فياض: ثقوا بآداء المقاومة وبقياداتها
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض ان "المقاومة عندما هبت لنصرة غزة، إنما أقدمت على هذا الأمر، وهي تتلمس طريقها بكل عقلانية وحكمة ومسؤولية وشجاعة". وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة انصار، لشهيده على طريق القدس محمد علي، قال فياض: في إطار قراءة شاملة للظروف والمعطيات، والمواقف التي تحيط بهذه القضية من كل جوانبها، لم يكن الأمر وليد لحظة عاطفية عابرة، أو ردة فعل إنفعالية، ولا خطوة في الفراغ لا نقدر تداعياتها، بل إن منطلقاتنا أخلاقية ودينية وإنسانية وقومية ومبدئية في مؤازرة غزة، لكنها أيضا منطلقات سياسية ترى أن مصلحتنا الوطنية تكمن في هذا الموقف".
واضاف: "من هذه الزاوية إن إستاتيكو الإحتلال وانتهاك السيادة ليس مصلحة لبنانية، بل إن المصلحة تكمن في إنهاء هذا الأمر ومعالجته بصورة نهائية، إن لبنان ال ١٠٤٥٢ كلم٢ يجب ان يكون محررا ومستقلا وآمنا ومصانا وإذا كان ثمة من قضية لبنانية، فهذه هي القضية اللبنانية الكبرى منذ العام ١٩٤٨ عام ولادة الكيان الغاصب الذي أثر سلبا على الإستقرار اللبناني"، ورأى أن "اللبنانيين قد يكونوا أمام لحظة تاريخية إذا ما أحسنوا إدارتها والإستفادة منها وهي لحظة قوة لبنان وضعف الكيان الصهيوني".
واكد أن "مشاكلنا الداخلية وانقساماتنا وخلافاتنا، فهي مشاكل قابلة للحل بالحوار والتعاون والشراكة، ومن يعتقد أن المقاومة تريد ان توظف قدراتها وإمكاناتها ودورها وإنجازاتها وعلاقاتها في التغلب الداخلي والإستقواء الطائفي والعبث بالتوازنات الداخلية، هو مخطئ خطأ كببرا وخطيرا"، واشار الى ان "هؤلاء ضحايا أوهامهم وأمراضهم الطائفية، إلا ان الواقع هو شيء آخر". ولفت إلى ان "المقاومة تتطلع إلى الإنتهاء من هذه المرحلة الإستثنائية بظروفها الصعبة في أسرع وقت، على أمل أن تشكل مرحلة إنتقالية لمعالجة كل المشاكل الداخلية التي يعاني منها لبنان، وربما قد يكون الظرف ملائما لإنهائها".
وقال:" ثقوا بآداء المقاومة وبقياداتها وحساباتها وإدارتها للموقف، ونحن لا ننكر ان الكلفة البشرية للحرب باهظة، ونحن نشعر ونعيش هموم أهلنا الذين دمرت بيوتهم أو تضررت أو هجروا من بيوتهم نظرا للقصف الإسرائيلي، لكن هذه الكلفة في ظروف المواجهة مع العدو العاتي في قوته والمدعوم أميركيا صاحبة اكبر ترسانة تسلح على المستوى العالمي تبدو طبيعية".
وختم :"إن المقاومة نجحت في إيلام العدو وتغريمه وإلحاق الأذى به وإيقاع إصابات وخسائر جسيمة وثقيلة في صفوف عسكره ومجتمعه، والأهم هو في هذا التوازن الرادع الذي قيد إرادة العدوان وفرض عليه ضوابط وقواعد وقيودا يحسب الف حساب قبل تخطيها، وهذا ما صب في مصلحة حماية لبنان وقوته ودوره".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إصابة 21 جندياً إسرائيلياً في مواجهات مع المقاومة في غزة وجنوب لبنان خلال 24 ساعة
الجديد برس|
أكدت وسائل إعلام للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إصابة نحو 21 جندياً إسرائيلياً في معارك مع المقاومة الفلسطينية على جبهتي غزة وجنوب لبنان، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقاً للتقارير، فإن 13 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في المواجهات على الجبهة الشمالية مع لبنان، بينما تم تسجيل إصابة 8 جنود آخرين في قطاع غزة، في تصعيد جديد يعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي في معركته مع المقاومة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه جيش الاحتلال من أزمة حادة في تجنيد الاحتياط، نتيجة رفض قطاع الحريديم (اليهود المتدينين) أداء الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش خلال القتال على جبهتي لبنان وغزة، حيث قُتل وأصيب نحو 15 ألف جندي إسرائيلي في المواجهات الأخيرة.