سكاكين متطايرة.. صحيفة: هكذا اغتالت أمريكا قياديا بحزب الله العراقي بطريقة بشعة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الجيش الأمريكي استخدام صاروخا مليئا بالسكاكين الحادة لقتل القيادي في كتائب حزب الله العراقي أبو باقر الساعدي، قبل نحو أسبوع، والذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه كان مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.
وأعلن "الحشد الشعبي" العراقي في 7 فبراير/شباط الجاري، مقتل الساعدي بضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
وجاء الاغتيال الامريكي للساعدي بعد أيام من مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أمريكية بالأردن، واتهمت واشنطن فصائل موالية لإيران بتنفيذه.
اقرأ أيضاً
بعد مقتل قيادي بحزب الله العراقي.. بغداد تهدد التحالف الدولي بإنهاء مهامه
وأوضحت الصحيفة أن صاروخ يطلق عليه "جينسو" أو "قنبلة السكاكين" هو المسؤول عن قتل القيادي العراقي بشكل دقيق دون إصابة أي أشخاص آخرين متواجدين بمحيط السيارة، حيث كان لافتا أن سيارة الساعدي لم تتدمر أو تحترق بشكل كامل، كما هو الحال عند الاستهداف بالصواريخ المعروفة.
ويحمل الصاروخ "جينسو"، وهو صاروخ "هيلفاير R9X" معدل، سكاكين تشابه تلك التي اشتهرت في سبعينيات القرن الماضي، التي تسمح بقطع علب الألمنيوم بشكل حاد.
ويمتاز هذا الصاروخ بأنه يمكن توجيهه بدقة، ويمكن أن تحمله طائرات الهيلكوبتر أو الطائرات المسيرة.
وتم تطوير الصاروخ التقليدي ليستبدل الرأس الحربي بحلقة من الشفرات الحادة، ويعتمد عمله على إصابة الهدف بدقة، أكانت مباني أو مركبات.
وبدلا من أن ينفجر يحتوي على شفرات سكاكين حادة متداخلة تخرج لحظة الاصطدام لتصيب هدفها، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً
سنتكوم تؤكد استهداف زعيم بحزب الله.. والعراق يدين الحادث: تداعياته ستكون خطيرة
واستخدم البنتاجون هذا الصاروخ في قتل زعم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري في يوليو/تموز 2022، في غارة على أفغانستان.
وأشارت "وول ستريت جورنال"، في تقرير سابق، إلى أن هذا السلاح استخدم لأول مرة في فبراير/شباط 2017 لقتل الزعيم الثاني لـ"القاعدة" أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
كما استخدم في اليمن في يناير/كانون الثاني 2019 لقتل جمال البدوي، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأمريكية "كول" في عام 2000.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله العراقي فصائل إيرانية العراق اغتيال أبو باقر الساعدي صاروخ أمريكي سكاكين
إقرأ أيضاً:
قيادي كبير بحزب الله يعلق للجزيرة على صواريخ كريات شمونة
عاد المشهد اللبناني إلى الواجهة من جديد في ظل التوتر الأمني بعد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة ومحيطها، والرد الإسرائيلي الذي طال مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بعد قصف مدفعي في الجنوب.
ونفى حزب الله، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن "إطلاق الصاروخين باتجاه شمال فلسطين المحتلة"، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال الحزب إن هذه الحوادث تأتي في سياق "افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان".
ونقل مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم عن قيادي كبير في حزب الله -لم يسمه- قوله إنه "من المستغرب أن تفشل إسرائيل في رصد صواريخ بدائية"، مؤكدا أن الأمر يتم دراسته وينظر إليه بعين الريبة، في معرض رده على طبيعة هذه الصواريخ.
ووفق القيادي من حزب الله، فإن هذا الفشل "لا يستقيم وإسرائيل ترصد كل حركة في جنوب لبنان وتستهدف مقاتلي الحزب ومركباته لنقل الصواريخ أو حتى من يعرفون بالروابط المحلية لحزب الله في القرى".
وكشف مدير مكتب الجزيرة في لبنان أيضا أنه تواصل الأسبوع الماضي مع مصدر قيادي كبير في حزب الله، وأخبره أن الموضوع لا يتعلق ببدائية الصواريخ أو كونها من طراز قديم.
إعلانوتساءل المصدر القيادي قائلا: "كيف لا تتمكن طائرات الاحتلال ومسيّراته وقدراته في الاستطلاع بالأقمار الصناعية والتجسسية من رصد 5 صواريخ بدائية الصنع عبر منصات خشبية؟".
كاميرا #الجزيرة ترصد على الهواء مباشرة لحظة شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وتصاعد أعمدة الدخان#الأخبار pic.twitter.com/LamA3n88Lv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 28, 2025
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، ليأمر سكان بعض المباني في حي الحدث بضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فورا.
وبالفعل، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في الضاحية بعد قصفه بقنابل تحذيرية 3 مرات، ثم أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه "هاجم بنية تحتية لتخزين مسيرات تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".
واستبق الهجوم تحذير أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إذ قال "إذا لم ينعم سكان كريات شمونة والجليل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في بيروت"، وحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل.