لبنان.. انتشال طفل حي من تحت أنقاض مبنى قصفه الطيران الإسرائيلي في النبطية (فيديوهات)
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
انتشلت فرق الإسعاف فجر اليوم الخميس، طفلا حيا من تحت أنقاض مبنى قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي في مدينة النبطية، جنوب لبنان والذي أدى إلى مقتل 5 أشخاص.
مراسلة RT: ارتفاع عدد قتلى الغارة الاسرائيلية على مبنى في مدينة النبطية إلى 8 بينهم طفلانوأفادت مراسلة RT بأن الجيش الإسرائيلي أطلق عند ساعات الفجر الأولى، اليوم الخميس وابلا من القنابل الحارقة على أطراف بلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، البستان، وعيتا الشعب الحدودية.
كما طال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف الناقورة ووادي حامول واللبونة في القطاع الغربي.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قرى وبلدات جنوبية لم تتعرض للقصف منذ بداية الأحداث، من بينها شقة سكنية في النبطية مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين جراء هذه الغارات.
وقد تمكنت فرق الإسعاف والإغاثة عند ساعات الفجر الأولى من انتشال طفل من تحت الأنقاض حيا، بعد أكثر من 6 ساعات من البحث عن ناجين، فيما تم سحب 5 جثث تعود لصاحب الشقة وابنتاه، وشقيقته، وابن ابنته (الطفل الناجي)، وتم نقلهم إلى مستشفيات النبطية ويتواصل البحث عن ثلاثة من أقاربه.
كما تم نقل أكثر من 6 أشخاص جرحى الى المستشفيات في النبطية للمعالجة.
وأحدثت الغارة أضرارا جسيمة في المبنى المؤلف من 3 طبقات ومن ضمنه الشقة المستهدفة. كما تضررت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتا الكهرباء والهاتف.
ونشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله"مشاهد من عملية إستهداف موقع الرادار التابع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وأمس الأربعاء، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "طائرات مقاتلة بدأت عملية رد واسعة على لبنان، مبينا أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية في وقت لاحق.
ويأتي هذا الرد الإسرائيلي بعد أن أطلق في وقت سابق اليوم وابل من 10 صواريخ على الأقل من جنوب لبنان باتجاه مدينة صفد، ما أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين، أحدهم إصابته خطيرة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي تل أبيب حزب الله طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم
في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة الأمن في بلادهم.. هذه الميزة، التي على الرغم من الصمود داخل هذا البلد نفتقدها من وقت إلى آخر، خاصةً خلال هذه الفترة، بعد أنّ سلبت منّا آلة القتل الإسرائيلية أمننا وحريتنا، وبتنا رهينة إنذار، واتصال تحذيريّ، وطائرة مسيّرة، وغيرها من أفكار البطش الإسرائيلي.منذ 5 سنوات، ولبنان مجروح، يعاني من كافة جوانبه، اقتصاديًا، سياسيا، واجتماعيًا، وحتى الشعب الذي يظهر لك أنّه صامد، وهذا فعلا هو الحال، إلا أنّ داخله مكسور ومحطّم على حال بلد عريق، قدّم للعالم الحرف، والثقافة، والإبتكارات والأدمغة، التي استفادت منها دول العالم ولم يستفد منها الداخل كما يجب.
هكذا يحلّ عيدا العلم والإستقلال على لبنان، مثقلين بالهموم والمشاكل، وسط أزمات تتلبد كالغيوم السوداء في سماء الوطن، ومحملين برائحة البارود وصرخات الأمهات وحطام الأحلام. هذا الوطن الذي حلم به أجدادنا حرًا وسيّدًا، يقف اليوم مثقلًا بأعباءٍ تكاد تطحن قلبه. لا تُرفع الأعلام بزهو كما كانت تُرفع، ولا تُعزف الأناشيد الوطنية إلا على أوتار القهر والغضب.
أكثر من مليون لبناني نزحوا من بيوتهم، تاركين وراءهم ذكرياتٍ امتزجت بدخان المعارك. هل يمكن أن يكون الوطن سجنًا يهرب منه أهله؟ في المدارس والكنائس وبيوت الشركاء في الوطن، يصنع النازحون أوطانًا صغيرة من بقايا عنفوانهم الممزق، لكن الوطن الكبير يبدو ضائعًا بين حقول الألغام ونيران المصالح.
مصالحٌ، دفعت بشبابنا إلى أن يملاوا الطائرات التي خرجت من المطار أسرابا أسرابا حاملة أدمغة وشبابا غادروا بأعينٍ ملأى بالدموع والخذلان. لا يعودون، ولا يلتفتون إلى الوراء، لأنّ الوطن الذي حلموا بخدمته خذلهم مرارًا وتكرارًا.. فهم يعلمون حجم الكسرة التي سيشعرون بها عندما تطأ اقدامهم تراب الغربة، ولكن هكذا اعتدنا نحن كلبنانيين.. اعتدنا على الإستمرارية، والمواجهة، والتحدي، ولن نتوقف عن الحلم.
اليوم، أمام هذا الكمّ من الخراب، يقف اللبنانيون متسائلين: ماذا يعني الاستقلال؟ هل الاستقلال هو علمٌ يرفرف بينما البلد يتهاوى؟ هل هو نشيدٌ يُنشد بينما العيون تذرف دمعًا؟ الاستقلال ليس مجرد ذكرى. إنه مسؤولية، حلم مستمر يجب أن يُحيا كل يوم. ولكنه اليوم يبدو كجثةٍ محنّطة تُعرض في كل عام لتذكيرنا بما فقدناه، وليس بما يجب أن نحافظ عليه.
رغم كل ما مرّ، لا يزال اللبناني يحتفظ بشيءٍ من الصمود. شيء يشبه عناده. شيء يقول: لن نستسلم. قد يبدو الأمل ضئيلاً، لكنه كافٍ ليبقي هذا الوطن واقفًا على قدميه، ولو بترنّح. ربما يأتي يوم يستعيد فيه الاستقلال معناه الحقيقي، يوم ينفض فيه الوطن عن نفسه غبار الحروب والفقر، ليقف قويًا كما حلم به أجدادنا يوم انتزعوه. وحتى ذلك اليوم، سنبقى نبحث في هذا الحطام عن وطن يليق بنا. المصدر: خاص لبنان24