قالت صحيفة "التايمز" إن النائب السابق جورج غالواي بات المرشح الأكثر حظا للفوز في انتخابات روتشديل التكميلية بعد سحب حزب العمال الدعم عن مرشحه أزهر علي بعد الهجوم الذي تعرض له بسبب تصريحاته عن دولة الاحتلال.

وقالت الصحيفة إن الأزمة العمالية مفيدة لغالواي، حيث يحاول من داخل هذه المنطقة أن يعيد إدخال نفسه في البرلمان وذلك في الإنتخابات التكميلية التي ستعقد في 29 شباط/فبراير.



وذكرت أن غالواي اتخذ من ورشة لبيع السيارات القديمة مقرا لحملته الإنتخابية.

وأشارت إلى أن النائب السابق كانت معنوياته عالية حيث قدم له حزب العمال دفعة قوية عندما تبرأ من دعم علي.

 وقال: "لو كنت تكتب هذا النص، فإنه سيرفض لأنه غير قابل للتحقق، وأنني هنا في انتخابات تكميلية وحزب العمال هو الذي انفجر في خلاف بشأن معاداة السامية".




وظل غالواي خلال أربعين عاما من حياته السياسية معارضا واضحا للاحتلال الإسرائيلي. وحتى قرار العمال التخلي عن ازهر، فقد كانت حظوظ غالواي الذي يترشح عن حزب العمال ( ووركرز بارتي) وليس حزب العمال المعارض، ضعيفة جدا لكنه بات الأوفر حظا.

ويقدم غالواي نفسه في حملته الإنتخابية بأنه "غزة جورج غالواي، ويركز على مجتمع المسلمين في روتشديل ويأمل بان يأخذ غالبية أصوات العمال الـ 9,600 صوتا.

ورغم أن الدائرة الإنتخابية آمنة بالنسبة للعمال إلا أن خوفا ساد بين المسؤولين داخل الحزب بشأن القدرة على الإحتفاظ بالدائرة  وقبل التخلي عن أزهر علي.

وبعد انتقاده لتوني بلير بسبب حرب العراق، أخذ معقدين من حزب العمال في بيثنال غرين أند بو عام 2005 وبرادفورد ويست عام 2012 وكلاهما تعيش فيهما غالبية مسلمة.

وفي روتشديل يمثل المسلمون نسبة ثلث السكان، وكانت هناك مخاوف من أن تكشف الإنتخابات عن الصدع المتزايد بين الحزب والمؤيدين المسلمين، حيث أظهرت الإستطلاعات تراجعا في دعم المسلمين البريطانيين لحزب العمال بسبب موقف زعيم الحزب من حرب غزة.

واستقال عدد من أعضاء المجالس المحلية من العمال وفي مدن النسيج السابقة بلانكشاير، من مناصبهم بسبب غزة. وغير الحزب موقفه من الرفض لوقف إطلاق النار إلى المطالبة "بوقف مستدام للنار"، لكن ستارمر يواجه انتقادات بسبب عدم دعوته لوقف النار ومبكرا.




 وكشف في هذا الأسبوع عن لقطات فيديو ظهر فيها العضو السابق في مجلس روتشديل روزي تشاودري والتي وصفت فيها ستارمر بـ "مجرم الحرب" وذلك أثناء لقاء في البلدة. وما يثير قلق الناخبين في البلدة أن حزب العمال كان مسؤولا عن تدهور الحياة فيها.

ومثل الحزب البلدة في المجالس المحلية والبرلمان منذ عام 2010، وخلال هذه الفترة شهدت البلدة عدة فضائح وشعر المحتاجون بتخلي الحزب عنهم.. ففي عام 2020 مات طفل عمره عامين، اسمه أواب إسحق بسبب العفن المفرط في بيت تابع للمجلس المحلي والذي سبب له ضيق تنفس ادى لوفاته مع أن عائلته طلبت من المجلس إصلاح البيت أكثر من مرة.

 وفي روتشديل وصف رئيس الوزراء السابق غوردون بروان غيليان دافي بـ "المرأة المتعصبة" عندما تحدته بشأن الإقتصاد والهجرة. وصوتت نسبة 60%  من سكان البلدة لصالح البريكسيت والخروج من الإتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لفيسان خالد، 26 عاما، فحزب العمال يمثل كل المشاكل لإدارة لم يتم تحديها منذ وقت طويل.

وكان خالد، الموظف المدني يتحدث أمام مسجد بلال قبل الصلاة حيث تحدث غالواي للمصلين قبل أيام، وقال إنه سيمنح صوته لحزب غالواي. وقال "الأمر لا علاقة له بفلسطين، بل له علاقة بحقيقة أن المجلس المحلي يدار هنا كشأن عائلي ويهتمون ببعضهم البعض".




ولفت إلى حالة شكيل أحمد، نائب عمدة البلدة الذي انتخب العام الماضي  مع أن زملاءه قالوا إنه تحرش بامرأة شابة من خلال الرسائل النصية وقال "يحاولون جلب السياسة الباكستانية إلى روتشديل"، بحسب الصحيفة.

ولم يكن أزهر علي موجودا في أي مكان يوم الثلاثاء بعدما أغلق مكتب حملته في نادي حزب العمال.

وتشترط القواعد أن المرشح مطالب بالإنسحاب من الإنتخابات قبل 19 يوما من عقدها، ولهذا سيظل اسم علي على القوائم الإنتخابية، وأكد حزب العمال أنه لو فاز فسيجلس كمستقل.

وترشح سايمون دانسزوك، النائب العمالي السابق ما بين 2010- 2017 والذي علقت عضويته بالحزب بسبب سلسلة من الفضائح، عن حزب الإصلاح البريطاني الذي شارك بإنشائه نايجل فراج.

وقالت شيرل تيلور، 49 مصففة شعر إن انسحاب علي تركها مشوشة ولكنها قد تصوت لدانسزوك لأن "الشيطان الذي تعرف "أحسن.

وقالت "لست متأكدة من صدق أي منهم، لكن لو صوت لغالواي فإنك تصوت لفلسطين" و "ما نريده هنا هو شخص يغمس يديه ويقاتل من أجل روتشديل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب العمال الاحتلال الاحتلال حزب العمال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

مشهد ترامب في وحيد في المنزل 2 يصبح كرة نار بيد مخرجه.. كيف؟

عاد مشهد لا يتجاوز سبع ثوانٍ من فيلم "وحيد في المنزل 2"، ليصبح مصدر قلق وجودي لمخرجه، كريس كولومبوس. وذلك عقب أكثر من ثلاثة عقود من تصوير المشهد الذي ظهر فيه دونالد ترامب بشكل عابر، إلى جانب بطل الفيلم الصغير بفندق بلازا في نيويورك.

جرّاء ذلك، وجد المخرج الشهير، نفسه، اليوم بين الرغبة في حذف المشهد والخوف من عواقب سياسية قد تصل إلى حد الترحيل من الولايات المتحدة. وذلك على الرغم من أنه أمريكي المولد (من أصول إيطالية)، إلا أنه يعبر عن مخاوف جدية: "إذا حذفت المشهد، قد أُعتبر غير مرغوب بي في أمريكا.. قد أُطرد إلى إيطاليا أو ما شابه".

وفي السياق نفسه، كشف كولومبوس، ذو 64 عاما، في حديثه لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" قبيل تكريمه في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي، أن "المشهد الذي كان مجرد شرط بسيط لتصوير مشاهد الفيلم في فندق بلازا المملوك لترامب عام 1992، تحول اليوم إلى: لعنة، وعقبة في مسيرته الفنية".

وأوضح أنّ: "الشرط الذي تحول إلى كابوس، يتعلّق بكون، أنّ ترامب يمتلك فندق بلازا وقت تصوير الفيلم عام 1992؛ وقد اشترط ظهوره في الفيلم لمدة 7 ثوان مقابل السماح بالتصوير في الفندق".

وأبرز المخرج كولومبوس: "قال لي بوضوح: الطريقة الوحيدة لاستخدام الفندق هي أن أكون في الفيلم"، مردفا أنّ: "ترامب ظهر وهو يعطي توجيهات لبطل الفيلم ماكولي كولكين (11 عاماً آنذاك)".

وتابع بأنّ: "ترامب قد تقاضى أجرا عن ظهوره في الفيلم، وأنّ الفيلم حقّق 359 مليون دولار وكان ثالث أعلى إيرادات خلال عام 1992"؛ وفي أواخر عام 2023، أي قبل أقل من عام من توليه الرئاسة للمرة الثانية، اتهم ترامب، كولومبوس، بالكذب عبر منصته "تروث سوشيال"، مشيرا إلى أن فريق كولومبوس كان "يتوسل" إليه ليظهر في مشهد قصير، وأن المشهد كان "رائعا للفيلم".


واختار كولومبوس عدم الرد فورا على ادعاءات ترامب. ومع ذلك، في مقابلة يوم الاثنين، شدد المخرج على أهمية القول: "أنا لا أكذب، لا يوجد عالم يمكن أن أتوسل فيه لشخص غير ممثل أن يظهر في فيلم. لكننا كنا متلهفين للحصول على فندق بلازا".

ورد كولومبوس، بالقول: "لا يوجد عالم كنت سأتوسل فيه لغير ممثل للمشاركة"، مؤكدا أنّ: "المشهد الذي اعتبره المخرج "غير مهم" أصبح من أشهر مشاهد ترامب السينمائية".

إلى ذلك، أبرز أنّه: تحول إلى مادة للسخرية والتحليل بعد دخول ترامب معترك السياسة، بالقول: "لم أتوقع أبداً أن يُعتبر المشهد مضحكاً.. أتمنى لو اختفى".

مقالات مشابهة

  • بسبب «بشار الاسد».. نقابة الفنانين السوريين تشطب قيد فنانة شهيرة
  • محكمة أوكرانية تبدأ النظر في دعوى بوروشينكو ضد زيلينسكي
  • إقصاء «الريال» من رُبع نهائي «الأبطال».. الأكثر قسوة «ضربة أرسنال»!
  • الصومال.. حركة الشباب تشن هجوماً على بلدة استراتيجية
  • مشهد ترامب في وحيد في المنزل 2 يصبح كرة نار بيد مخرجه.. كيف؟
  • محمد صلاح يفتح النار على زيزو بسبب ملف تجديده في الزمالك
  • رئيس الوفد لـ صدى البلد: لن تكون هناك انتخابات برلمانية بدون إشراف قضائي
  • سقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق في مدينة غزة
  • مفتي القاعدة السابق يشرح المنهج الفكري الذي وضعه للتنظيم
  • ريف حماة المدمّر.. العودة من المخيمات إلى الخيام