أمينة بنخضرة: المبادرة الأطلسية لجلالة الملك تحمل طموحا إفريقيا لتعزيز روابط أقوى مع بلدان القارة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، الأربعاء بالرباط، أن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي تحمل طموحا إفريقيا من أجل نسج روابط اقتصادية وثقافية أقوى مع القارة الإفريقية برمتها.
وقالت بنخضرة، خلال افتتاح القمة الأولى للشباب الإفريقي والأورومتوسطي للجامعة الأورومتوسطية بفاس، إن هذا الانفتاح على البلدان الإفريقية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيضطلع بدور حاسم في التنمية الاقتصادية بإفريقيا، وتنمية المبادلات التجارية، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز أمن واستقرار القارة.
وأشارت إلى أن “المغرب بذل الكثير من الجهود من أجل تطوير البنيات التحتية، وميناء طنجة-المتوسط خير دليل على ذلك”، مضيفة أن ميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي سيعزز أيضا دينامية الأقاليم الجنوبية، وغرب إفريقيا، والساحل.
وفي هذا الصدد، سجلت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن المملكة تنتهج، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سياسات الانفتاح، والاندماج، والتنمية الشاملة التي تعزز نقاط قوتها، ولا سيما استقرارها المؤسساتي، والسياسي، والماكرو-اقتصادي، وكذا سياسة الشراكة النشطة.
وفي ظل هذه الدينامية، تضيف المسؤولة، يندرج مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، الذي سيعود بالنفع ليس على إفريقيا فحسب، بل أيضا على أوروبا التي ستستفيد من تنويع مصادر الإمداد ومن بيئة إقليمية سلمية.
ولفتت إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية، وكذا إنعاش الشغل في البلدان الإفريقية، سيخلقان الظروف المواتية للشعوب وسيسهمان في الحد من الهجرة غير النظامية، مبرزة الالتزام الثابت للمملكة بدينامية الترابط الإقليمي هاته.
وتابعت بأن هذه البنية التحتية لن تمكن من تصدير الغاز إلى أوروبا فحسب، بل أيضا من تزويد البلدان غير الساحلية أيضا، بغية تحقيق الاندماج الاقتصادي في المنطقة، مردفة أنها ستمكن أيضا من تخفيف حدة التصحر بفضل إمدادات غاز مستدامة وموثوقة، وذلك في امتثال تام بالالتزامات الجديدة للقارة بحماية البيئة.
واعتبرت بنخضرة أن الواجهة الأطلسية للمملكة يمكن أن تصبح، بالتالي، موقعا مهما للتواصل البشري، وقطبا للاندماج الاقتصادي ومركز إشعاع قاري ودولي.
وسجلت أنه “بفضل هذه الدينامية الأطلسية، ستساهم المملكة بنشاط أيضا في بناء جسر متين بين ضفتي المتوسط، يربط بين أوروبا وإفريقيا، لمواجهة التحديات المشتركة وبناء مستقبل واعد للجميع”.
وتتميز القمة الأولى للشباب الإفريقي والأورومتوسطي للجامعة الأورومتوسطية، المنظمة تحت شعار “الانفتاح الأوروبي المتوسطي والأطلسي.. لنواجه جميعا تحديات الغد”، بمشاركة طلبة جامعيين من أكثر من عشرين بلدا.
وستتوج أشغال هذه القمة بتلاوة “نداء الأمل” غدا الخميس خلال الجلسة العامة لأشغال القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
"أسوشيتد برس": توقعات إفريقيا بشأن فترة ترامب الثانية ضئيلة وتتخللها بعض الآمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن توقعات إفريقيا فيما يتعلق بالفترة الثانية لرئاسة دونالد ترامب، ضئيلة ولكن تتخللها بعض الآمال في إقامة علاقات أفضل.
وقالت الوكالة - في تقرير نشرته اليوم الأربعاء - "إن الزعماء الأفارقة ربما سارعوا إلى تهنئة دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة والتعبير عن رغبتهم في إقامة شراكات مفيدة للطرفين، ولكن هناك توقعات ضئيلة بأن رئاسته ستغير الأمور في هذه القارة التي يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة".
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه في أعقاب فوز ترامب، قال رئيس كينيا ويليام روتو إن بلاده مستعدة لتعميق علاقاتها مع واشنطن، وتحدث رئيس نيجيريا بولا تينوبو عن إدارة ثانية لترامب تبشر بعصر من التعاون "الجاد والمفيد والمتبادل".. ومع ذلك، يقول المراقبون "إن الدول الأفريقية لن تكون بالتأكيد على رأس قائمة مهام ترامب".
وقال تشارلز راي رئيس برنامج إفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي "إن السياسة الخارجية الأمريكية لم تجعل من إفريقيا أولوية لفترة طويلة، باستثناء رؤية القارة من خلال عدسة مواجهة المنافسين، مثل روسيا والصين".
وأضاف راي، الذي شغل منصب السفير الأمريكي في زيمبابوي بين 2009 و2012، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن تحدث عن إفريقيا كشريك رئيسي، لكن لم يتبع هذه الكلمات الكثير من العمل، مشيرا إلى أن إفريقيا ستكون في أسفل قائمة أولويات ترامب، وأن أي عمل أمريكي في القارة من المرجح أن يكون مدفوعا "بأسلوبه القيادي القائم على الصفقات".. وقالت "أسوشيتد برس" إن "العديد من الخبراء يتفقون على هذا الرأي، مستشهدين باستراتيجية ترامب (أمريكا أولا)".
ومن جهته، قال جيه بيتر فام المبعوث الخاص السابق لترامب إلى منطقة البحيرات الكبرى والساحل في إفريقيا "إن رئاسة ترامب القادمة قد تبحث عن وضع "مربح للجانبين" في إفريقيا، وذلك قد يشمل تجديد قانون النمو والفرص في إفريقيا، الذي يمنح الدول الإفريقية المؤهلة حق الوصول المعفي من الرسوم الجمركية إلى الأسواق الأمريكية".
ومع ذلك، أشار فام إلى أن المشرعين الأمريكيين كانوا يطرحون أسئلة حول ما إذا كانت الدول الإفريقية تمتثل للشروط بموجب البرنامج، أو ما إذا كانت تقوض مصالح السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي.
وكانت إدارة بايدن قد أعلنت في ديسمبر الماضي أنها استثمرت ما لا يقل عن 22 مليار دولار في إفريقيا ووعدت ببذل المزيد، فيما سعى ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، باستمرار إلى خفض تمويل الشؤون الخارجية، أحيانا بنسبة تصل إلى 30 بالمئة.
وأعرب المحللون عن القلق بشأن ما إذا كانت المشاريع الأمريكية الرئيسية في الصحة والأمن والتنمية ستُنفذ في عهد ترامب، خاصة في وقت تفاقم الجوع والتهديدات المتجددة للديمقراطية في إفريقيا.. وبالنسبة للعديد من الأفارقة، فإن ترامب مجرد زعيم بعيد لا يستطيع فعل الكثير بشأن مشاكلهم اليومية، بحسب "أسوشيتد برس".