قد تكون مؤشرا سلبيا.. ما هي متلازمة الرجل اللطيف؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
هل أنت شخص لطيف وتفضل أن ترضي الآخرين حتى لو كان ذلك على حساب متطلبات حياتك؟ قد تكون هذه صفات إيجابية لكنها قد تكون أيضا مؤشرا سلبيا في بعض الأحيان، وتندرج في ما يطلق عليه علماء النفس “متلازمة الرجل اللطيف”.
كونك شخصا لطيفا يعني التصرف بطريقة لطيفة ومراعية وسخية لأنها تتماشى مع قيمك، وتستمتع حقا بكونك لطيفا ومساعدة الآخرين.
ومع ذلك، يمكن أن يأتي هذا السلوك بنتائج عكسية في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى الاستياء والإحباط عندما لا يتلقى “الشخص اللطيف” التقدير الذي كان يسعى إليه.
يطلق علم النفس على هذا السلوك “متلازمة الشخص اللطيف”، وهو مصطلح موجود منذ عقود. وكان موضوع لحوالي ألف كتاب، وفق الموقع.
والمتلازمة هي أكثر من مجرد شخص لطيف. غالبا ما ينظر إلى “الرجال اللطفاء” على أنهم لا يتحكمون كثيرا في حياتهم الخاصة، بما في ذلك وجود حدود قليلة لها، هم دائما على استعداد للمساعدة ونادرا ما يقولون “لا”.
لكن هذا النوع من السلوك على عكس صورته الإيجابية قد يكون في كثير من الأحيان نتيجة لتدني احترام الذات أو الثقة بالنفس، وغالبا ما تجعلهم سلوكيات إرضاء الأشخاص يشعرون بعدم الرضا، كما يمكن تشير أن المتلازمة إلى الأشخاص الذين ينخرطون في سلوكيات ترضي الناس كشكل من أشكال التلاعب.
وعلى الرغم من أنه ليس تشخيصا فعليا لمرض عقلي، إلا أن مصطلح “الرجل اللطيف” غالبا ما يثير صورا لرجال يتوقون إلى الإرضاء.
يحدد موقع “توزينغ تيرابي” أربعة أنواع من “الرجال اللطفاء”: الرجل اللطيف المحظوظ: للوهلة الأولى، يبدو أن هذا الرجل غالبا ما يمر بفترة قاسية. ربما يكون مطلقا مؤخرا ، أو فقد وظيفته، ويبقى على أريكة صديق. ومع ذلك، لا يبدو أنه يتعافى من محنته لأنه سيفضل الاستفادة من الوضع واستغلال الآخرين.
والنوع الثاني، الرجل اللطيف الذي يطعن في الظهر وهو نوع غالبا ما ينظر إليه على أنه بطل، وغالبا ما يحظى بتقدير كبير ويكون من أصحاب شركات كبرى أو رجالا أقوياء، يبدو شخصا لطيفا، لكنه في الواقع يسارع إلى طعن الآخرين في الظهر لعدم قيامهم بما يريد.
والنوع الثالث، اللطيف الذي يتوقع مقابلا، هذا الرجل هو على استعداد تام للمساعدة في أي شيء تحتاجه، سواء كان نقل الأثاث أو الاستماع إلى مشاكلك لكنه يتوقع شيئا في المقابل.
أما النوع الرابع من الشخص اللطيف فهو الللطيف الكاذب، وهو غالبا ما يعرف بسعيه لإرضاء الناس، هذا هو النوع الذي يذهب إليه الجميع عندما يحتاجون إلى القيام بشيء ما. ومع ذلك، فهو عازم على إرضاء الناس لدرجة أنه غالبا ما يخبرك بكل ما تريد سماعه ونادرا ما تتعرف على شخصه ورأيه الحقيقي.
وتشمل سلوكيات متلازمة الرجل اللطيف الشائعة أمورا مثل وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته لكسب المودة، ويفترض أن كونه لطيفا سيمكنه من الحصول على خدمات رومانسية أو جنسية في المقابل، وفق التقرير.
ومتلازمة الرجل اللطيف ليست موجودة فقط في علاقات المواعدة، بل هي شائعة في الصداقات أو بيئات العمل أو غيرها من البيئات الاجتماعية.
يصاب بعض الأشخاص بالمتلازمة بسبب نقص الثقة بالنفس، وفي هذه الحالات، من الشائع أن يأتي “الرجال اللطفاء” من عائلات مختلة وظيفيا، خاصة تلك التي تم فيها رفض احتياجاتهم، وكان عليهم اللجوء إلى وسائل أخرى لتلبية احتياجاتهم.
ومن بين أسباب المتلازمة تدني احترام الذات أو تقدير الذات، ونقص المهارات الاجتماعية، والشعور بالنقص والخوف من النساء لذلك يتصرف بلطف مفرط ويتبنى شخصية ترضي الناس بسبب هذا الشعور بالترهيب.
أما في العلاقات العاطفية، يقول عالم النفس الدكتور جيسي ماركزيك لصحيفة الإندبندنت: “قد يكون بعض الرجال غير جذابين وبالتالي يحاولون التعويض عن أوجه القصور لديهم من خلال الاستثمار في النساء أكثر من أقرانهم. وبعبارة أخرى، قد يستخدمون اللطف لمحاولة تعويض ما يفتقرون إليه في أماكن أخرى”.
وفقا للبروفيسور آدم غرانت، على الرغم من أن كونك لطيفا قد لا يمنحك ما تريد على المدى القصير ، إلا أنه قد يؤتي ثماره بعد كل شيء لأن الناس سيريدون مساعدتك في المستقبل.
ويخلص موقع “توزينغ تيرابي” أن أغلب المصابين بالمتلازمة لايدركون ذلك، ولكن إذا أدرك رجل ما أنه منخرط في متلازمة الرجل اللطيف عليه أن يسارع إلى طلب المساعدة للتخلص منها.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: غالبا ما
إقرأ أيضاً:
هل فرض على الرجل الزواج أكثر من مرة؟.. الدكتورة دينا أبو الخير تجيب
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن كثيرا من الرجال يفهمون أن الأصل في الدين هو تعدد الزوجات وهذا مفهوم خاطئ.
وقالت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، في معرض تفصيلها لمفهوم تعدد الزوجات في الإسلام، إن الأصل في الزواج هو عدم التعدد والاكتفاء بزوجة واحدة.
وأشارت دينا أبو الخير، إلى أن أمر التعدد من باب المباحات وليس فرضا على المسلم أن يتزوج أكثر من واحدة.
واستشهدت الداعية الإسلامية، على هذا الرأي الشرعي، بأن النبي تزوج السيدة خديجة فترة شبابه كلها من سن 25 سنة حتى ماتت ولم يتزوج عليها وهي على قيد الحياة.
وأوضحت أبو الخير، أن زيجات النبي بعد السيدة خديجة كانت لها أسبابها، ومن هنا يأتي الطعن في الدين من المستشرقين والمتربصين للإسلام.
وأشارت إلى أن النبي لم يتزوج امرأة بكرا إلا السيدة عائشة، وزيجات النبي ليست رغبة في النساء، وكل امرأة من زوجاته كان لها سبب في الزواج منها.
تعدد الزوجاتوقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "من يروجون لفكرة أن التعدد هو الأصل في الإسلام مخطئون"، مشيرًا إلى أن المسألة تتعلق بالعدل، وأن القرآن الكريم ركز بشكل واضح على العدل كشرط أساسي لإباحة التعدد، حيث قال: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".
وقال شيخ الأزهر في تصريح سابق، إن التعدد من الأمور التي شهدت تشويهًا في الفهم الصحيح للقرآن والسنة، لافتًا إلى أن الإسلام اهتم اهتمامًا كبيرًا بقضية العدل بين الزوجات، ولم يفتح باب التعدد على مصراعيه دون ضوابط.
وأوضح الطيب، أن التعدد "حق مقيد" وليس مطلقًا، إذ لا بد من وجود سبب قوي لتطبيق الرخصة، وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة.
كما شدد على أن العدل ليس أمرًا متروكًا للتجربة، فبمجرد الخوف من عدم تحقيقه يصبح التعدد محرمًا، مستدلًا بقوله تعالى: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".
وأضاف أنه لا يدعو إلى تحريم التعدد أو إلغائه، لكنه يرفض التعسف في استخدام هذا الحق الشرعي والخروج به عن سياقه الصحيح.