بعد مفاوضات مكثفة وشديدة حول التوازن بين حرية الإبتكار والحفاظ على الأمن في الوقت نفسه، حيث أعلن سفراء الدول التابعة للإتحاد السبع والعشرين "بالإجماع" عن الإتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي بين كل من أعضاء البرلمان الأوروبي والدول، على ما أعلنت الرئاسة البلجيكية لمجلس الإتحاد الأوروبي، والذي تضمن المشروع الذي يحمل عنوان "قانون الذكاء الإصطناعي" في أبريل 2021، وهو المشروع الذي قدمته المفوضية الأوروبية.
كما وكشف هذا النظام، على نفس نمط أنظمة أخرى قادرة على إنشاء الأصوات المختلفة أو الصور أمام المستخدمين والأعضاء عن الإمكانات الهائلة للذكاء الإصطناعي وما يمكنه تنفيذه. ولكن هذه التكنولوجيا تترافق أيضا مع مخاطر مختلفة وهو الأمر المتعارف عليه، لتشمل نشر صور زائفة تبدو واقعية للغاية، ما يثير مخاوف من الإمكانات الكبيرة للتلاعب بالرأي العام.
وثمة عدة قواعد تستهدف الذكاء الإصطناعي في بلدان عدة، من بينها الصين على سبيل المثال فإن الإطار القانوني الأوروبي يتغير لناحية نطاقه، كما رحب المفوض الأوروبي والمسؤول عن دراسات هذا الملف تييري بريتون، بالتشريع "التاريخي وغير المسبوق على مستوى العالم".
وصرح بريتون: "لقد أثار قانون الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً، لأسباب محقة! اليوم، وافقت الدول على الاتفاق السياسي الصادر في ديسمبر، معترفة بالتوازن المثالي الذي وجده المفاوضون بين الابتكار والأمن".
وقد أبدت كل من باريس وبيرلين اهتمامهما بحماية تشريع الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الإصطناعي، حتى لا يمنع ظهور "أبطال أوروبيين" في هذا المجال في المستقبل، وذلك بعد أن صرح دبلوماسيون لوكالة أخبار "فرانس برس إن" المخاوف قد تم أخذها في الإعتبار قبل وضع اللمسات النهائية على الإقرار. وبذلك حصل كل من البلدان على توضيحات بشأن تطبيقه.
وأعرب وزير التكنولوجيا الرقمية في ألمانيا، فولكر فيسينغ يوم الثلاثاء، عن سعادته "لأننا حققنا تحسينات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتجنبنا المتطلبات غير المتناسبة، وتمكنا من أن نضمن الحفاظ على القدرة التنافسية على المستوى الدولي".
واعتبر وزير الاقتصاد الألماني أيصضا روبرت هابيك يوم الجمعة أن "هذا التشريع يتيح إمكان استغلال الإمكانات الهائلة للذكاء الإصطناعي، مع أخذ المخاطر في الإعتبار أيضا. وفي تطبيقه، سنؤكد على سهولة الابتكار والوضوح القانوني للشركات والحاجة إلى هياكل غير بيروقراطية"،غير أن أوساط التكنولوجيا بدت أكثر حذرا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الإتحاد الأوروبي الذكاء الإصطناعي الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
بقائي: سنوظف جميع الإمكانات للرد على الكيان الصهيوني
يمانيون../ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن إيران ستوظف جميع الإمكانات للرد على الكيان الصهيوني.
وقال بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن: ردنا على أي اعتداء سيكون حاسمًا، مضيفا أن المشكلة الأساسية تكمن في الإبادة الجماعية في فلسطين واستمرار الاعتداءات في لبنان، وما دام الوضع على هذا الحال، فسيبقى المنطقة على حافة الحرب.
وبشأن إرسال أمريكا قوات إضافية إلى المنطقة، قال: نحن نؤمن دائمًا بأن وجود أمريكا في المنطقة يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ومن مبادئ سياستنا الخارجية أن المنطقة ستظل تواجه التوتر طالما هناك قوات أجنبية، مؤكدا أن هذا الأمر لن يؤثر على عزمنا وإرادتنا في الدفاع عن أنفسنا. مشددا على ضرورة أن تتقدم دول المنطقة معًا في حل قضاياها.
وفيما يخص الرد الأمريكي والدعوات بعدم رد إيران، أكد بقائي أن إيران سترد بأشد الوسائل على أي مساس بأمنها الوطني أو ووحدة أراضيها.
وفي رده على الادعاءات التي تزعم أن رد إيران على الكيان الصهيوني من الأراضي العراقية، قال بقائي: دعم سيادة الدول مبدأ أساسي، نماذجنا للرد على الكيان معروفة، ونحن نستخدم جميع الإمكانات المادية والمعنوية للرد على الكيان.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: صواريخنا ليست للهجوم على أحد ونصنعها للدفاع عن بلدنا، مؤكدا أن الحرب العسكرية لا تخيفنا، وما نواجهه الآن هو حرب اقتصادية من العيار الثقيل.
وأضاف إن “إيران تواجه حرباً اقتصادية واسعة النطاق”، موضحا “أن أعداء إيران يسعون إلى تركيعها من خلال خلق مشكلات اقتصادية لها”، وشدد على ضرورة التغلّب عليهم في هذا المجال.