أعرب نجم الغولف الأميركي الشهير، تايغر وودز، عن "عدم معارضته" أن يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي مستثمرا في بطولات "بي جي إيه" للعبة، وفق ما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.

وقال وودز في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن المفاوضات مع مسؤولين من صندوق الثروة السيادي السعودي "مستمرة"، مردفا: "في النهاية، نود أن يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي جزءا من جولتنا".

ويأتي موقف نجم الغولف هذا، بعد أن كان معارضا للدوري الجديد الذي يدعمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي والمعروف باسم "ليف"، عقب مزاعم أثيرت ضد المملكة الخليجية بممارستها عملية "غسيل رياضي"، وهي تهمة طالما نفتها الرياض.

واستطرد وودز تصريحاته بالقول، إن "جولة (بي جيه إيه) ليست بحاجة" إلى الاعتماد على الاستثمار من صندوق الاستثمارات العامة، وفق صحيفة غارديان البريطانية.

وقال في تصريحاته التي تناولتها وسائل الإعلام الدولية، مثل "سي بي إس سبورتس" و"غارديان" و"واشنطن بوست": "من الناحية المالية، لسنا بحاجة إلى ذلك الآن"، في إشارة إلى الاستثمارات السعودية.

وكانت جولة "بي جي إيه" قد أعلنت مؤخرا أنها وافقت على صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع المجموعة الرياضية الاستراتيجية (SSG)، وهو اتحاد تقوده مجموعة "فينواي" الرياضية. وكجزء من تلك الصفقة، سيتم منح لاعبي غولف من بينهم وودز، حصص كبيرة، بحسب "غارديان".

ويعد وودز (48 عاما) الفائز بـ 15 بطولة كبرى في الغولف، أحد اللاعبين الستة الذين انضموا إلى مجلس إدارة بطولات "بي جيه إيه" في الخريف الماضي.

وكان اللاعب جوردان سبيث قد لفت الأنظار قبل أسابيع عندما عبّر عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي "ليس ضروريا"، بسبب حجم صفقة المجموعة الرياضية الاستراتيجية.

وفي أغسطس الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي لدوري "ليف" للغولف، غريغ نورمان، أن وودز رفض عرضا يتراوح بين 700 إلى 800 مليون للانضمام إلى البطولة الجديدة التي انطلقت عام 2021.

وفي ذلك الوقت، وقع السعوديون مع أشهر الأسماء في لعبة الغولف ليشاركوا في بطولتهم الجديدة، بعد أن "أغروهم بالمال"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، التي قالت إن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي إيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الغولف العالمية ومعيارها الأول.

وأدى هذا النزاع إلى سلسلة من الدعاوى القضائية وخلافات بين اللاعبين على غرار النجمين، فيل ميكلسون، وبروكس كوبكا، اللذين وقعا عقدين مغريين مع "ليف".

وردت جولة "بي جي إيه" بحظر اللاعبين المنضمين إلى "ليف غولف"، فيما فرضت عليهم جولة "دي بي وورلد" غرامات طائلة.

وفي صيف 2023، أعلن دوري "بي جي إيه" الأميركي ودوري" دي بي وورلد تور" الأوروبي، أنهما وقعا اتفاقية مع دوري "ليف غولف" المدعوم سعوديا، في اتفاق كان من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء "كيان ربحي جديد مملوك جماعيا"، لكن الصفقة لم تتم حتى الآن.

ولا تزال مشاركة صندوق الاستثمارات العامة في "الكيان التجاري الجديد"، والتي كانت الخطة التي تم الإعلان كجزء من الاتفاق الإطاري العام في يونيو الماضي، خاضعة لموافقة الجهات التنظيمية، وسط تدقيق في الولايات المتحدة على هذه الصفقة المحتملة.

وردا على سؤال على وجه التحديد حول التأخير في إضفاء الطابع الرسمي على الصفقة، قال وودز: "من الواضح أن صفقة صندوق الاستثمارات العامة مستمرة. مازلنا نتفاوض".

ومع ذلك، اعترف وودز بأنه لم يجرِ مناقشات مع أي شخص من صندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك محافظه ياسر الرميان.

وعندما سُئل عن المسارات المحتملة لعودة نجوم الغولف الذين وقعت معهم السعودية، إلى جولة "بي جيه إيه"، أكد وودز أن "العملية مستمرة".

وقال: "نبحث في جميع النماذج المختلفة لمسارات العودة. كيف سيتم ذلك، وما هو التأثير على اللاعبين الذين بقوا والذين لم يغادروا، وكيف نجعل منتجنا أفضل للمضي قدما، لا توجد إجابة لذلك في الوقت الحالي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة السعودی بی جی إیه

إقرأ أيضاً:

انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا

في تطور لافت يعكس التوترات الإقليمية المتصاعدة، أخلت جماعة الحوثي أحد مقراتها الاستراتيجية في العاصمة العراقية بغداد، وسط ضغوط مكثفة من القيادة الإيرانية وإجماع شيعي داخلي على تهدئة الأوضاع، في وقت تتواصل فيه التهديدات الأمريكية الموجهة ضد الميليشيات المدعومة من طهران.

رسالة تحذيرية من قاآني.. تجنبوا التصعيد

  

كشفت مصادر مطلعة أن إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، حمل رسالة صارمة إلى قادة الفصائل العراقية خلال زيارته الأخيرة لبغداد، طالبهم فيها بتجنب أي استفزاز للولايات المتحدة أو إسرائيل، محذرًا من أن الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف الحوثيين في اليمن قد تمتد سريعًا إلى العراق.

وفقًا للمصادر، أكد قاآني خلال لقائه بزعماء “الإطار التنسيقي” وفصائل مسلحة أن “أي نشاط عسكري من الفصائل العراقية قد يمنح واشنطن ذريعة لتنفيذ عمليات انتقامية داخل العراق”، مشددًا على ضرورة ضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة.

إخلاء مقرات الحوثي في بغداد

في خطوة متزامنة مع هذه التحذيرات، قامت جماعة الحوثي بإخلاء مقرها الرئيسي في أحد الأحياء الراقية وسط بغداد، بالقرب من المنطقة الخضراء، بعد تلقيها نصيحة مباشرة من إحدى الفصائل الشيعية البارزة، والتي نقلت موقفاً موحدًا من قوى “الإطار التنسيقي” بضرورة وقف أي نشاط استفزازي للجماعة داخل العراق.

المصادر ذاتها أوضحت أن الحوثيين قد يضطرون لإغلاق مقرين إضافيين في بغداد ومدينة جنوبية أخرى نتيجة تزايد الضغوط عليهم، في وقت تتجه فيه الحكومة العراقية إلى تجنب أي تصعيد قد يُورط البلاد في صراع أوسع.

وكان هذا المقر قد لعب دورًا محوريًا في إدارة أنشطة تجارية وإعلامية داعمة للحوثيين، لا سيما بعد اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، لكن التطورات الأخيرة دفعت الجماعة إلى التراجع تجنبًا لاستفزاز الولايات المتحدة التي صعّدت هجماتها على الجماعة في اليمن.

خامنئي يتبرأ.. ورسائل متناقضة من طهران

بالتزامن مع التحركات داخل العراق، أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تصريحات غير مسبوقة، متبرئًا من الجماعات الموالية لطهران في المنطقة، واصفاً إياها بأنها “قوى مستقلة تدافع عن نفسها”.

لكن في المقابل، لمح خامنئي إلى استعداد بلاده لمواجهة الولايات المتحدة، قائلاً إن “أي تحرك عدائي ضد إيران سيواجه بصفعة رنانة”. هذه التصريحات تعكس تردد طهران بين التهدئة العلنية ودعم وكلائها بشكل غير مباشر.

الولايات المتحدة ترفع سقف التهديدات

في واشنطن، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الحوثيين وإيران، متوعدًا الجماعة بـ”الإبادة التامة” في حال استمرت في استهداف القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.

وخلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقش الجانبان “الجهود الرامية للقضاء على تهديد الحوثيين للتجارة الدولية واستعادة حرية الملاحة”، وفق بيان للبنتاغون، ما يعكس حجم القلق الأمريكي من امتداد الأزمة اليمنية إلى العراق.

الحكومة اليمنية ترحب بإجراءات بغداد

في سياق متصل، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الحكومة اليمنية “تتابع تحركات العناصر المرتبطة بميليشيا الحوثي في أي دولة”، مشددًا على ضرورة اتخاذ العراق إجراءات واضحة لضمان عدم استخدام أراضيه كمنصة لدعم الجماعة.

وأضاف الإرياني أن “الحكومة اليمنية على ثقة بأن العراق لن يسمح بأن يكون جزءاً من معادلة الفوضى التي تسعى إيران لفرضها عبر وكلائها في المنطقة”.

 

وإخلاء مقرات الحوثيين في بغداد لا يعد مجرد خطوة تكتيكية، بل يعكس تحولًا في موقف القوى الشيعية العراقية تجاه الجماعة المدعومة من إيران، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والتغيرات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة.

ومع تزايد الضغوط الأميركية على إيران، وتأكيدات واشنطن بأنها لن تتردد في ضرب أي أهداف تُهدد مصالحها، يبدو أن العراق يسعى إلى تجنب الانجرار إلى صراع قد يعيد تكرار سيناريو المواجهات التي شهدها في الأعوام الماضية

 

مقالات مشابهة

  • اللعبة الأخيرة.. ترعة تخطف روح شقيقتين في سوهاج
  • انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا
  • مكتبات الشارقة تجمع 45 مستعرباً في جولة لاستكشاف ذاكرة الإمارة
  • إمام أوغلو يعلق على قرار اعتقاله
  • موانئ دبي العالمية شريك استراتيجي لكريكيت الإمارات 
  • شطرنج الإمارات.. شعبية متزايدة وأحداث عالمية
  • "حرب ضد الآلات".. تحديد موعد النسخة التجريبية للعبة Metal Eden
  • هيئة الاستثمار تتعاون مع بنك المشرق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • وفاة أسطورة الملاكمة الأمريكية جورج فورمان
  • ينشأ قريبا.. صندوق تأمين حكومي للتعويض عن الأضرار الطبية | تفاصيل