الرؤية - غرفة الأخبار

نقلت صحيفة هآرتس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها "إن قسم التأهيل الطبي عالج أكثر من 5500 جريح، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إدارة التأهيل بوزارة الدفاع تستعد لاستقبال 20 ألف جريح العام الحالي، مقارنة بـ5500 مصاب تم استقبالهم العام الماضي منذ بدء الحرب.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“خطورة الميليشيات الإسلامية المسلحة: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل”

كل ما يجري في السودان اليوم هو نتيجة مباشرة لصنيع قادة الحركة الإسلامية الذين يتحملون مسؤولية كبرى عن الانتهاكات المرتكبة من قبل طرفي القتال. هذه الأزمة التي تفاقمت منذ عام 1989، تعتبر تجسيدًا لعقود من البراغماتية السياسية للإسلاميين، حيث قادت مغامراتهم للاستيلاء على السلطة البلاد إلى شفا الانهيار.
لقد بدأت ملامح عدم التعافي السياسي مع حادثة معهد المعلمين في الستينيات، والتي رسّخت وجود الإسلاميين في المشهد السياسي بدعم من قوى حزبية مدنية تعرضت للمزايدة والإرهاب. وكان تبني الدستور الإسلامي بمثابة الشرارة الأولى التي عمّقت الصراع مع الجنوب، وزادت من تعقيد العلاقات بين التيارات السياسية المختلفة.
الإسلام السياسي وجذور الأزمة
منذ استقلال السودان، هيمنت قضايا الإسلام السياسي على المشهد، مما استنزف طاقة النخبة السياسية وأدخل المجتمع في دوامة من التشظي والانقسام. أما ظهور الحركة الإسلامية في السلطة عبر انقلاب 1989، فقد عمّق الصراعات السياسية والاجتماعية وأوصلها إلى مستوى غير مسبوق من التعقيد.
وبرغم سقوط نظام الإنقاذ، فإن الإسلاميين استمروا في التحكم بمفاصل الدولة من خلال اختراق القوات النظامية، وتحويل الخدمة المدنية إلى أدوات لخدمة أجندتهم. تساهلت حكومة الفترة الانتقالية في معالجة إرث المشروع الحضاري، مما سمح للإسلاميين بإعادة تنظيم صفوفهم والتخطيط لاستعادة السلطة.
الميليشيات الإسلامية في المشهد الحالي
في ظل الحرب الحالية، تسعى الميليشيات الإسلامية المسلحة لإعادة تموضعها في المشهد السياسي. تنظيمات مثل "البراء بن مالك" تُذكرنا بسنوات ازدهار داعش في الشرق الأوسط، حيث تمارس الأساليب ذاتها من الترهيب والقتل والتطرف الدموي.
ما يثير القلق هو أن هذه الميليشيات تُسهم في استدامة الحرب بممارسات تعيدنا إلى زمن استبداد الإسلاميين في عهد المؤتمر الوطني. تلك الحقبة شهدت تعذيب المعارضين، واغتصاب النساء، وقمع الحريات، وهي ذات السياسات التي تسعى هذه الجماعات لتكرارها تحت مسميات جديدة.
التحدي الديمقراطي
النخبة السودانية المستنيرة تواجه اليوم تحديًا وجوديًا: إما بناء سودان موحد وديمقراطي، أو الخضوع لهيمنة الإسلاميين ومتطرفيهم. إن بروز تيارات داعشية جديدة داخل الحرب يعكس خطرًا كبيرًا يتمثل في تحول السودان إلى بؤرة للإرهاب والتطرف.
ولذلك، فإن تشكيل رأي عام مدني وديمقراطي قوي، يعارض استمرار الحرب ويدعم السلام الشامل، يمثل السبيل الوحيد لمنع السودان من الوقوع في قبضة التطرف مرة أخرى.
الحرب الحالية ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل الصراع الذي قادته الحركة الإسلامية منذ عقود. إذا لم تُتخذ خطوات حاسمة لإنهاء الحرب، وتفكيك البنية الفكرية والتنظيمية للإسلام السياسي، فإن مستقبل السودان سيظل رهينة لمشاريع متطرفة تهدد وجوده كدولة حرة ومستقلة.

زهير عثمان

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • المغرب يحصي 14 عملية اقتحام ومحاولة اقتحام لحدود سبتة ومليلية العام الماضي
  • بورصة الكويت تغلق بارتفاع مؤشرها العام 68.42 نقطة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء و100 جريح
  • “البيئة”: إصدار أكثر من 1300 رخصة لمصادر المياه واستخداماتها ومراقبة 5500 عداد خلال عام 2024م
  • بعد العملية الإسرائيلية.. حماس تقرع طبول الحرب في جنين
  • “خطورة الميليشيات الإسلامية المسلحة: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل”
  • غزة تنفض غبار الحرب
  • مديرية الصحية بالقاهرة : قدمنا أكثر من 2 مليون خدمة ديسمبر الماضي
  • الدفاع المدني بغزة: انتشلنا أكثر من 38300 شهيدا من القطاع منذ بدء الحرب
  • البحث عن عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد في غزة