شبكة اخبار العراق:
2024-07-06@03:24:43 GMT

وصل الجواسيس إلى الهند

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

وصل الجواسيس إلى الهند

آخر تحديث: 15 فبراير 2024 - 9:59 صبقلم: فاروق يوسف ما من أحد شكك باستقلالية القضاء القطري ونزاهته حين أصدر حكم الإعدام في حق ثمانية ضباط هنود سابقين بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. الهند نفسها لم ترفع الصوت عاليا تنديدا بالقرار. وبالرغم من أن كل المعطيات الواقعية تؤكد أن القرار لن يُنفذ لأسباب تتعلق بطريقة تعامل الإنسان الخليجي مع فكرة الموت فإن الحكومة الهندية بذلت جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة القطرية أدت أخيرا إلى أن يُصدر أمير قطر قرارا بالعفو عن المحكومين.

وهو ما كان متوقعا لا استجابة مباشرة لجهود الحكومة الهندية التي عبرت عن حرصها على سلامة مواطنيها من غير أن تستخف بالأمن والقضاء القطريين بل لأن هناك ظرفا إقليميا ساعد على إنقاذ الهنود الثمانية الذين سبق لهم وأن عملوا في شركة استشارية تعاونت مع السلطات القطرية في ما يتعلق بمشروع إنتاج غواصات في إيطاليا. حرب غزة هي التي صنعت ذلك الظرف الملتبس. منذ أن بدأت حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي ودولة قطر تحتل مكانا محوريا في الوساطات التي بُذلت من أجل إيقاف تلك الحرب. كانت الولايات المتحدة التي ترتبط مع قطر بعلاقات إستراتيجية على اطّلاع على كل تفاصيل تلك الوساطات ولم تعترض لأنها تدرك جيدا أن الدوحة تملك ما يؤهلها للتفاهم مع طرفي الصراع. فهي وإن لم تطبع مع إسرائيل على مستوى افتتاح سفارات غير أنها لم تمانع في فتح مكتب تجاري إسرائيلي يديره دبلوماسيان منذ عام 1996 كما أن شمعون بيريز كان قد زار الدوحة في العام نفسه لافتتاح ذلك المكتب. وفي عام 2007 استقبل الأمير الأب بيريز وطلب منه فتح الاتصالات مع حركة حماس التي كانت قد استولت على السلطة في غزة وطردت ممثلي السلطة الفلسطينية منها. علاقة قطر بحركة حماس مكشوفة بالنسبة لإسرائيل. عن طريق إسرائيل تحول قطر الأموال التي تمول من خلالها الحركة الإسلامية. كانت هناك صفقة شعرت الحكومات الإسرائيلية وبالأخص حكومة بنيامين نتنياهو أنها تخدم أهدافها في تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني وإضعاف السلطة الفلسطينية في رام الله. ما الذي حدث لكي يعلن نتنياهو أن قطر ليست طرفا محايدا لكي تكون مؤهلة للوساطة بين حكومته وحركة حماس؟ تلك الشكوك استفاد منها ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي الذي سبق له وأن عبر عن مواقف متضامنة مع إسرائيل بالرغم من أنه يعرف جيدا أن الملايين من مواطني دولته يحفظون كرامتهم في العيش من خلال الأموال التي تحول إليهم من أقربائهم العاملين في دول الخليج العربي. يشعر المرء أن مودي قد اتفق مع نتنياهو في الضغط غير المباشر على قطر من أجل إطلاق الجواسيس الثمانية الذين صار مشروع الغواصات القطرية السري بعد اعتقالهم مفضوحا. وهو ما يذكرنا بالمشروع النووي العراقي الذي لم تكن فرنسا نزيهة في الالتزام بشروطه بحيث استطاعت إسرائيل أن تغتال عددا من علمائه وتجهضه حين قصفت مفاعل تموز عام 1981 والذي كان قيد الإنشاء. ربحت الهند في إنقاذ أرواح مواطنيها الثمانية. في الوقت نفسه لعبت إسرائيل دورا إيحائيا في عملية الإنقاذ تلك. فهل كانت إسرائيل تسعى إلى إنقاذ جواسيسها من خلال محاولتها إزاحة قطر من مكانها في عملية الوساطة ما بينها وبين حماس؟ ولأن قطر حريصة على إنقاذ حماس فإنها يمكن أن تتخلى عن عدالة قضائها ونزاهته من أجل أن ترضي نتنياهو ومودي معا. لعبة يخرج منها العرب خاسرين. فبعد أن تم الإيقاع بقطر في الفخ لم تملك إلا التسليم. ولكنه قرار مر لن ينفع أحدا بعد أن افتضح مشروع غواصاتها السرية. صار الحوار اليوم على قدر واضح من الشفافية. ليست قطر في منجاة ممّن يتجسس عليها ولا تزال إسرائيل مهتمة بالتجسس على مَن تتعامل معه. نوع من الملاكمة تحت الخصر أو إذا أردنا استعمال الجمل السياسية يمكننا أن نقول إن هناك حوارا يجري تحت الطاولة من أجل إفراغ كل ما يحدث على السطح من معناه. قطر ستستمر في الدفاع عن قضيتها في غزة. بالقوة نفسها ستندفع إسرائيل لكي تملي حقها على الآخرين في الدفاع عن نفسها. أما الهنود الثمانية فقد وصلوا إلى بيوتهم.ليت غزة ترتاح وتريح بعد كل هذه الخسائر.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

آيزنكوت : نحن في أقرب نقطة من إبرام صفقة تبادل

قال الوزير الإسرائيلي السابق في حكومة الحرب غادي آيزنكوت، اليوم الخميس 4 تموز 2024، إن إسرائيل في أقرب نقطة من إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس (..) لكنه جدد الإعراب عن شكوكه في أن يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بالاتفاق الحالي.

وقال آيزنكوت، عضو الكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية" المعارض، في حديث لموقع "واللا" الإخباري العبري: "نحن في أقرب نقطة من أجل التوصل إلى اتفاق (مع حماس بشأن المحتجزين) منذ 9 أشهر ماضية".

وجاءت تصريحات آيزنكوت بعدما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات (لم تسمّه) قوله، إن "إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن".

وكان معارضون للحكومة الإسرائيلية، أبرزهم عائلات الأسرى في غزة، صعّدوا في الأسابيع الأخيرة من فعالياتهم المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة.

إقرأ/ي أيضا: صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غـزة

إقرأ/ي أيضا: الجيش الإسرائيلي يكشف سبب قصف مدرستين لوكالة الأونروا في غـزة

وفي هذا السياق، اعتبر آيزنكوت، أن الاتفاق الحالي وإن تم سيكلف تل أبيب "ثمنا باهظا للغاية".

وزعم أن بلاده "تستطيع أن تتحمل وقف الحرب لـ4 أشهر ولأي فترة زمنية".

وأضاف معلقا على إمكانية الاتفاق مع حماس في الوقت الحالي "هذه ليست نهاية الحرب".

غير أنه استدرك: "لسوء الحظ، أجد صعوبة في رؤية أن نتنياهو سيرتقي إلى مستوى القيادة الاستراتيجية، ويتخذ قرارا صعبا للغاية بوقف الحرب، ويقبل الصفقة ويخبر (وزير المالية بتسلئيل) سموتريش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير أن هذا هو الشيء الصحيح".

ويعارض سموتريتش وبن غفير، التوصل الى اتفاق يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين، ويشمل أيضا وقف الحرب الدائرة ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وإلى جانب وقوفهما ضد أي اتفاق يتضمن وقف الحرب، دعيا بن غفير وسموتريتش، إلى "احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات يهودية فيه وتهجير السكان من القطاع طوعا".

كما هددا مرارا بإسقاط حكومة نتنياهو، إذا ما قبل الأخير اتفاقا ينهي الحرب على غزة.

وفي هذا الشأن، رأى آيزنكوت أن نتنياهو أمامه "معضلة استراتيجية تتمثل في عودة المختطفين (الإسرائيليين في غزة) مقابل بقاء الحكومة".

ومضى قائلا: "نتنياهو اليوم مقيد باحتياجات شخصية وسياسية تفوق قدرته على إنقاذ دولة إسرائيل. وبات لا يتمتع بهذه القدرات القيادية، ولهذا السبب يجب استبداله".

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت علي خلفية رفض نتنياهو الرضوخ لمطالب حماس بوقف الحرب.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

ويذكر أن موقف آيزنكوت جاء قبل ساعات من اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الخميس، لبحث رد حماس الذي تلقته إسرائيل عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

ووفقا لهيئة البث العبرية (رسمية) سيبحث "الكابينت" اليوم (الخميس)، المفاوضات الهادفة للتوصل الى اتفاق بعد مشاورات أمنية يجريها نتنياهو مع عدد من المسؤولين.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية إن رد حماس قد يشكل أساسا لاستئناف المفاوضات.

ولكن هيئة البث العبرية أشارت الى أن المؤشرات القادمة من مكتب رئيس الوزراء "ليست بهذا القدر من التفاؤل".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • أمهات الأسرى الإسرائيليين يُطالبن نتنياهو بإظهار الشجاعة والتوقيع على صفقة الأسرى
  • صفقة خلال اسبوعين..نتنياهو يوافق على ارسال الوفد المفاوض للقاهرة
  • آيزنكوت : نحن في أقرب نقطة من إبرام صفقة تبادل
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل
  • عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة
  • صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غزة
  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • مكتب نتنياهو: تلقينا اليوم رد حماس من الوسطاء وسندرسه ونرد عليه
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة