الجزيرة:
2025-05-01@12:53:58 GMT

متى ستشتعل الحرب العالمية الثالثة؟

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

متى ستشتعل الحرب العالمية الثالثة؟

لا يمثل هجوم "طوفان الأقصى" في حدّ ذاته عاملًا من عوامل نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكنه جاء في سياق تاريخي يموج بالكثير من التحولات والأزمات والتقاطعات والانهيارات الدولية الكبرى التي قد تؤدّي، تحت ضغط عوامل معينة، إلى تطوّر تداعيات هذا الهجوم لتتحول إلى ذريعة تتخذها القوى (المتحفّزة) لدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، تمكّنها من تحقيق أهدافها في مرحلة تاريخية مفصلية تمهّد لإعادة بناء النظام العالمي، وقد تناولت في المقال السابق أبرز المؤشرات التي أفرزتها تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها التحالف الصهيو-أميركي على قطاع غزة في أعقاب "طوفان الأقصى".

الحرب العالمية الأولى أنتجت نظامًا عالميًا متعدد الأقطاب، ثم تلتها الحرب العالمية الثانية لتنتج عالمًا ثنائي القطبية، سرعان ما انهار ليتحول إلى عالم أحادي القطبية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن قوى عديدة بدأت مؤخرًا تعترض على ذلك وتطالب من جديد بنظام عالمي متعدد الأقطاب يحقق العدل والسلام والاستقرار في العالم أجمع

توضيح

قبل الحديث عن هذه الأسباب، أودّ توضيح ما يأتي:

أن هذا المقال لا يقدّم نبوءة، وإنما يحاول الوقوف على أوجه الشبه بين الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحربين العالميتين: الأولى والثانية، والتأكيد على أن هذه الأسباب باتت متوفرة بشكل كبير في زماننا وتنذر بوقوع حرب عالمية ثالثة. أن الحرب العالمية الأولى لم تقم بسبب اغتيال الصرب وليَّ عهد المملكة النمساوية – المجرية في العاصمة سراييفو في يونيو/ حزيران 1914م، والحرب العالمية الثانية لم تقم بسبب غزو اليابان مقاطعةَ منشوريا الصينية في سبتمبر/ أيلول 1931م، وإنما كانت الأسباب الحقيقية لكلتا الحربَين أبعد من ذلك بكثير، وكانت هذه الأحداث مجرد اللحظات المناسبة التي دفعت القوى الكبرى لاعتبارها مبررات كافية، للذهاب إلى حرب عالمية هي في أمسّ الحاجة إليها. من المتوقع أن يتخذ الغرب من الشرق الأوسط ساحةً للحرب العالمية القادمة، كي يجنّب الدول الغربية ومدنها وبناها التحتية ومكتسباتها الصناعية والتكنولوجية ما عانته في الحربَين العالميتين: الأولى والثانية. وأن الدول العربية ومعها تركيا وإيران؛ ستكون مستهدفة في هذه الحرب، بموقعها الجيوسياسي المطلوب تفتيته، وبثرواتها الطبيعية النفطية والمعدنية. سيكون الكيان الصهيوني طرفًا أساسيًا في هذه الحرب؛ طمعًا في تحقيق تطلعاته الجيوسياسية في المنطقة.

وضعت الحرب العالمية الأولى اللبنات الأولى للنظام العالمي الجديد، وتم إعادة رسم الحدود الجغرافية الأوروبية على أسس قومية، كما تم إنشاء عصبة الأمم، ولأول مرة في تاريخ البشرية، كواجهة مؤسسية لهذا النظام

لماذا تنشب الحروب العالمية؟

تتمحور أبرز الأسباب التي دفعت القوى الكبرى مطلع القرن الماضي إلى خوض الحرب العالمية الأولى فيما يأتي:

ضعف الإمبراطورية العثمانية وتطلعات الإمبراطوريات الأوروبية إلى القضاء عليها، والاستحواذ على تركتها، واسترداد أمجاد الإمبراطورية الرومانية في القسطنطينية. الصراعات التي هيمنت على الدول الأوروبية على امتداد القرن 19 م ومطلع القرن العشرين؛ بسبب التطلعات التوسعية والرغبة في الهيمنة والنفوذ. اتساع رقعة التنافس الاستعماري الأوروبي في جميع قارات العالم، بأبعاده الاقتصادية والتوسعية، التي برزت فيها بريطانيا باعتبارها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. التحالفات المتغيرة وغير المستقرة التي كانت تقوم بها الإمبراطوريات الأوروبية لتتقوى بها على منافسيها، مثل عصبة الأباطرة الثلاث: (الإمبراطورية الروسية، والإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية النمساوية- المجرية)، والتحالف الثنائي بين الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية- المجرية، والتحالف الثلاثي بينهما وبين إيطاليا، والتحالف البريطاني- الياباني. سباق التسلح الذي انطلق مع الثورة الصناعية والعلمية وتطور الآلات والمعدات والأساليب القتالية.

استمرت الحرب العالمية الأولى أربعة أعوام (1914-1918م)، وانتهت بانتصار دول الحلفاء: بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، (دول الوفاق الثلاثي)، وانضمت لها لاحقًا الولايات المتحدة، واليابان، وإيطاليا، وهزيمة (دول المركز): ألمانيا، وتركيا، والنمسا-المجر، وبلغاريا، وقتل فيها نحو عشرة ملايين جندي، وسبعة ملايين مدني، وكانت سببًا في انتشار الإنفلونزا الإسبانية التي أودت بحياة أكثر من 70 مليون إنسان.

وضعت الحرب اللبنات الأولى للنظام العالمي الجديد بقيادة بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والولايات المتحدة، وتم إعادة رسم الحدود الجغرافية الأوروبية على أسس قومية، كما تم إنشاء عصبة الأمم، ولأول مرة في تاريخ البشرية، كواجهة مؤسسية للنظام العالمي الجديد مسؤولة عن تنظيم العلاقات بين الدول الأعضاء، والمحافظة على السلم والاستقرار الدوليين، والحد من سباق التسلح، وحل النزاعات بالطرق، وفقًا للمعاهدات والقوانين التي تم سنّها ووافقت عليها الدول الأعضاء.

وتم تحميل ألمانيا مسؤولية الخسائر المترتبة على هذه الحرب، وفرض تعويضات عليها بلغت 269 مليار فرنك ألماني ذهبي، تم تخفيضها عام 1929م إلى 112 مليار فرنك، انتهت ألمانيا من تسديدها عام 2010م.

فشلت عصبة الأمم في أول اختبار لها، ولم تستطع القيام بمهامها وتحقيق الأهداف المنوطة بها، كما لم تستطع أن تضع حدًّا لسباق التسلح الذي انطلق بخطى متسارعة لم تتوقف حتى الآن، ولا أن تحدّ من تطلعات الدول الاستعمارية الكبرى نحو التوسع والنفوذ والهيمنة، ولم تستطع معاهدة فرساي أن تلزم الموقّعين عليها بكل ما ورد فيها، الأمر الذي كان بمثابة فشل نسبي للمحاولة الأولى لتأسيس النظام العالمي الجديد، وكشف مدى الحاجة إلى عملية ترميم سريعة في أقرب وقت.

ولم تمضِ عشرون عامًا؛ حتى كانت الحرب العالمية الثانية على الأبواب، واستمرت في الفترة (1939-1945م)، بين فريقين: الأول هو دول الحلفاء، وتضم بشكل أساسي كلًا من: بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، والاتحاد السوفياتي والصين، والفريق الثاني هو دول المحور، وتضم بشكل أساسي كلًا من: ألمانيا، وإيطاليا، واليابان.

لم تكن الأسباب التي أدّت إلى نشوب الحرب الثانية بعيدة عن الأسباب السابقة التي أدّت إلى نشوب الحرب العالمية الأولى، حيث عجزت عصبة الأمم عن القيام بواجباتها، وتحوَّلت إلى أداة بيد دول الحلفاء، فعاودت الدول الكبرى تحالفاتها وتوسعاتها الإقليمية والدولية، وخاصة التوسعات التي قامت بها ألمانيا في أوروبا بعد وصول هتلر إلى السلطة ورفعه شعارَ تفوّق العرق الآري في أوروبا، وقيامه بإلغاء معاهدة فرساي، وتركيز الاهتمام على تقوية الجيش وتطوير الصناعات العسكرية.

انتهت الحرب بانتصار دول الحلفاء وهزيمة دول المحور، ومقتل ما يقرب من 60 مليون عسكري ومدني، نتيجة الحرب وآثارها على مدى السنوات اللاحقة. وكان من أبرز النتائج السياسية التي حققتها الحرب، إعادة بناء النظام العالمي الجديد، وتأسيس الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة، وعلى رأسها مجلس الأمن الذي تتحكم في قراراته إلى اليوم الدول الرئيسية المنتصرة في الحرب، وتحوّل العالم من حالة تعددية الأقطاب إلى ثنائية القطبين: الأول القطب الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة، والثاني القطب الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفياتي.

توالت الأعمال التوسعية في المجالات المختلفة العسكرية والاقتصادية والعلمية، لتعزيز الهيمنة والنفوذ، ونشأت تحالفات جديدة إقليمية ودولية، واتسعت دائرة سباق التسلح في المجالين: التقليدي والنووي وبلغت حدًا مرعبًا.

وعامًا تلو آخر تفشل الأمم المتحدة في القيام بمهامها في تحقيق السلم والاستقرار الدوليين، وفي الحد من سباق التسلح، وظل مجلس الأمن حارسًا لمصالح أعضائه، ومصالح حلفائه، واستمرت الصراعات البينية والإقليمية، والتي كانت في معظمها محكومة بمصالح القطبين، وسياسات المحافظة على هذه المصالح وتطويرها.

انهار الاتحاد السوفياتي، ليتحول العالم من حالة ازدواجية القطب، إلى حالة أحادية القطب، ولتتربع الولايات المتحدة على عرش القطبية، ولكن هذا التربع لم يستقر له المقام، حيث استمر سباق التسلح، واستعادت روسيا قوتها ومكانتها، وبدأت قوى عديدة تعترض على انفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم، وتطالب بإعادة بناء النظام العالمي بما يحقق العدل والسلام والاستقرار في العالم أجمع دون تسلّط دولة على أخرى.

يشهد العالم منذ بدايات العقد الثاني من القرن الحالي عودة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحربين العالميتين: الأولى والثانية، وعامًا تلو آخر؛ تزداد حدة هذه الأسباب، وتقترب أكثر من إشعال حرب عالمية ثالثة.

هذه الحرب لن تحدث قطعًا بين عشية وضحاها، ولكنها أصبحت قريبة أكثر من أي وقت مضى، فالولايات المتحدة بحاجة إلى تثبيت تموضعها على سدة العالم، ووضح حد لتطلعات الدول الراغبة في تسلّق هذه القمة، والنظام العالمي لم يعد يجدي معه الترميم نفعًا، وأصبح بحاجة إلى هدم وإعادة بناء جديدة تتناسب مع عملية التحوّل التي يشهدها منذ عام 2015م تحت عنوان أهداف التنمية المستدامة، بما يسمح للولايات المتحدة بمواصلة النفوذ والهيمنة بلا منازع، وإدارة العالم بطريقة تزيد من قدرتها على مواجهة التّحديات الراهنة واستكمال بناء مستقبل ما بعد الحداثة حيث يتحول البشر إلى مجرد كائنات رقْمية تحت السيطرة بصورة كاملة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحرب العالمیة الأولى الولایات المتحدة حرب عالمیة ثالثة النظام العالمی العالمی الجدید سباق التسلح عصبة الأمم هذه الحرب الحرب ا

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، اليوم، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة.

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يصدر مرسوماً بتعيين راشد عبدالله العوبد مديراً عاماً لمدينة الشارقة للإعلام حاكم الشارقة يوجه بالبدء بالطبعة الثانية من إصدار «البرتغاليون في بحر عُمان»

ويبدأ الحدث، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في استقبال الجمهور خلال الفترة من الأول حتى إلى الرابع من مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة. واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين، متعرفاً على الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم.

وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون». وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي.

واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العرب لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي. وقالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر، في كلمتها الافتتاحية: نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة. وأضافت أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً.

وقالت: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا، فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع، بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية، لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم». من جهته قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر في كلمتها، إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من الإيمان العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد المؤتمر الرؤية المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في المنطقة. وأضاف أن الإبداع أحد ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً. ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استوديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل». ويمضي «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته منصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حيثيات السجن المشدد 7 سنوات لشاب و3 سيدات لاتهامهم بقتل عشيقة الأول فى الجيزة
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • حاكم الشارقة يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
  • سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
  • الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
  • ترامب: في ولايتي الثانية أنا أقود الولايات المتحدة والعالم
  • خالد حنفي: شراكة استراتيجية عربية - صينية لمواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية
  • يونايتد ودبا أول المتأهلين من «الثالثة» إلى دوري الثانية
  • بعد تخفيض الفائدة| الاستثمار في الذهب أم الشهادات البنكية؟.. خبير يُجيب
  • هل تغلف طعامك بورق الألومنيوم؟: إليك الأسباب التي قد تدمرك