نشرة مرور "الفجر".. زحام بميادين القاهرة والجيزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
شهدت الحركة المرورية، صباح اليوم الخميس، كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور محافظتي القاهرة والجيزة وسط تواجد أمني في الشوارع والميادين لتأمين رحلات المواطنين ومنع حدوث أي تكدسات والحد من حدوث حوادث الطرق.
وتباطأت حركة سير السيارات أعلى مناطق كورنيش النيل، متجها إلى مناطق حلوان والملك الصالح، وبالطريق الزراعى أمام القادم من مدينة بنها وفى طريقه إلى ميدان المؤسسة ومدينة الفسطاط وبمنطقة عين شمس وسرايا القبة مرورا بكوبري القبة وحمامات القبة.
ظهرت كثافات مرورية بأعلى الطريق الدائرى ومحور 26 يوليو، وأعلى كوبرى أكتوبر وعبد المنعم رياض ومناطق وسط البلد وبميدان لبنان وشارع السودان وبأشهر ميادين مصر (ميدان التحرير) وبمنشئة الصدر وبالدمرداش مرورا بغمرة وأحمد عرابي وجمال عبدالناصر.
وظهرت كثافات مرورية بمناطق وسط القاهرة وبالشوارع والميادين، وبجميع المداخل المؤدية للميادين وميدان روكسى ورمسيس ومنطقة المظلات وبمنطقة سعد زغلول والسيدة زينب المتجه إلى حي مصر القديمة وبدار السلام وسط تواجد أمني لتيسير حركة المرور.
وظهرت كثافات بالحركة المرورية أعلى محاور محافظة الجيزة وبحي الدقي وحي العجوزة، مرورًا بشارع جامعة الدول العربية، وشارع السودان، والنيل السياحى، الهرم، البحر الأعظم وبالمريوطية مرورا بمنطقة فيصل وبشارع ترسا وبشوارع الجيزة ونزلة الدائرى اتجاه الصعيد وبمحور صفط اتجاه الجيزة وسط تواجد أمني لتأمين رحلات المواطنين ولتحقيق الانضباط، ولضبط المخالفات المرورية وتطبيق قانون ولوائح المرور على قائدى السيارات وضبط المخالفين منهم لاتخاذ الإجراءات القانونية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زحام بمحاور القاهرة مرور حركة السيارات
إقرأ أيضاً:
القباب.. أصل العمارة المصرية القديمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الحقيقة أن الإبهار المعماري في القباب الإسلامية والقبطية يأخذ البصر بعيدًا ويجعل الخيال ينطلق متناغمًا مع انسيابية البناء وجمال الزخرفة ورشاقة ودقة التكامل المعماري وبراعته.
ولكن يبقى السؤال لماذا القبة؟
نجد القبة شامخة فوق ساحة كنيسة مار جرجس في مجمع الأديان، كما نراها سامقة فوق ضريح السلطان قلاوون في شارع المعز لدين الله الفاطمي أو فوق ساحة جامع أبو الدهب في الأزهر، فما السبب في اعتماد القبة كبناء ديني جنائزي سواء في العمارة القبطية أو الإسلامية.
والحقيقة -وعذرًا على تكرار الكلمة فالآثار هي من تقرر الحقائق دائمًا- إن القبة من مميزات العمارة المصرية، ولا نجد في القبة سواء بكنيسة أو جامع أو ضريح إلا امتدادًا للعمارة المصرية القديمة والتي برعت في صنع وبناء الأسقف المقببة.
وفي الأيام الأخيرة طالعتنا الصحف ونشرات الأخبار عن كشف أثري لبعثة أثرية عاملة في سوهاج وضمن مكونات الكشف مقبرة ملكية لأحد الملوك السابقين على ملك يُدعى سنب كاي.
وهي أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى "أسرة أبيدوس"، وأقر الدكتور جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
هنا نجد أن سقف الغرفة على هيئة قبو، وذلك لأن السقف المقبب هو الأكثر قدرة على حمل ما فوقه، فهنا نحن لا نبني بخراسانات مدعمة بالحديد وإنما نستعين بالمهارة الهندسية في توزيع الأحمال ودا عن طريق الأسقف المقببة.
كما نجد العقود وهي الـArshes والتي عرفها المصري القديم ونجد نموذج لها في معبد الأقصر.
كما نجد الأسقف المقببة لمقابر الكتاكومب في الإسكندرية وهي ذات مناطق انتقال، حيث حول المعماري الشكل المربع لدائري من خلال المثلثات الكروية مما مكن له صنع السقف المقبي.
كما أن لدينا سقف رواق الرامسيوم في الأقصر وتحديدًا مخازن الغلال الخاصة بالرامسيوم وهي أسقف مقببة كأفضل ما يكون، كما نجد البدايات للقباب الضريحية في سقف قبر الملك زوسر في سقارة، حيث نجد أن المعماري جعل السقف عبارة عن قبة ضحلة، واستعان بكتل من الخشب في الأربعة أجناب والتي تشبه مناطق الانتقال في القباب القبطية والاسلامية والتي نطلق عليها الآن المقرنصات.
إذًا فالفكرة والتصميم نابعان من العصور المصرية القديمة، فكرة القبة والتحايل على الشكل المربع كي نصل به لشكل دائري، ولقد وصلت القبة لتمامها واكتمالها في العصر المملوكي الجركسي الذي نجد فيه قباب غاية في البهاء والرشاقة.
والقبة تعطي هيبة عظيمة مرتبطة بنفسية المصري منذ القدم، فسقف المقابر المصرية القديمة في العديد منها مقبب، فهي تدل على أن هناك من هو مدفون هنا.
ثم هي حيلة معمارية بارعة لإغلاق السقف وتحريم البناء فوقه بقوة المعمار وبراعة الهندسة ودون الحاجة لقوانين، فمن سيستطيع البناء فوق الشكل المقبب، بالضبط كالأسقف الجمالون في أوروبا والتي تحد من تعلية الأدوار ببراعة.
وكذلك القبة تحاكي فلسفيًا قبة السماء، فكأن المدفون قد وضعنا فوقه قبة السماء، وهو ما يصلح كتفسير لماذا لجأ له المصري القديم، فقد يكون يريد أن يحاكي بيئة الربة نوت ربة السماء، وبالطبع في العمارة الإسلامية يحاكي المعماري قبة السماء وكأنه لم يخالف الأمر النبوي بعدم البناء فوق الأضرحة، فيما يبدو أنه معين واحد، وارتباط نفسي ممتد عبر العصور.
أخيرًا السقف المقبب أكثر تحملًا ومقاومة لعوامل الجو من مطر وغيره، ففوق القبة لا تتجمع أمطار، كما أن الحِمل المعماري على الجدران وليس على القبة نفسها.
بعد العرض السابق قرر علماء الآثار أن أصول القبة مصري قديم أو أن الفكرة داعبت أذهان قدماء المصريين فطبقوها وسلموا الراية لمن ورثهم فطوروها.
WhatsApp Image 2025-03-19 at 2.43.17 PM (1) WhatsApp Image 2025-03-19 at 2.43.17 PM