حذر مقال في صحيفة "غارديان" البريطانية من أن ما يروج له الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الدولة الفلسطينية لا يرد فيه أي ذكر للقرار 242، بل ربما يقتصر على دويلة على غرار البانتوستانات في جنوب أفريقيا أثناء نظام الفصل العنصري، مشددا على أن 3 أمور لا بد أن تكون هي الأساس للدولة المرتقبة.

ولفتت الصحيفة -في مقال بقلم إتش إيه هيلير، وهو هو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومؤسسة كارنيغي للسلام الدولي- إلى إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون المفاجئ باحتمال اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية قبل نهاية عملية السلام مع إسرائيل، وقول الولايات المتحدة أيضا إنها يمكن أن تعترف بالدولة الفلسطينية بعد الحرب في غزة.

ورأى الكاتب أن هذا الاتجاه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا كان يرتكز على قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي يقوم على مبدأ أن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 شرط مسبق للسلام، فإنه سيكون متسقا مع التحركات الأخرى التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه، وأبرزها مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي قبل بها جميع أعضاء الجامعة وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، بما فيها إيران، دعمها لها، مع أن إسرائيل لا تزال ترفضها.

غير أن الدولة التي تتحدث عنها واشنطن -حسب هيلير- قد لا يكون فيها أي ذكر للقرار 242، وما يروج له الرئيس الأميركي يبدو أنه دويلة على غرار البانتوستانات في جنوب أفريقيا أثناء الفصل العنصري، أو الدول العميلة لروسيا في شرق أوكرانيا، مما يعني أنها ليست دولة على الإطلاق.

لهذا يقول الكاتب لا بد للدولة الفلسطينية الجديدة أن تقوم على 3 أسس، وهي أنه لا يمكن الاستيلاء على الأرض بالقوة، وضرورة إبعاد ونبذ اليمين المتطرف في إسرائيل، مع القيام بإصلاح حقيقي للمجلس الوطني الفلسطيني.

إضفاء الشرعية على الاحتلال

وإذا تم إنشاء مثل هذه الدويلة الفلسطينية، فلن ينظر إليها الفلسطينيون ولا المنطقة المحيطة ولا حتى المجتمع الدولي، على أنها وفاء من إسرائيل بالتزامات القانون الدولي، ولا كاعتراف بتطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة، بحسب الكاتب الذي يرى أن تلك الخطوة سيُنظر إليها على أنها إضفاء للشرعية على الاحتلال، ولن يساعد ذلك إسرائيل وحلفاءها على الحصول على الدعم داخل المنطقة.

أما الطريق إلى التقدم، فيقوم على 3 ركائز لا غنى عنها، بحسب هيلر، أولها أن يبقى القرار "242 في عام 2024" هو حجر الزاوية، ليس فقط لمعالجة القضية الفلسطينية، بل للحفاظ على مبدأ رفض القوة كوسيلة للاستيلاء على الأرض، لأن المجتمع الدولي يراقب ما يقوم به الغرب في إسرائيل وفلسطين، ويقارنه بما تفعله روسيا وأوكرانيا، ولا يمكننا أن نسمح بأن يكون التناقض هو القاعدة السائدة اليوم.

أما الركيزة الثانية فهي إجراء إصلاح حقيقي للمجلس الوطني الفلسطيني، الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لجعله قابلا للمساءلة وأكثر ديمقراطية وأكثر تمثيلا.

وأخيرا، لا بد من رفض اليمين الإسرائيلي المتطرف الممثل في الحكومة الحالية، "لنضمن أن سلوكنا يعكس قيمنا، وبالتالي على الغرب أن يعمل على تهميش وعزل القوى السياسية الإسرائيلية التي تعمل على تقويض سلامة شعب إسرائيل، فضلا عن المصالح العالمية في المنطقة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية شمالاً

كتبت "نداء الوطن": تحوّلت الأنظار مجدداً إلى المخيّمات الفلسطينية في الشمال وبالأخص مخيم البداوي في طرابلس، حيث ثمة مسعى جدّي لسحب السلاح من أيدي الفصائل المتواجدة فيه، مع العلم أن أغلبها تابع لحركة "فتح" في هذا المخيم.   وفي هذا السياق، علم بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخلال لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون في القمة العربية الطارئة في المملكة العربية السعودية، أبدى موافقته على تسليم السلاح الخارج عن سيطرة "فتح" للجيش ، ومساعدة الدولة في بسط سلطتها على كامل أراضيها. وأكد عباس دعم السلطة الفلسطينية لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها وتطبيق القرار 1701.

وكان رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرح قد زار لبنان الشهر الماضي، والتقى عدداً من المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس جوزاف عون، في مهمة محددة هي التنسيق لنزع سلاح الفصائل بالتنسيق مع الجيش ومديرية المخابرات.
قام الجيش بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بإقامة ما يشبه الطوق الأمني حول مخيم البداوي، وإقفال جميع الطرق الفرعية التي تربط المخيم بالجوار، لا سيما من محاور الريفا، جبل محسن، القبة، المنكوبين ... وتتابع المصادر مؤكدة بأن "الغاية من خطوة الجيش هذه، هي أن يكون للمخيم مدخل ومخرج واحد فقط؛ هو المدخل الرئيسي، ما يسهّل على الجيش إمكانية ضبط الوضع في المخيم من جهة، والتمهيد لاحقاً لعملية سحب السلاح من الفصائل وتسليمه للجيش، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية كمرحلة أولية".

وأوفدت السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) أيضاً، وفي إطار دعمها لخطة الدولة اللبنانية هذه، لا سيما موضوع سحب السلاح من المخيمات، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لـ "حركة فتح" عزام الأحمد إلى لبنان، للتنسيق بشأن السلاح داخل المخيمات الفلسطينية. وعليه، وبما يختص بموضوع المخيمات الفلسطينية شمال لبنان، وبحسب مسؤول في الفصائل الفلسطينية في البداوي، فإنه وبهذه الإجراءات التي اتّخذت، يكون الجيش اللبناني قد قام بإحكام الطوق على مخيم البداوي أسوة بما هو حاصل في مخيم البارد، وتكون السلطة الفلسطينية قد بدأت بالفعل مرحلة التعاون والتنسيق مع الدولة اللبنانية لهذه الغاية. مواضيع ذات صلة سلاح المخيمات الفلسطينية ينتظر مبادرة الدولة لمعالجته Lebanon 24 سلاح المخيمات الفلسطينية ينتظر مبادرة الدولة لمعالجته 24/04/2025 05:34:57 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها خلال اقتحام الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله Lebanon 24 الصحة الفلسطينية: استشهاد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها خلال اقتحام الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله 24/04/2025 05:34:57 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يمون أبو مازن على كل المخيمات وتتسلم الدولة اللبنانية السلاح؟ Lebanon 24 هل يمون أبو مازن على كل المخيمات وتتسلم الدولة اللبنانية السلاح؟ 24/04/2025 05:34:57 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير المهجرين: مجلس الوزراء كلف المجلس الأعلى للدفاع بوضع خطط سحب السلاح (الحدث) Lebanon 24 وزير المهجرين: مجلس الوزراء كلف المجلس الأعلى للدفاع بوضع خطط سحب السلاح (الحدث) 24/04/2025 05:34:57 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً لقاء "على الواقف" لدقائق بين جابر ورئيسة صندوق النقد Lebanon 24 لقاء "على الواقف" لدقائق بين جابر ورئيسة صندوق النقد 22:07 | 2025-04-23 23/04/2025 10:07:44 Lebanon 24 Lebanon 24 جولة على كواليس البلديات ... نقل انتخابات الجنوب الى 24 ايار بدل يوم "عيد المقاومة والتحرير" Lebanon 24 جولة على كواليس البلديات ... نقل انتخابات الجنوب الى 24 ايار بدل يوم "عيد المقاومة والتحرير" 22:14 | 2025-04-23 23/04/2025 10:14:35 Lebanon 24 Lebanon 24 مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة "اليونيفيل" Lebanon 24 مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة "اليونيفيل" 22:16 | 2025-04-23 23/04/2025 10:16:20 Lebanon 24 Lebanon 24 تحريك ملف التشكيلات والترفيعات الدبلوماسية Lebanon 24 تحريك ملف التشكيلات والترفيعات الدبلوماسية 22:29 | 2025-04-23 23/04/2025 10:29:33 Lebanon 24 Lebanon 24 حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد Lebanon 24 حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد 22:23 | 2025-04-23 23/04/2025 10:23:01 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مرّة جديدة... قوى الأمن تختم منتجعاً سياحيّاً بالشمع الأحمر Lebanon 24 مرّة جديدة... قوى الأمن تختم منتجعاً سياحيّاً بالشمع الأحمر 06:06 | 2025-04-23 23/04/2025 06:06:27 Lebanon 24 Lebanon 24 أصبحت نسخة عنها.. ابنة هيفا وهبي تستمتع بوقتها على البحر بإطلالة صيفية (صورة) Lebanon 24 أصبحت نسخة عنها.. ابنة هيفا وهبي تستمتع بوقتها على البحر بإطلالة صيفية (صورة) 00:35 | 2025-04-23 23/04/2025 12:35:15 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد غياب 7 سنوات.. فنانة لبنانية تعود إلى الساحة الفنية (صور) Lebanon 24 بعد غياب 7 سنوات.. فنانة لبنانية تعود إلى الساحة الفنية (صور) 04:56 | 2025-04-23 23/04/2025 04:56:19 Lebanon 24 Lebanon 24 3 خطوط جديدة.. التنقل من بيروت وإليها أصبح أسهل وأرخص! Lebanon 24 3 خطوط جديدة.. التنقل من بيروت وإليها أصبح أسهل وأرخص! 09:30 | 2025-04-23 23/04/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رحيله أحزن الجميع... هذا هو سبب وفاة الإعلاميّ صبحي عطري Lebanon 24 رحيله أحزن الجميع... هذا هو سبب وفاة الإعلاميّ صبحي عطري 08:47 | 2025-04-23 23/04/2025 08:47:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:07 | 2025-04-23 لقاء "على الواقف" لدقائق بين جابر ورئيسة صندوق النقد 22:14 | 2025-04-23 جولة على كواليس البلديات ... نقل انتخابات الجنوب الى 24 ايار بدل يوم "عيد المقاومة والتحرير" 22:16 | 2025-04-23 مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة "اليونيفيل" 22:29 | 2025-04-23 تحريك ملف التشكيلات والترفيعات الدبلوماسية 22:23 | 2025-04-23 حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد 22:20 | 2025-04-23 موعد جديد لاستدعاء السفير الايراني الى "الخارجية" فيديو بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 24/04/2025 05:34:57 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • باحث سياسي: الإدارة الأمريكية لا تضغط بجدية على إسرائيل لإنهاء حرب غزة
  • ماهر فرغلى: جماعة الإخوان لن تقوم بعمليات تخريبية بالأردن
  • سوريا تدعو مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها  
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • الشركة المتحدة تنعى الكاتب الصحفي إيهاب صابر
  • مديرة صندوق النقد الدولي: المغرب الدولة الوحيدة في المنطقة المؤهلة للحصول على خط ائتمان
  • باحث إسرائيلي النفوذ التركي في سوريا خبر سيئ للاحتلال.. على حساب مصالحنا
  • بدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية شمالاً