موقع النيلين:
2024-07-02@03:52:35 GMT

لماذا ندرس الفن؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT


مع الإعلان عن إنشاء كلية الفنون في جامعة الملك سعود بالشراكة مع وزارة الثقافة، ومع الفرحة الغامرة التي شعرت بها، بعد كل هذه السنوات، أخيرا، صار بإمكان فتاة تحب الفن، تملأ كراريسها وكتب المدرسة بخربشات بورتريهات لفتيات جميلات، ويعرف الجميع أين كانت تجلس في الجامعة لأن الماصة التي تجلس عليها، في كل القاعات التي يتنقل فيها طلاب الطب تمتلئ برسوم أشخاص ينتظرون شيئا ما، صار بإمكان هذه الفتاة الآن أن تلتحق بكلية الفنون، عشقها، وألا تضطر إلى اللحاق بكلية الطب خضوعا لعلاماتها العالية ورغبة أعز صديقاتها.

لماذا ندرس الفن، ألا يأتينا بالفطرة، بالموهبة، وماهي النتيجة إذا درس غير الموهوب، هل سيتحول إلى فنان لأنه درس الفن. هل تخطر ببالكم هذه الأسئلة، خطرت ببال الكثيرين قبلكم وأجاب عنها الكثيرون، لكننا الآن لن نتحدث عن ذلك، لنعود للسؤال الأهم، ماهي أهمية الفن، ربما لو أقررنا بأهميته، يصبح من البديهي أن تخصص له كلية وأن نقوم بتدريسه.

الفن هو ما يجعل الإنسان إنسانا، هو الذي يهذبه ويعلمه السمو والاقتراب من أناه العليا. الفن هو الذي يعطي للحياة المعنى، هو الذي ينمي إحساسك بنفسك وبالآخرين، يساعدك على صفاء الذهن الذي يساعدك على فهم مشكلتك وينير بصيرتك للوصول إلى حلها. وبطريقة براجماتية للذين لا يفهمون سوى مبدأ المنفعة، دراسة وممارسة الفن تجعلك أفضل في أدائك في أي شيء آخر تحاول الوصول إليه.

حين تصبح دراسة الفن ممنهجة وعلى مستوى كلية، نصبح قادرين على تحسين تدريس الفنون في المدارس، هذه البذرة الأولى التي نفتقدها، ربما تصبح مناهج حصة الرسم أكثر فاعلية وأكثر قدرة على إكتشاف المواهب، أو وهو الأهم أكثر قدرة على تقريب مفهوم الفن من الطلاب الصغار، تشرح لهم ما هو الفن، تاريخه ولماذا هو مهم بالنسبة لهم، لنا جميعا، ربما لا تعود حصة الرسم مجرد حصة فارغة يتعامل معها غير الموهوبين باضطراب وشعور بالحرج، ويتعامل معها الآباء بأنها مضيعة للوقت، وربما انتعشت المسارح المدرسية، ربما نستطيع أخيرا أن نمنح الفن هيبته ومكانته، ونعيد له اللمعة التي ترتسم في العيون حين نذكره.

دراسة الفن تمنح الموهوبين فرصة تطوير ذاتهم وأدواتهم، تجعلهم فنانين مثقفين، يعرفون معنى الفن وأهميته، تصقلهم، تقدم لهم الثقافة التي تجعلهم أكثر عمقا وفهما لما يقدموه من فن.

كلية فنون، حلم تحقق، شكرا يا بلدي لأنك تحققين أحلامنا، أحلامنا الكبيرة.

هناء حجازي – جريدة الرياض

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب

مرض القلوب من أخطر الأمراض التي تفتك بالقلوب وتفرق شملها، ما جعل الطالبة سهام أحمد، بالفرقة الأخيرة بقسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، تنفذ مشروع تخرجها هذا العام عن هذا المرض، من خلال إنتاج لوحة بالألوان الزيتية تحت عنوان «رِداء».

15 ألف جنيه تكلفة لوحة «رِداء»

على مدار 3 أشهر بدأت الطالبة سهام أحمد في رسم اللوحة بعد توفير كافة الخامات والأدوات اللازمة، كما روت لـ«الوطن»: «العمل مأخوذ عن قصة حقيقية أثارت في نفسي تعاطفاً مع ضحاياها، فقمت بإعادة صياغة للموضوع من منظور فني، للفت الانتباه إلى قضية مهمة ألا وهي مرض القلوب، واللوحة 240*200 سم بالألوان الزيتية على لوحة كانفس، وتم تحضير اللوحات التي سيتم الرسم عليها خلال ثلاثة أشهر، وبلغت تكلفة الخامات والأدوات المستخدمة في الأعمال 15 ألف جنيه».

رموز ودلالات تضمنتها لوحة «رِداء» عبَّرت من خلالها «سهام» عن مرض القلوب: «نجد شخصية البطل تتجمل في ثوب الفضيلة، لكنها تُخفي في نفسها ما لا تُبديه من مكائد ودسائس، مثلها في نفاقها كمثل الأرانب التي تجعل لها فتحتين أو أكثر، حتى إذا هاجمها العدو ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق به لأنه يجعل لنفسه وجهين».

حصول المشروع على درجة الامتياز

اجتمع أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة على أنّ لوحة «رِداء» من أجمل مشروعات التخرج لعام 2024، وحصل المشروع على درجة الامتياز، بحسب «سهام»: «الجميع اجتمع على أنّ اللوحة من أقوى الأعمال، وأنّ فكرة العمل وضحت خلال التنفيذ، وستحتفظ الكلية باللوحة في المعرض الخاص بها خلال شهر، ثم تصبح ملكي مرة أخرى، ولي حرية التصرف فيها، ولكني سوف أحتفظ بها حتى أتذكر تخرجي في الكلية».

ومن جانبه، أشاد الدكتور شريف شتا، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، بمشروعات التخرج التي نفذها طلاب كلية الفنون الجميلة هذا العام، مؤكداً أنها جميعاً ذات قيمة فنية عالية.

مقالات مشابهة

  • تواجد مصري مشرف بافتتاح المعرض الدولي «الفن يعبر الحدود»
  • «رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب
  • بعد نجاح مسرحية ملك والشاطر.. يسرا توجه الشكر لجمهورها
  • رئيس جامعة الأقصر يفتتح مشاريع تخرج كلية الفنون الجميلة
  • لماذا ترفض الجزائر الحكم الذاتي للصحراء المغربية؟
  • جامعة زايد تعلن عن إضافة برامج أكاديمية للعام المقبل
  • عند التشكيلي أحمد عبد العال.. الفن فكر وصورة يشهدان بألا لا إله إلا الله
  • لماذا كل هذا الرهان على مفاوضات مسقط الإنسانية الاقتصادية؟!
  • لماذا تصبون الزيت على النار ؟
  • لهذا السبب ميمي جمال ترفض دخول بناتها مجال الفن