النعم ميارة يتباحث مع رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية مدغشقر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية مدغشقر، ريتشارد رافالومانانا، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب.
وذكر بلاغ للمجلس أنه تم خلال هذا اللقاء استعراض العلاقات التاريخية والممتازة التي تربط البلدين قيادة وشعبا، وتجديد التأكيد على الرغبة المشتركة في إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات.
وفي هذا الإطار، أعرب ميارة عن اعتزازه بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين، مذكرا بـ “الحمولة التاريخية والرمزية التي تمثلها مدغشقر بالنسبة للأسرة الملكية والذاكرة الجماعية للشعب المغربي”.
وأكد أن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين يدخل في إطار الرؤية الإستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تقوية التعاون جنوب-جنوب والنهوض بالقارة الإفريقية على كافة الأصعدة.
وبعد أن قدم نبذة عن مجلس المستشارين وموقعه في البناء الدستوري، شدد ميارة على أهمية التعاون البرلماني في الدفع قدما بالعلاقات الثنائية، وضرورة تكثيف التنسيق والتشاور في كل المحافل القارية والدولية.
من جهته، أعرب رافالومانانا عن شكره لحفاوة الاستقبال الذي لقيه خلال زيارته الحالية، مشيدا في الوقت نفسه بالتطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
وبعد أن أبرز متانة العلاقات السياسية بين البلدين، شدد رئيس مجلس الشيوخ بمدغشقر على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان تعزيز التعاون الاقتصادي واستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة.
كما أكد أن البلدين مدعوان لإضفاء دينامية جديدة على تعاونهما في المجال البرلماني من خلال تعزيز آليات التشاور والحوار، وجعله في خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مجددا في هذا الإطار التضامن التام والدعم المستمر من جانب مدغشقر لمغربية الصحراء.
وأشار البلاغ إلى أن اللقاء شكل أيضا فرصة تطرق من خلالها الجانبان لأهمية ورهانات المؤتمر البرلماني جنوب-جنوب، الذي ينظمه مجلس المستشارين، انطلاقا من المسعى المشترك لتعزيز التنسيق وتبادل الرؤى والتجارب بشأن القضايا الإستراتيجية الراهنة، وفي طليعتها قضايا التنمية والتحول الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والتكنولوجيا والابتكار والأمن الطاقي والصحي والغذائي والمائي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
أردوغان والسيسي يبحثان العلاقات الثنائية وملفات إقليمية.. غزة وسوريا على الطاولة
ذكرت الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بحثا العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وبعض الملفات الإقليمية والدولية، خلال لقائهما، الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة التي يزورها الرئيس أردوغان للمشاركة في قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية.
وقالت رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، في بيان، إن أردوغان قال خلال اللقاء إن أنقرة ستواصل تعزيز تعاونها مع القاهرة التي تربطها بها علاقات تاريخية وثقافية في مجالات عدة خاصة الصناعات الدفاعية والطاقة والنقل والتنمية.
وأضاف أردوغان أن تعزيز التعاون مع مصر يأتي في إطار الوصول إلى هدف حجم التجارة المتبادلة البالغ 15 مليار دولار.
وأوضح الرئيس التركي، أن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً لمدة 13 عاماً، وأن السوريين سيقررون مستقبلهم، مشيرا إلى أهمية وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، مؤكدا في هذا السياق تواصل دعم تركيا لضمان إعادة إعمار سوريا والمصالحة الداخلية.
كما شدد الرئيس أردوغان على وجوب التوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت.
وأردف، أن زيادة واستمرار التضامن بين تركيا ومصر سيكونان مفيدين لإيصال مساعدات إنسانية دون انقطاع إلى المنطقة.
من جانبه، قال متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي، إن أردوغان والسيسي "أكدا ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يتفق مع مصالح الدولتين وشعبيهما".
وأوضح الشناوي، في بيان، أن اللقاء "استعرض سبل تطوير العلاقات الثنائية وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية".
وذكر أن الرئيسين "تناولا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حيال الأزمات في المنطقة لضمان إحلال السلام والاستقرار".
وبحسب البيان المصري فقد "تناول اللقاء أيضا الأوضاع في سوريا، حيث أكد السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية سورية تضم كافة أطياف المجتمع وقواه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية".
وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
كما تطرق اللقاء إلى "الأوضاع في دول المنطقة، وبشكل خاص في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، حيث تم التأكيد على أهمية حماية سيادة تلك الدول وسلامة أراضيها وأمنها، بما يحقق لشعوبها الأمن والسلام".
وأكد أردوغان والسيسي "إدانتهما للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لتلك الانتهاكات"، وفق المصدر نفسه.