مصر ثاني أهم جسر بري للطيور الحوامة في العالم.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد أسامة الجبالي مدير مشروع الطيور الحوامة سابقا، أن مصر بموقعها الجغرافي الفريد، تعتبر ثاني أهم جسر بري للطيور الحوامة على مستوى العالم وأنها دائما ما تمتنع عن عبور البحار، لافتا إلى أن مصر يمر عبرها 2 مليون طائر من الطيور الحوامة، وخاصة المنطقة الحرجة التي تسمى بجبل الزيت في خليج السويس بالبحر الأحمر.
وأضاف «الجبالي» خلال مكالمة هاتفية لبرنامج هذا الصباح المذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أن هذة الطيور تتجمع من أوروبا وأسيا مرتين كل عام، في فصلي الربيع والخريف، وكل رحلة تاخذ 3 شهور، مشيرا أن إنشاء مشروعات طاقة رياح، ترتبط بها نقل الكهرباء، هي مسألة انتحار للطيور الحوامة.
وتابع، أن مصر قامت بنموذج ريادي على مستوى العالم، وهو التوفيق بين تشجيع الاستثمارات، من خلال إنشاء محطات توليد طاقة نظيفة من الرياح من ناحية، وحماية التنوع البيولوجي والطيور الحوامة المهاجرة من ناحية آخرى.
وأشار إلى أنه كان هناك تعاون بين وزارة البيئة ووزارة الكهرباء المتمثلة في هيئة الطاقة المتجددة و شركة الكهرباء، في أن إنشاء أول نموذج طواحين هواء في جلبل الزيت، وتطبيق نظام الغلق عند الطلب والغلق عند الحاجة باستخدام الرادارات، موضحا: « يعني لما بنشوف طيور جاية على ارتفاعات منخفضة بأعداد معينة، بنقفل بعض الطواحين، لبعض الوقت باستخدام الرادارات وباستخدام أفراد مدربين، لتوفير طاقة الكهرباء وحماية الطيور في نفس الوقت».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر وزارة البيئة طاقة الكهرباء مشروع الطيور الحوامة
إقرأ أيضاً:
كيف تتسبب أسراب الطيور في إسقاط الطائرات؟.. تُشكل خطورة على الرحلات
لا يزال حادث تحطم طائرة أذربيجان إمبراير 190 يثير الجدل بشأن السبب الحقيقي خلف سقوطها ومصرع 42 شخصًا من ركابها، إذ يأتي أحد السيناريوهات المتوقعة وأول الأسباب التي تمّ التنبؤ بها خلف تعرض الطائرة لضربات من الطيور، بعد اصطدامها مع أحد أسرابها، وهو ما دفع عدد من وكالات الطيران حول العالم لتبني الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة.
وعلى الرغم من عدم شيوع ظاهرة اصطدام الطائرات بأسراب الطيور، فإنها تعد أحد العوامل التي تُشكل خطورة دائمة على رحلات الطيران حول العالم، حيث أوردت تقارير أنّ الطيور المائية وطيور النورس والجارحة تشكل نحو 75% من الحوادث المبلغ عنها.
كيف تصطدم الطائرات بالطيور؟وفق منظمة الطيران المدني الدولي، فتحدث 90% من حوادث اصطدام الطيور بالطائرات بالقرب من المطارات بصفة عامة، حيث يمكن أن يحدث هذا الأمر في أثناء إقلاع الطائرات أو هبوطها، أو عند طيرانها على ارتفاعات منخفضة حيث يحدث معظم نشاط الطيور.
يعتمد تأثير ضربات الطيور على عدة عوامل، يأتي على رأسها نوع الطائرة، وذلك لأن النتائج قد تشمل إيقاف تشغيل المحرك، كما حدث مع رحلة فيرجن أستراليا، حيث كانت هناك طائرة من طراز بوينج 737-800، لديها القدرة على الطيران بمحرك واحد إلى مطار بديل، وفي الطائرات الأصغر حجمًا خاصة ذات المحرك الواحد، يمكن أن تكون ضربات الطيور قاتلة، حيث تسببت مثل هذه الحوادث في تدمير 250 طائرة على مستوى العالم منذ عام 1988.
ويمكن أن يسبب اصطدام أحد الطيور بالمحركات في وقوع أضرار جسيمة لشفرات المروحة، ما يتسبب في فشل عمل المحرك، لذا دائمًا ما يختبر مصنعو المحركات سلامتها بإطلاق دجاجة مجمدة عالية السرعة عليها أثناء تشغيل المحرك بكامل قوته.
ما مدى شيوع اصطدام الطيور؟سُجّل أول اصطدام للطيور بواسطة أورفيل رايت مخترع أول طائرة في عام 1905، فوق حقل ذرة في أوهايو، ومن ثم تكررت مثل هذه الحوادث على فترات متباعدة بسبب بعض التغيرات الموسمية نتيجة أنماط هجرة الطيور.
وتعتبر أشهر حادثة اصطدام بين طائرين مهاجرين هي التي وقعت في عام 2009، عندما واجهت رحلة الخطوط الجوية الأميركية رقم 1549 سربًا من الأوز الكندي المهاجر بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار لاجوارديا بولاية نيويورك الأمريكية، ما تسبب في تعطل محركات الطائرة، واضطر قائدها سولي سولينبرجر إلى قيادتها حتى تهبط في نهر هدسون دون محرك.
كيف يتصدى الطيارون لهذه الحوادث؟عادة ما تقع هذه الحوادث في الصباح الباكر أو وقت غروب الشمس، وذلك عندما تكون الطيور في أوج نشاطها، لذا يتم تدريب الطيارين على توخي الحذر جيدًا، خلال هذه الأوقات من اليوم، ولتفادي هذه الحوادث يتم استخدام رادارات مخصصة لتتبع أسراب الطيور.