أسطورة الغولف تايغر وودز يعلق على الاستثمارات السعودية في اللعبة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أعرب نجم الغولف الأميركي الشهير، تايغر وودز، عن "عدم معارضته" أن يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي مستثمرا في بطولات "بي جي إيه" للعبة، وفق ما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.
وقال وودز في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن المفاوضات مع مسؤولين من صندوق الثروة السيادي السعودي "مستمرة"، مردفا: "في النهاية، نود أن يكون صندوق الاستثمارات العامة السعودي جزءا من جولتنا".
ويأتي موقف نجم الغولف هذا، بعد أن كان معارضا للدوري الجديد الذي يدعمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي والمعروف باسم "ليف"، عقب مزاعم أثيرت ضد المملكة الخليجية بممارستها عملية "غسيل رياضي"، وهي تهمة طالما نفتها الرياض.
واستطرد وودز تصريحاته بالقول، إن "جولة (بي جيه إيه) ليست بحاجة" إلى الاعتماد على الاستثمار من صندوق الاستثمارات العامة، وفق صحيفة غارديان البريطانية.
وقال في تصريحاته التي تناولتها وسائل الإعلام الدولية، مثل "سي بي إس سبورتس" و"غارديان" و"واشنطن بوست": "من الناحية المالية، لسنا بحاجة إلى ذلك الآن"، في إشارة إلى الاستثمارات السعودية.
وكانت جولة "بي جي إيه" قد أعلنت مؤخرا أنها وافقت على صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع المجموعة الرياضية الاستراتيجية (SSG)، وهو اتحاد تقوده مجموعة "فينواي" الرياضية. وكجزء من تلك الصفقة، سيتم منح لاعبي غولف من بينهم وودز، حصص كبيرة، بحسب "غارديان".
ويعد وودز (48 عاما) الفائز بـ 15 بطولة كبرى في الغولف، أحد اللاعبين الستة الذين انضموا إلى مجلس إدارة بطولات "بي جيه إيه" في الخريف الماضي.
وكان اللاعب جوردان سبيث قد لفت الأنظار قبل أسابيع عندما عبّر عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي "ليس ضروريا"، بسبب حجم صفقة المجموعة الرياضية الاستراتيجية.
وفي أغسطس الماضي، أعلن الرئيس التنفيذي لدوري "ليف" للغولف، غريغ نورمان، أن وودز رفض عرضا يتراوح بين 700 إلى 800 مليون للانضمام إلى البطولة الجديدة التي انطلقت عام 2021.
وفي ذلك الوقت، وقع السعوديون مع أشهر الأسماء في لعبة الغولف ليشاركوا في بطولتهم الجديدة، بعد أن "أغروهم بالمال"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، التي قالت إن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات "بي جي إيه"، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الغولف العالمية ومعيارها الأول.
وأدى هذا النزاع إلى سلسلة من الدعاوى القضائية وخلافات بين اللاعبين على غرار النجمين، فيل ميكلسون، وبروكس كوبكا، اللذين وقعا عقدين مغريين مع "ليف".
وردت جولة "بي جي إيه" بحظر اللاعبين المنضمين إلى "ليف غولف"، فيما فرضت عليهم جولة "دي بي وورلد" غرامات طائلة.
وفي صيف 2023، أعلن دوري "بي جي إيه" الأميركي ودوري" دي بي وورلد تور" الأوروبي، أنهما وقعا اتفاقية مع دوري "ليف غولف" المدعوم سعوديا، في اتفاق كان من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء "كيان ربحي جديد مملوك جماعيا"، لكن الصفقة لم تتم حتى الآن.
ولا تزال مشاركة صندوق الاستثمارات العامة في "الكيان التجاري الجديد"، والتي كانت الخطة التي تم الإعلان كجزء من الاتفاق الإطاري العام في يونيو الماضي، خاضعة لموافقة الجهات التنظيمية، وسط تدقيق في الولايات المتحدة على هذه الصفقة المحتملة.
وردا على سؤال على وجه التحديد حول التأخير في إضفاء الطابع الرسمي على الصفقة، قال وودز: "من الواضح أن صفقة صندوق الاستثمارات العامة مستمرة. مازلنا نتفاوض".
ومع ذلك، اعترف وودز بأنه لم يجرِ مناقشات مع أي شخص من صندوق الاستثمارات العامة، بما في ذلك محافظه ياسر الرميان.
وعندما سُئل عن المسارات المحتملة لعودة نجوم الغولف الذين وقعت معهم السعودية، إلى جولة "بي جيه إيه"، أكد وودز أن "العملية مستمرة".
وقال: "نبحث في جميع النماذج المختلفة لمسارات العودة. كيف سيتم ذلك، وما هو التأثير على اللاعبين الذين بقوا والذين لم يغادروا، وكيف نجعل منتجنا أفضل للمضي قدما، لا توجد إجابة لذلك في الوقت الحالي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة السعودی بی جی إیه
إقرأ أيضاً:
الانتخابات 2025: النفوذ العشائري يوجّه قواعد اللعبة
17 مارس، 2025
بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في أكتوبر 2025، يتجدد الحديث عن الدور المحوري الذي تلعبه العشائر في المشهد السياسي. ففي بلد يمتاز بتركيبته الاجتماعية العشائرية، تصبح الولاءات القبلية عاملاً حاسماً في تحديد مسار العملية الانتخابية ونتائجها.
منذ عقود، والعشائر العراقية تحتفظ بنفوذ قوي في الحياة السياسية، حيث يعتمد العديد من السياسيين على دعم عشائرهم لضمان الفوز في الانتخابات، خاصة في المناطق ذات الطابع العشائري البارز. هذا النفوذ تعزز بعد عام 2003، حينما شهد العراق تحولات سياسية كبيرة أدت إلى تراجع دور الدولة أمام تصاعد سطوة العشائر.
و في الانتخابات السابقة، برز تأثير العشائر بوضوح، حيث شكل مرشحو القبائل نسبة كبيرة بين المتنافسين على مقاعد مجلس النواب. وكانت القبائل تختار مرشحيها بغض النظر عن البرامج الانتخابية، مما يعكس الثقل الاجتماعي والسياسي الذي تتمتع به هذه الكيانات.
ومع اقتراب الانتخابات المقبلة، تشير التقارير إلى أن القوى السياسية تسعى جاهدة لكسب دعم العشائر، حيث بدأ بعض السياسيين بزيارات ميدانية لشيوخ ووجهاء القبائل لتعزيز التحالفات وضمان الأصوات.
لكن هذا الدور المتنامي للعشائر يثير تساؤلات حول مستقبل العملية الديمقراطية في العراق. ففي ظل ضعف مؤسسات الدولة وانتشار الأمية، يصبح القضاء العشائري بديلاً عن النظام القانوني الرسمي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والسياسية.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تتباين آراء العراقيين حول هذا الموضوع. فبينما يرى البعض أن العشائر تلعب دوراً إيجابياً في حل النزاعات وتعزيز السلم المجتمعي، يعتبر آخرون أن تدخلها في السياسة يعوق بناء دولة المؤسسات والقانون.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستستمر العشائر في لعب دورها التقليدي في الانتخابات المقبلة، أم أن العراق سيشهد تحولاً نحو تعزيز دور المؤسسات الرسمية وتقليص النفوذ العشائري في السياسة؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
See author's posts