تأدبوا في حضرة الموت يا غجر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
أتحتفلون بعيد الحب يا همج وجثث أطفالنا متناثرة بالمئات في الشوارع وفوق ركام المباني المهدمة ؟. أترقصون وتتضاحكون يا همج وجدران مخيماتنا ملطخة بدماء الشهداء ؟. .
على ذكر مفردة (الهمج). أنا متأكد تماماً ان أعداء الإنسانية لا يعرفون معناها اللغوي في الفصحى، فهي تعني: صغار الذباب، فلذلك يقال للجهلة والسفلة همجٌ.
صرنا لا نعلم هل اخترتم الوقوف مع الصهاينة في ذبحنا ؟. أم ان الصهاينة هم الذين يذبحوننا بموافقتكم ؟، في الحالتين هناك جريمة كبرى من جرائم الابادة نتعرض لها كل يوم. .
أفضل تعريف لكم في هذه المرحلة هو أنكم مجموعة من الأقوام المشفرين أخلاقياً ضد انفسكم وضد قضاياكم المصيرية. وأكثر ما يؤلمنا في مآسي غزة ان احتفالاتكم لم تتوقف، وأن صخبكم في مواسمكم الترفيهية، وداخل ملاعبكم الكروية لم يهدأ، وكنتم تتراقصون بين قبورنا. وكانت ولائمكم المفرطة في التبذير تعبر عن جشعكم وشراهتكم ورغبتكم في الالتهام، تماماً كما الثيران الجائعة في معالفها بينما أوصدتم أبوابكم بوجه قوافل الجياع في غزة. .
الامة اليابانية والصينية لا تنجب المغفلين ولا تحتضن الاغبياء، بعكس شراذمكم التي فقدت مروءتها وصارت تنجب القرود والانذال والضفادع. .
ظلت النيران تلتهم أطفال غزة وتشوي اجسادهم، فأطلقتم العنان لابواقكم الرخيصة لكي تلوم امهاتهم على روائح الرماد. وظلت غزة تشرب حزنها وتلتحف بآلامها، لكنها سوف تشفى من جراحها، وتنهض من حرائقها بعدما تلقت منكم طعنات الغدر والخذلان. .
فتوقفوا عن كونكم مثلنا، وتمتعوا بنذالتكم كيفما شئتم. أو بالطريقة التي أوصاكم بها حاخامات الأشكناز والسفارديم. .
قبل بضعة أيام تصفحت دفاتر الماضي الرمادي فسمعت جعجعتكم وغاراتكم وحملاتكم الحربية التي سرتم فيها خلف علوج جاءوا من خلف المحيط البعيد ليدنسوا أرضنا ويخربوا بيوتنا، كنت ارى طائراتكم وهي تقصف بيوتنا في بغداد والبصرة، ثم رأيت عصاباتكم وهي تنسف مساجدنا ومدارسنا وجسورنا، فمزقت دفاتري القديمة، وقطعت علاقتي بكم، وبصقت على الماضي الذي ربط مصيري معكم ايها الأعدقاء. .
نحن ندرك تماما انكم لن تنصرونا، وأنكم تقفون مع الغزاة والطغاة والصهاينة، ربما لأننا الآن أضعف بكثير من ذي قبل، وربما اصبحنا نعشق عزلتنا، ونفضل الابتعاد عنكم، خصوصا بعدما اكتشفنا عمق المسافة الفاصلة بيننا وبينكم. وبالتالي لن يكون بمقدورنا الوثوق بكم بعد الآن. .
كنا في السابق نتضامن معكم من باب الأخوة، لكنكم خرجتم علينا كما الأفاعي من ثقوب الغدر، وهذا فراق بيننا وبينكم. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بسملة كمال تكشف سر حبها للفن .. ما علاقة أم كلثوم؟
كشفت المطربة بسملة كمال سر حبها للفن وعلاقة كوكب الشرق أم كلثوم بذلك، تزامنًا مع الذكرى الخمسين لوفاة الفنانة الراحلة.
قالت بسملة كمال في لقائها مع الإعلامية دينا رامز والإعلامي شريف نور الدين، ببرنامج أنا وهو وهي، المذاع على قناة صدى البلد: «أم كلثوم سر حبي للفن حيث كنت أشاهدها في طفولتي على إحدى القنوات التي تعرض حفلاتها كل يوم خميس».
وتابعت: «وسألت والدتي من المطربة التي تغني، وكان يعجبني عظمتها وشموخها على المسرح وصوتها القوي مع تفاعل الجمهور معها».
واستكملت بسملة كمال حديثها: «أنا صوليست في الأوبرا وأقدم أغاني في حفلات أم كلثوم مع المايسترو صلاح غباشي، والمايسترو أحمد عامر».
وأضافت: «في البداية كنت أشارك في جزء صغير من الحفل، ولكن حاليًا أصبحت أشارك في فصل كامل، واتدرب على يد دكتور حنان الجندي».
وأشارت بسملة كمال الطالبة في الثانوية العامة، إلى أنها تفضل أن يكون الغناء عملها بجانب مجال آخر، وليس مجال عملها الأساسي».
واختتمت: «أتمنى الالتحاق بكلية سياسة واقتصاد، وأنا ذكية جدًا وشاطرة في إدارة الوقت، واستطيع أوفق بين الدراسة والفن».