الكيان يحكم أمريكا! .. إسرائيل المُتغطرسة “تشكر” بايدن لدعمه غيرُ المسبوق لعدوان الإبادة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
سرايا - سجلّت الغطرسة والعجرفة في دولة الاحتلال ارتفاعًا حادًا في الأيّام الأخيرة ضدّ الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن، على الرغم من أنّ الأخير وفّر وما زال يُوفِّر الأسلحة الفتاكّة لتسهيل مهمة الإبادة الجماعيّة التي يُديرها الاحتلال في قطاع غزّة ضدّ الشعب العربيّ الفلسطينيّ.
وها هو الكونغرس الأمريكيّ، وفي خطوةٍ استثنائيّةٍ، صادق على منح دولة الاحتلال هبةً أخرى بقيمة 14 مليار دولار، لتمويل العدوان على قطاع غزّة الذي دخل شهره الخامس ضدّ قطاع غزّة.
وعلى الرغم من الدعم الأمريكيّ غيرُ المسبوق لـ "إسرائيل" ماديًا ومعنويًا، فإنّ صُنّاع القرار في تل أبيب غاضبون على بايدن ومستشاريه ويوجهون لهم الانتقادات بسبب مطالبة الاحتلال بأنْ يكون “إنسانيًا”، خلال المذبحة المُرتقبة في رفح، وهذه الانتقادات تؤكِّد المؤكّد: "إسرائيل"، كما قال رئيس الوزراء الأسبق، أرئيل شارون، في تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 2001، هي التي تحكم أمريكا، والأمريكيون يعرفون ذلك.
وفي التفاصيل: يوم الثالث من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 2001، عندما كان أرئيل شارون، رئيسًا للوزراء في "إسرائيل"، عقد المجلس الوزاريّ-الأمنيّ المُصغّر اجتماعًا لتدارس الدعوة الأمريكيّة لـ "إسرائيل" بوقف إطلاق النار في الضفّة الغربيّة المُحتلّة. شيمعون بيريس، حذّر في الجلسة عينها من أنّ عدم موافقة "إسرائيل" على الطلب من شأنه أنْ يعود سلبًا على العلاقات الأمريكيّة-الإسرائيليّة.
شارون، بحسب التقارير الإعلاميّة العبرية، والتي لم ينفها رئيس الوزراء آنذاك، ردّ على مطلب بيريس بالقول: “لا تقلق بشأن الضغط الأمريكيّ، نحن الشعب اليهوديّ نُسيطر على أمريكا، والأمريكيون يعرفون ذلك”. وتابع شارون: “أنا أُدرك جيّدًا كيف أنّه من المستحيل تقريبًا تنفيذ السياسة الخارجيّة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، إذا لم تتّم الموافقة عليها من قبل اليهود الأمريكيين”.
ولفت شارون أيضًا إلى أنّ “اليهود بأمريكا يتحكّمون بشكلٍ رائعٍ بوسائل الإعلام الأمريكيّة، وحتى أنّهم يتحكّمون بأعضاء الكونغرس، إذْ أنّهم لا يسمحون للكونغرس باتخاذ أيّ قرار ضدّ (إسرائيل)”.
وشدّدّ شارون على أنّ “النفوذ اليهوديّ يُهيمن تمامًا على الساحة الأمريكيّة”، واختتم قائلاً إنّ “سفارة "تل أبيب" في واشنطن هي التي تُملي عمليًا أجندتها على الكونغرس، من خلال اليهود الأثرياء جدًا في أمريكا”، قال شارون لبيريس.
وهذا الأسبوع وصل الصلف والوقاحة إلى نقطةٍ حساسّةٍ جدًا، عندما قام نجل الوزير الفاشيّ إيتمار بن غفير، بنشر تدوينةٍ على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكّد فيها أنّ الرئيس الأمريكيّ بايدن يُعاني من مرض الزهايمر، وبعد الضجّة التي أحدثها النشر اعتذر الوزير الفاشيّ، فيما قام نجله بشطب التدوينة، علمًا أنّ الوزير كان قد هاجم بايدن في الأسبوع الماضي في مقابلةٍ مع صحيفة (وول ستريت جورنال) قائلاً إنّه لو كان ترامب في السلطة لكان وضع "إسرائيل" أفضل.
واليوم انضمّ لفرقة الهجوم على بايدن، سفير تل أبيب الأسبق في واشنطن، مايكل أورن، ففي مقالٍ مليءٍ بالعجرفة والاستكبار، والذي نشره بصحيفة (إسرائيل هايوم)، قال السفير: “في نهاية المطاف، مع أوْ دون دعمٍ أمريكيٍّ، وحتى لو كنا منعزلين في العالم، لا مفرّ أمامنا غير تحقيق هدفنا في غزة، النصر”.
وأوضح: “مع ذلك، علينا أنْ نتعهد بالأفعال لتحقيق استقلاليّةٍ عن مصادر تموين أجنبيّةٍ غير الأمريكية. فتعلّقنا الحالي بهم قد لا يكون أقل تهديدًا من حماس نفسها، بل أصبح خطرًا استراتيجيًا”، على حدّ تعبيره.
وقال أورين أيضًا: “الخميس الماضي، وقعت إحدى نقاط الدرك الأسفل في تاريخ الدبلوماسيّة الأمريكيّة، فقد التقى نائب مستشار الأمن القومي، جون فاينر، بمندوبين كبار عن الجمهور العربيّ والإسلاميّ الأمريكيّ في ولاية ميشيغان، ممّن يدعي بعضهم بأنّه يجب حماية حماس ويعارضون وجود "إسرائيل".
وأردف: “دون خجلٍ، اعتذر فاينر عن سياسة إدارة بايدن في قطاع غزّة، وأعلن أنّ ليس للبيت الأبيض ثقة بحكومة "إسرائيل"، وتمّ تسريب محضر الحديث للصحافة في محاولة بائسة لتحسين وضع الحزب الديمقراطي في ميشيغان في انتخابات الرئاسة، بعد أنْ طرأ تآكل ذو مغزى في التأييد لبايدن بين أوساط المصوتين الديمقراطيين في الولاية”.
ولفت إلى أنّ “هنري كيسنجر ادعى ذات مرّةٍ بأنّ "إسرائيل" لا تملك سياسة خارجيّة، بلْ داخليّة فقط. وهذا القول صحيح بقدرٍ لا يقل بالنسبة للولايات المتحدة. فمقابل الأصوات في ولاية أساسية، واشنطن مستعدة لتري العالم مدى التعويل عليها كحليفٍ”.
ورأى في النهاية أنّه “فضلاً عن الضرر الذي تلحقه الإدارة بصورة الولايات المتحدة في العالم، يكمن بهذه الأمور أنْ تشكل أيضًا خطرًا على أمن "إسرائيل"، المُلزمة بالافتراض أنّ الزمن ينفد، لأنّ الرئيس بايدن حذر عشية المعركة المصيريّة على رفح من أنّه لن يؤيِّد الحملة، دون خطةٍ إسرائيليّةٍ واضحةٍ تمنع مسًا بالمدنيين، وهذا يعني أنّ استمرار الإسناد الأمريكيّ، بما في ذلك التموين الحيوي بالذخيرة، قد يشكل رافعة ضغطٍ على الحكومة الإسرائيليّة”، طبقًا لأقواله.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : "الصحة الفلسطينية" تناشد لوقف الكارثة في مجمع ناصر الطبي بغزةإقرأ أيضاً : تقرير: واشنطن وشركاؤها العرب يضعون خطة للإعلان عن دولة فلسطينإقرأ أيضاً : نشطاء يتداولون فيديو لـ"تحركات صواريخ مصرية" .. إلى أين تتجه؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الرئيس الاحتلال الشعب الكونغرس الاحتلال بايدن الاحتلال رئيس الوزراء شهر رئيس الوزراء الشعب الرئيس بايدن بايدن ترامب سياسة بايدن سياسة العالم أمن الرئيس بايدن الحكومة العالم ترامب أمريكا الكونغرس سياسة الصحة الحكومة أمن بايدن غزة الاحتلال الشعب تويتر رئيس الوزراء الرئيس شهر ة الأمریکی ة قطاع غز ة
إقرأ أيضاً:
الجهاد الإسلامي تتهم واشنطن بإدارة حرب الإبادة في غزة
يمانيون../
عبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، عن إدانتها لاستخدام أمريكا حق الفيتو في مجلس الأمن لعرقلة مشروع قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها: “إن استخدام الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار، يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعبنا”.
واستخدمت الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم، حق النقض “الفيتو” ضد قرار لمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب العدو الصهيوني على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية شراكة في حرب الإبادة ضد القطاع.
وكان مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب “بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف”، و”الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”.
وأكد المشروع المطالبة بامتثال الأطراف للالتزامات الواقعة على كاهلها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم، وبتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فوراً على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة.
ودعا مشروع قرار وقف إطلاق النار، جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لا سيما أحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتعلقة بحماية الأعيان المدنية.