غدًا.. المحطة التاسعة لماراثون المحافظات بصور
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
"عمان": تنطلق غدًا منافسات المحطة التاسعة لسباق ماراثون المحافظات "ماراثون العمانية للنطاق العريض" في نسخته الأولى، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالشراكة مع الاتحاد العماني لألعاب القوى وشركة سابكو للرياضة وبرعاية رسمية من الشركة العمانية للنطاق العريض وشراكة استراتيجية وفنية مع مؤسسة أسباير زون القطرية، حيث ستقام هذه الفعالية في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية وتحديدا تقام في مركز فتح الخير، برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية.
وستبدأ الانطلاقة لسباق الماراثون من قرية السباق في تمام الساعة الثالثة والربع مساءً وسيقام السباق لثلاثة مستويات عمرية: سباق الأطفال للفئة العمرية من 7-12 سنة وتم تخصيص مسافة كيلومترين للمتسابقين، والسباق الثاني 5 كيلومترات للفئة العمرية من 13-17 سنة، والسباق الثالث 10 كيلومترات للفئة العمرية من 18 سنة فما فوق، وخصصت جوائز مالية للمشاركين في سباق 10 كيلومترات، والفائزون في السباقات الأخرى سيحصلون على ميداليات للمراكز الخمسة الأولى، كما سيصاحب الماراثون فعاليات ترفيهية وترويجية للجمهور وأركان تسويقية للمؤسسات المتوسطة والصغيرة لعرض منتجاتها، ومشاركة فرق الفنون الشعبية لتقديم عروضها الفنية.
ويستهدف الماراثون 10 محافظات وهي (الداخلية وشمال الشرقية وشمال الباطنة وظفار وجنوب الباطنة والبريمي والظاهرة والوسطى وجنوب الشرقية ومسندم)، حيث كانت المحطة الأولى من العام الماضي 2023 في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية حيث بلغ عدد المشاركين من الجنسين 765 متسابقا، والمحطة الثانية في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية وبلغ عدد المتسابقين 502 متسابق، والمحطة الثالثة في ولاية صحار في محافظة شمال الباطنة حيث وصل عدد المشاركين 1518 متسابقا، والمحطة الرابعة في محافظة ظفار حيث بلغ عدد المتسابقين 1228 متسابقا، والمحطة الخامسة ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة وبلغ عدد المشاركين 1124 متسابقا، والمحطة السادسة في ولاية البريمي وبلغ عدد المتسابقين 1397، والمحطة السابعة بولاية عبري في محافظة الظاهرة حيث بلغ عدد المتسابقين 1263 متسابقا، والمحطة الثامنة محافظة الوسطى بولاية الدقم وبلغ عدد المتسابقين 507.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عدد المتسابقین وبلغ عدد فی ولایة
إقرأ أيضاً:
محطة "القدم" للقطارات بدمشق.. إرث عثماني دمره نظام الأسد
لم يكتفِ نظام البعث المخلوع بتدمير سوريا ومقدراتها، بل عمد إلى تخريب إرثها التاريخي أيضا، بما في ذلك محطة "القدم" للقطارات العائدة للعهد العثماني في العاصمة دمشق.
وتعد محطة القدم إحدى أهم محطات سكة حديد الحجاز التي بناهه العثمانيون، وحولها نظام بشار الأسد البائد لقاعدة لقصف المناطق السكنية المجاورة، خلال سنوات الثورة السورية.
وكانت المحطة نقطة انطلاق للحجاج المتوجهين إلى الديار المقدسة، وضمت لاحقا متحفا يعرض القطارات القديمة التي خدمت على خط الحجاز لسنوات طويلة.
إلا أن قوات النظام لم تراعِ قيمة هذا المَعلم التاريخي، فعمدت إلى تدميره وسرقة مقتنياته الثمينة، بما في ذلك العربات القديمة.
وتُظهر مشاهد التقطها فريق الأناضول حجم الدمار الذي لحق بمحطة القدم، لتشكل شاهدا على همجية نظام الأسد وتدميره الممنهج للتراث السوري.
المشاهد الجوية، التي التقطتها عدسة الأناضول تظهر عربات مهجورة متهالكة على السكك الحديدية، والمباني التاريخية المتعرضة للإهمال والتخريب، وقاطرات تُركت لمصيرها دون صيانة.
- محطة القدم التاريخية
وُضع حجر الأساس لسكة حديد الحجاز في 1 سبتمبر/ أيلول 1900 بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وامتدت السكة من دمشق إلى المدينة المنورة، حيث تم افتتاحها رسميا في الأول من سبتمبر 1908.
سكة حديد الحجاز التي أُنشئت لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة، لعبت دورا هاما من الناحية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أما محطة القدم، الواقعة في قلب دمشق، فكانت واحدة من أهم المحطات ضمن سكة حديد الحجاز، وشكلت نقطة تجمّع للحجاج في ذلك الوقت. كما أدت دورا محوريا في المشروع، بفضل ورش الصيانة والإصلاح التي احتضنتها.
هذه الورش التي بنيت خلال الحقبة العثمانية، كانت تشهد أعمال صيانة وإصلاح القطارات، إضافة إلى تصنيع قطع الغيار اللازمة للقطارات.
وظلت منشآت وورش الصيانة هذه تعمل منذ تأسيسها حتى عام 2012، حيث تمركزت قوات النظام المخلوع في المنطقة لتنهب محطة القطار ومحتوياتها بعد طردها مئات العاملين منها.
محطة القدم كانت تحوي أيضا قسما مخصصا لعرض قاطرات القطارات القديمة، التي خدمت لسنوات في سكة حديد الحجاز، قبل أن تقوم قوات النظام المخلوع بنهب قطع ثمينة وألواح نحاسية من القاطرات والعربات التاريخية هناك.
واستخدمت قوات نظام بشار الأسد المحطة كقاعدة لقصف المناطق السكنية في المنطقة، كما نهبت محتويات متحف القدم، الذي تم تأسيسه عام 2008، وسرقت القطع الأثرية القيمة داخله.
ومن بين أهم القطع التي تعرضت للتدمير المتعمد، كان العربة الخشبية الخاصة بالسلطان عبد الحميد الثاني، والتي أُحرقت بالكامل من قبل قوات النظام، ما جعلها غير قابلة للاستخدام.
- شهادات أحد عمال محطة القدم
المواطن السوري يحيى الحلواني، الذي عمل في محطة القدم لمدة 57 عاما، بعدما دخلها كتلميذ متمرس، اصطحب فريق الأناضول في جولة داخل المنشأة، وقدم معلومات تفصيلية عن المحطة.
وفي حديثه للأناضول، قال الحلواني إنه كان يعمل فنيا في هذه المحطة قبل توقفها عن العمل.
وحول تاريخ المحطة ونشاطها، قال الفني السوري إن أول رحلة قطار انطلقت من محطة القدم إلى المدينة المنورة كانت عام 1908.
وأوضح أنه قبل تشغيل القطارات، كانت الرحلة تستغرق 3 أشهر على ظهور الإبل، لكن مع القطار، انخفضت المدة إلى 3 أيام.
وأشار إلى أنه وبحسب المصادر التاريخية والمرويات المأثورة كان هناك إقبال كبير على رحلات القطار المنطلقة من محطة القدم بعد عام 1908.
ولم تكن القطارات مخصصة لنقل الحجاج فحسب، بل كانت تُستخدم أيضا لنقل الحبوب والمنتجات التجارية الأخرى.
وعقب اندلاع الحرب الداخلية في سوريا عام 2011، قال الحلواني إن مقاتلات النظام المخلوع استهدفت مركز صيانة القطارات والعربات في المحطة، مشيرا إلى آثار الضربة التي لا تزال واضحة حتى الآن.
وبحسب الفني السوري، فإن قوات النظام وعقب سيطرتها على المنطقة، بدأت بقصف الأحياء السكنية المجاورة مثل حيي العسالي وجورة، بالدبابات التي تمركزت في المحطة التاريخية.
- متحف القدم لمقتنيات الخط الحديدي الحجازي
بدورها، أكدت منال خليفة رئيسة متحف القدم لمقتنيات الخط الحديدي الحجازي، أن الأخير بني عام 2008، إلا أنه تعرض لأضرار جسيمة جراء ممارسات النظام.
وأضاف أن المعرض كان يعرض القطع المتعلقة بسكة حديد الحجاز، والتي تم جمعها بعناية من جميع محطاتها ونقلها إلى هذا المكان بعد تنظيفها وترميمها.
وأوضحت خليفة أن المتحف لم يتبق منه سوى عدد قليل من المقتنيات، مشيرة إلى أن قوات النظام قامت بقصفه قبل دخولها إلى المحطة.
وأشار إلى وجود أضرار كبيرة لحقت بالمتحف والمنشآت داخل المحطة، وإلى نهب العديد من القطع من قبل قوات النظام المخلوع.
خليفة أوضحت أنه بعد سقوط نظام البعث، بدأت أعمال الترميم في المتحف الذي قالت إنه "عندما يسمع الناس اسم محطة القدم، يعودون بذاكرتهم إلى 100 أو 125 عاما مضت".
واختتمت بالقول: هذه المحطة من أقدم محطات سكة حديد الحجاز، ونحن فخورون بها. سنُعيد ترميم كل ما تهدم، وسنجعلها محطة مفتوحة للسياح".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.