شبكة انباء العراق:
2024-11-17@07:45:44 GMT

تأدبوا في حضرة الموت يا غجر

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

أتحتفلون بعيد الحب يا همج وجثث أطفالنا متناثرة بالمئات في الشوارع وفوق ركام المباني المهدمة ؟. أترقصون وتتضاحكون يا همج وجدران مخيماتنا ملطخة بدماء الشهداء ؟. .
على ذكر مفردة (الهمج). أنا متأكد تماماً ان أعداء الإنسانية لا يعرفون معناها اللغوي في الفصحى، فهي تعني: صغار الذباب، فلذلك يقال للجهلة والسفلة همجٌ.

.
صرنا لا نعلم هل اخترتم الوقوف مع الصهاينة في ذبحنا ؟. أم ان الصهاينة هم الذين يذبحوننا بموافقتكم ؟، في الحالتين هناك جريمة كبرى من جرائم الابادة نتعرض لها كل يوم. .
أفضل تعريف لكم في هذه المرحلة هو أنكم مجموعة من الأقوام المشفرين أخلاقياً ضد انفسكم وضد قضاياكم المصيرية. وأكثر ما يؤلمنا في مآسي غزة ان احتفالاتكم لم تتوقف، وأن صخبكم في مواسمكم الترفيهية، وداخل ملاعبكم الكروية لم يهدأ، وكنتم تتراقصون بين قبورنا. وكانت ولائمكم المفرطة في التبذير تعبر عن جشعكم وشراهتكم ورغبتكم في الالتهام، تماماً كما الثيران الجائعة في معالفها بينما أوصدتم أبوابكم بوجه قوافل الجياع في غزة. .
الامة اليابانية والصينية لا تنجب المغفلين ولا تحتضن الاغبياء، بعكس شراذمكم التي فقدت مروءتها وصارت تنجب القرود والانذال والضفادع. .
ظلت النيران تلتهم أطفال غزة وتشوي اجسادهم، فأطلقتم العنان لابواقكم الرخيصة لكي تلوم امهاتهم على روائح الرماد. وظلت غزة تشرب حزنها وتلتحف بآلامها، لكنها سوف تشفى من جراحها، وتنهض من حرائقها بعدما تلقت منكم طعنات الغدر والخذلان. .
فتوقفوا عن كونكم مثلنا، وتمتعوا بنذالتكم كيفما شئتم. أو بالطريقة التي أوصاكم بها حاخامات الأشكناز والسفارديم. .
قبل بضعة أيام تصفحت دفاتر الماضي الرمادي فسمعت جعجعتكم وغاراتكم وحملاتكم الحربية التي سرتم فيها خلف علوج جاءوا من خلف المحيط البعيد ليدنسوا أرضنا ويخربوا بيوتنا، كنت ارى طائراتكم وهي تقصف بيوتنا في بغداد والبصرة، ثم رأيت عصاباتكم وهي تنسف مساجدنا ومدارسنا وجسورنا، فمزقت دفاتري القديمة، وقطعت علاقتي بكم، وبصقت على الماضي الذي ربط مصيري معكم ايها الأعدقاء. .
نحن ندرك تماما انكم لن تنصرونا، وأنكم تقفون مع الغزاة والطغاة والصهاينة، ربما لأننا الآن أضعف بكثير من ذي قبل، وربما اصبحنا نعشق عزلتنا، ونفضل الابتعاد عنكم، خصوصا بعدما اكتشفنا عمق المسافة الفاصلة بيننا وبينكم. وبالتالي لن يكون بمقدورنا الوثوق بكم بعد الآن. .
كنا في السابق نتضامن معكم من باب الأخوة، لكنكم خرجتم علينا كما الأفاعي من ثقوب الغدر، وهذا فراق بيننا وبينكم. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مستشفى كمال عدوان بشمال غزة.. شاهد على إبادة إسرائيل للبشر

يواجه المرضى والمصابون في مستشفى كمال عدوان فبي شمال غزة أوجاعهم بعيدا عن أنظار العالم، ودون تلقيهم الحد الأدنى من العلاج، حيث أصبحت أقصى آمالهم الحصول على أدوية مسكنة تخفف من وطأة آلامهم.

أحد المرضى في الثلاثين من عمره، طلب عدم ذكر اسمه، قال للأناضول إن "ظروف إصابته صعبة للغاية، حيث يحتاج تركيب أسياخ بلاتين في القدم، إلا أنها غير متوفرة في شمال القطاع".


وأضاف بصوت متعب: "أوصلوني إلى المستشفى (عقب الإصابة) بعربة يجرها حمار، ولا يوجد هنا إسعافات أو خدمات صحية. لا يوجد شيء".

إلى جانب ذلك، يقول الشاب إنه "لا يوجد أطباء" في المستشفى من أجل المتابعة الصحية أو تقديم الخدمات.

وعبر الشاب الفلسطيني عن حسرته من عدم وجود أدوية مسكنة تخفف من حدة آلامه التي تؤرّق ليله.

"المحلول الغذائي" هو أكثر ما يمكن أن يتلقاه المريض أو المصاب مهما اختلفت طبيعة جراحه، وفق ما أفاد به فلسطينيون داخل المستشفى.

هذا النقص الحاد بالإمكانيات الذي يتعمد الجيش الإسرائيلي إيقاعه بالمنظومة الطبية في محافظة الشمال، يتسبب بشكل أو بآخر بقتل المرضى والجرحى جراء نقص العلاجات.

ورفضت "إسرائيل" مرارا، وفق ما أفاد به مسؤولون دوليون وأمميون، دخول أدوية ومستلزمات طبية وأغذية إلى المحافظة المنكوبة، بهدف إجبار سكانها على الهجرة القسرية تحت وطأة الجوع والتقتيل.

وحذر مسؤولون فلسطينيون، مرارا، من فقدان مرضى وجرحى جراء نقص الإمكانيات الطبية في شمال القطاع.

كما أطلقوا على مدار أكثر من 40 يوما من الإبادة الإسرائيلية للمحافظة، نداءات استغاثة لمؤسسات ومنظمات دولية وأممية تعنى بالمجال الصحي، لكن دون جدوى.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

بينما يقول الفلسطينيون إن "إسرائيل" ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة "كمال عدوان" و"الإندونيسي" و"العودة"، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.


منظومة صحية "منكوبة"
مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية، قال للأناضول إن كل يوم يمر منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال، "يزداد فيه الوضع سوءا".

وتابع: "ما زالت المنظومة الصحية منكوبة، نقدم الخدمة بالحد الأقل من الأدنى".

وجدد تأكيده على شح توفر الإمكانيات الطبية في محافظة الشمال عموما ومستشفى كمال عدوان.

وأوضح أن "إسرائيل" تواصل رفضها وصول الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية إلى محافظة الشمال.

كما تواصل "إسرائيل"، وفق أبو صفية، رفضها وصول مركبات الإسعاف إلى المحافظة التي تشهد قصفا جويا ومدفعيا متواصلا ما يتسبب بإحداث مجازر يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين في الكثير من الأحيان.

أحداث مدمية
ما حدث في محافظة شمال قطاع غزة، على مدار أكثر من 40 يوما، يوصف بأنه "مدمٍ"، وفق أبو صفية.

يقول مدير "كمال عدوان" عن ذلك: "الأحداث الجارية هنا مؤلمة، تدمي القلوب".

ويوضح أن المستشفى يصلها نداءات استغاثة لنساء وأطفال من تحت ركام منازلهم التي يدمرها القصف الإسرائيلي، لكن دون أن يكون بمقدورهم تقديم أي نوع من العون والمساعدة.

وذلك يأتي في ظل عدم توفر إمكانيات لدى الطواقم المختصة في محافظة الشمال لإزالة أطنان كبيرة من الركام وإنقاذ المصابين، فضلا عن عدم وجود أي مركبة إسعاف تعمل في المكان، وفق قوله.

واستكمل قائلا: "في اليوم التالي، تختفي أصوات الاستغاثة من تحت الركام، ونعلم أن من كان حيا استشهد، فتحولت منازلهم إلى قبور لهم".

استغاثات دون مغيث
تتواصل الإبادة الإسرائيلية في محافظة الشمال وهي جزء من الإبادة الجماعية في القطاع التي ترتكبها "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

هذه الإبادة تستمر وتشتد أساليبها على مرأى ومسمع من العالم حيث تُنشر مقاطع فيديو توثق عمليات قتل وقصف مدنيين وحرق منشآت ومراكز إيواء، دون أي تغير حقيقي بالمواقف على مستوى المنظمات الحقوقية والطبية والعالمية يدفع باتجاه وقفها.

أبو صفية، يقول إن الوضع بات "مؤلما وكارثيا، والمؤسف أننا وجهنا نداءات استغاثة للعالم دون مجيب".

وأضاف: "لا يوجد مجيب أي من مدعيي الإنسانية غير قادر على خرق الحصار المطبق على الشمال".

وشدد على ضرورة كسر الحصار عن المحافظة وإدخال الوفود والمساعدات والمستلزمات الطبية ومركبات إسعاف ولو كانت واحدة من أجل نقل المصابين وإنقاذ حياتهم.

بدوره، يقول مريض آخر (لم يذكر اسمه)، إنه يعيش رغم وضعه الصحي المتردي "على المحاليل الملحية فقط".

وتابع: "من يقدم الخدمة هنا هم متطوعون، لكن لا يوجد كوادر طبية أو إمكانيات لمساعدتنا من خلالها".

وأوضح أن الآلام تحول بينه وبين النوم في ساعات الليل، مضيفا: "طيلة ساعات الليل أصرخ من الألم لكن لا يوجد مسكنات، هنا نأخذ المحلول فقط، حتى المضادات الحيوية غير موجودة".

وتغيب عن محافظة شمال قطاع غزة مقومات الحياة حتى الطعام، وفق قول المريض.

ويخيم شبح المجاعة على محافظة الشمال التي يفرض عليها الجيش حصارا عسكريا مطبقا مانعا بذلك دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية إليها.

هذا ما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير نشره في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قائلا إن إسرائيل منعت "لمدة قاربت شهرًا، جميع المحاولات التي بذلتها المنظمات الإنسانية من أجل إرسال المواد الغذائية إلى السكان في المناطق المحاصرة بمحافظة شمال غزة".


والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • من خزائن القصور إلى مزادات جنيف.. قلادة ماري أنطوانيت التي أشعلت الثورة تباع لشخص غامض!
  • مؤمن الجندي يكتب: حضرة المتهم فتوح.. أما بعد
  • مستشفى كمال عدوان شاهد على جريمة الإبادة الإسرائيلية
  • رئيس الوزراء: الحكومة تؤمن تماما بالشراكة مع القطاع الخاص في هذه المشروعات الكبرى
  • مستشفى كمال عدوان بشمال غزة.. شاهد على إبادة إسرائيل للبشر
  • هاني عادل ودياموند عبود يتألقان فى دويتو غنائي ببرنامج "معكم منى الشاذلي"
  • زد لستاد المحور: لم نتفق مع الأهلي على ضم كهربا مقابل العش وإسماعيل
  • كمال ماضي: مصر بددت حلم الكيان المغتصب للأرض لتهجير الفلسطينيين
  • غدا.. حلقة دايموند عبود وهاني عادل في ضيافة معكم مني الشاذلي
  • الشاي الأخضر يثير عدم انتظام دقات القلب.. أطباء يوضحون