ليبيا – أرجع رئيس الهيئة العليا القوى لتحالف الوطنية توفيق الشهيبي، التباين في توصيف الثورة حتى اللحظة الراهنة بين من يراها انتفاضة شعبية أزاحت حكماً ديكتاتورياً، وبين من يعدّها مؤامرة قادت البلاد نحو منزلق الفوضى الأمنية، والصراعات السياسية والمسلحة، وتبعات ذلك من خسائر اقتصادية، إلى ما أفرزته من واقع جديد ارتهنت به البلاد تدريجياً لما يعرف بظاهرة المجموعات المسلحة، فضلاً عن ارتفاع سقف آمال الليبيين بتحسن معيشتهم بدرجة كبيرة، وتغير الواقع.

الشهيبي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، أوضح أن البعض بشّر المواطن الليبي مع اندلاع الثورة بأن وضعيته الاقتصادية سوف تتحسن بدرجة كبيرة حال نجاحها، وبالطبع لم تتحقق تلك الوعود والتطلعات الفردية، كما أنه لم تتحقق أيضاً متطلبات اجتماعية مهمة، كان يفترض أن يتم التركيز عليها، كإصلاح التعليم والصحة وبدء الإعمار.

وأضاف الشهيبي :”أن يأس الشارع تزايد أكثر مع انتشار الفوضى، جراء انحراف سلوك بعض المجموعات المسلحة، التي تشكلت لمحاربة كتائب القذافي، واستمرت حتى بعد مقتله، وسقوط النظام في أكتوبر 2011″.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صراع الملاعب.. اتحاد الكرة يتحرك لضبط الفوضى وتحقيق العدالة

تابع مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم، “مباريات الدور السداسي الأول للمنطقتين الأولى والثانية والتي شهدت ارتفاعا ملحوظا في المستوى الفني للفرق المتأهلة، الأمر الذي يعد مؤشرا إيجابيا سينعكس بشكل مباشر على أداء منتخبنا الوطني”.

وتابع الاتحاد في بيان له قائلا: “إلا أن الاتحاد يسجل بأسف بعض التجاوزات التي وقعت من قبل أشخاص غير مصرح لهم بالتواجد داخل الملاعب، مما أدى إلى أحداث قد تترتب عليها عواقب خطيرة لا تحمد عقباها”.

وأكد الاتحاد على “أهمية هذه المرحلة من مسابقة الدوري الممتاز، وشدد على ضرورة التزام الجميع -دون استثناء- باللوائح والقوانين المعمول بها داخل الاتحاد الليبي لكرة القدم، حيث إن تواجد أعداد كبيرة من غير المصرح لهم داخل الملعب يسبب في عرقلة النظام، وقد يؤدي إلى إيقاف المباريات”.

وأضاف: “باشر مجلس إدارة الاتحاد، بالتنسيق مع اللجنة الاستشارية، معالجة أوجه القصور في لائحة المسابقات الخاصة بالعقوبات، ويدرس بجدية إدخال تعديلات تضمن أن تكون اللوائح أكثر ردعا للمخالفين”.

وشدد الاتحاد “على الحكام، ومراقبي المباريات، ورجال الأمن، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعدم السماح بانطلاق أي مباراة تسجل فيها مخالفات للوائح والقوانين المعتمدة من قبل الاتحاد”.

وأكد الاتحاد “على ما ورد في محضر اجتماع أندية الدور السداسي للمنطقة الثانية، والذي نص على أن النادي صاحب الأرض هو المسؤول الوحيد عن أي عقوبات تنتج عن وقائع وأحداث تقع بسبب الجمهور، سواء قبل المباراة أو أثناءها أو بعدها”.

وقال: “عليه، فإن مجالس إدارات الأندية مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه أي أعمال شغب قد تصدر من جماهيرها، والتي قد تؤدي إلى عقوبات تصل إلى نقل مباريات الفريق خارج ملعبه”.

وفي الختام، دعا مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم الجميع إلى “التكاتف ونبذ الفتنة والخـلاف ووضع مصلحة الكرة الليبية فوق كل اعتبار. ويؤكد الاتحاد وقوفه على مسافة واحدة من الجميع، حرصًا على إنهاء المسابقة في أجواء تسودها الروح الرياضية والعدالة بين كافة الأطراف”.

آخر تحديث: 25 أبريل 2025 - 10:52

مقالات مشابهة

  • قانون الرقم القومي للعقارات| إسكان النواب: خطوة تاريخية لإنهاء الفوضى
  • الأردن.. وحلّ جماعة الإخوان الإرهابية
  • اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية
  • رؤية تتحقق بطموح استثنائي.. السعودية تسابق الزمن
  • أمنيات أمريكا لا تتحقق في اليمن
  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • عبدالعزيز: مصطلحات “الجيش والشرطة” لخداع الليبيين.. ومقاطعة منتجات “النسيم” حملة من أنصار النظام السابق
  • ترامب: روسيا وأوكرانيا تقتربان بدرجة كبيرة من التوصل إلى اتفاق
  • صراع الملاعب.. اتحاد الكرة يتحرك لضبط الفوضى وتحقيق العدالة
  • أين اختفى نجوم الجيل الذهبي؟