اعتبرت صحيفة "حرييت" التركية أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يضطر الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في العلاقات مع تركيا، ما سيعزز مكانة أنقرة في أوروبا.

وكتبت الصحيفة: "من المرجح أن يكون لانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة عواقب وخيمة على تركيا، نظرا لتصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل حول مستقبل الناتو.

ومن غير المرجح أن يتمكن الاتحاد الأوروبي، الذي سيسعى إلى ضمان أمنه ضد روسيا، من التجاهل التام لتركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة. لذلك لن يكون من المستبعد أن يجبر هذا المسعى صناع القرار في الاتحاد الأوروبي على إلقاء نظرة جديدة على تركيا، وفي هذه الحالة يجب أن يكونوا مستعدين لبدء عملية يعيدون فيها صياغة العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وبالتالي فإن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى تعزيز موقف تركيا فيما يتعلق بأوروبا".

إقرأ المزيد ترامب: سأشجع روسيا على فعل ما تريده بأي دولة في الناتو "لا تدفع ما يكفي"

وبرأي مقال الصحيفة، فإن تركيا، عند تنفيذ "سيناريو ترامب"، ستحتاج إلى النظر في عدة قضايا تتعلق بأمنها.

وقد أعرب ترامب في السابق عن عدم رضاه عن أنشطة الناتو، وهدد، إذا فاز في انتخابات نوفمبر، بسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي إذا لم يتحمل الشركاء الأوروبيون مسؤولية مالية أكبر عن أمنهم.

وتعد تركيا واحدة من أقدم أعضاء الناتو، حيث انضمت إلى الحلف في عام 1952، بعد ثلاث سنوات من إنشائه. وهي تمتلك حاليا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. تعد تركيا موطنا لمنشآت الناتو، بما في ذلك قاعدة إنجرليك الجوية، وقاعدة قيادة القوات الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أقصى شرق أوروبا. 

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي انتخابات حلف الناتو دونالد ترامب شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لبدء مناقشات حول تعزيز الردع النووي الأوروبي، وذلك ردا على التهديدات التي تشكلها روسيا في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.

وجاءت تصريحات ماكرون بعد طلب من فريدريش ميرتس، المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني، بفتح حوار حول مشاركة الأسلحة النووية الفرنسية والبريطانية في حماية أوروبا.

وفي حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أكد ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في مجال الدفاع، وأن مناقشة إستراتيجية الردع النووي يجب أن تكون "مفتوحة" و"شاملة". وأضاف أن هذه المناقشة ستتضمن جوانب حساسة وسرية، لكنه مستعد لبدئها.

وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير أشارت إلى أن فرنسا قد تكون مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية لدعم حماية أوروبا، خاصة في ظل الشكوك التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وترك ترامب، الذي أشار مرارا إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الحلف، أوروبا في حالة من عدم اليقين بشأن ضماناتها الأمنية.

ردود الفعل الدولية

علق مايكل ويت، أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية في كلية كينغز لندن، على الموقف قائلا إن عرض فرنسا لتمديد مظلتها النووية إلى ألمانيا وبقية أوروبا يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق في ظل انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.

إعلان

وأضاف ويت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز إنتاجها المحلي للطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، لتقليل اعتمادها على مصادر خارجية وتعزيز أمنها القومي.

من جهة أخرى، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى منح أوكرانيا سلاحا نوويا لمواجهة التهديدات الروسية، واصفا ذلك بأنه "حالة أخلاقية" في ظل التصعيد المستمر من جانب موسكو.

ما الذي يعنيه هذا لأوروبا؟

رغم استعداد ماكرون لفتح النقاش، فإن التحديات لا تزال قائمة. ووفقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، لم تبدأ المحادثات الرسمية بعد، خاصة مع استمرار المناقشات حول تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا بعد الانتخابات الأخيرة.

كما أن أي نقاش حول الردع النووي الأوروبي سيحتاج إلى موافقة المملكة المتحدة، التي تمتلك أيضا ترسانة نووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستشارك في هذه الإستراتيجية أم ستظل متمسكة بتحالفها الأمني التقليدي مع الولايات المتحدة.

وتعكس تصريحات ماكرون تحولا جوهريا في التفكير الإستراتيجي الأوروبي، ففي ظل التهديدات الروسية المتزايدة وتراجع الضمانات الأمنية الأميركية، أصبحت أوروبا مضطرة إلى إعادة تقييم اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.

وإذا نجحت أوروبا في بناء إستراتيجية ردع نووي مشتركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز الخلافات الداخلية وبناء إجماع بين الدول الأوروبية حول مستقبل الدفاع القاري.

وقال الرئيس الفرنسي "إذا كان الزملاء يريدون التحرك نحو مزيد من الاستقلالية وقدرات الردع، فإننا سنضطر لفتح هذه المناقشة الإستراتيجية العميقة جدا. لديها مكونات حساسة جدًا وسرية للغاية، ولكنني متاح لفتح هذه المناقشة".

مقالات مشابهة

  • خبراء عسكريون: الخلافات الأمريكية الأوروبية تهدد بتفكيك حلف الناتو
  • زيلينسكي يؤكد: بوسعي "إنقاذ علاقتي" مع ترامب ويشيد بالدعم الأوروبي
  • الناتو: واشنطن ملتزمة بالحلف رغم انتقادات ترامب المتكرّرة
  • إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة
  • ما هو أكبر تهديد خارجي تعاني منه تركيا؟
  • قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف
  • ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
  • قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكة
  • ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
  • المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية: إسقاط طائرات “MQ-9” في اليمن أضعف أنظمة الاستخبارات والاستهداف الأمريكية