قالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) اليوم الأربعاء إن الرياضيين أو الأفراد المنتمين للأجهزة المساعدة للمشاركين في دورة الألعاب المعززة سيواجهون خطر ارتكاب انتهاكات لقواعد مكافحة المنشطات وعليهم أن يفكروا في المخاطر الصحية الكبيرة.

وكان آرون ديسوزا، وهو رجل أعمال من أستراليا يقيم في لندن، قد أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي أنه جذب مستثمرين من الأسماء الكبيرة، من بينهم بيتر ثيل الشريك المؤسس لباي بال، لدعم رؤيته لدورة ألعاب معززة يُسمح فيها للرياضيين، الذين سيشاركون من أجل أنفسهم دون حمل راية أي دولة، باستخدام المساعدات الدوائية أو التكنولوجية.

وأثار ديسوزا ضجة كبيرة الأسبوع الماضي عندما وافق السباح الأسترالي المعتزل جيمس ماغنوسن، وهو بطل للعالم، على الحصول على مليون دولار نظير تناول عقاقير محظورة تحسن الأداء، في محاولة لتحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 50 مترا الذي يحمله سيزار سيلو منذ 15 عاما.

رد لاذع من الوادا

وفي رد لاذع منها، وصفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، دورة الألعاب المعززة بأنها "مفهوم خطير وغير مسؤول".

وذكرت الوكالة أن الألعاب المعززة ستشكل إهانة للرياضة النظيفة وتضع حياة الرياضيين في خطر، مشيرة إلى أن البعض فارقوا الحياة إثر تجربة معززات أداء قوية محظورة في العديد من الدول.

وقال ديسوزا، الذي شبه الضوابط الحالية للمنشطات بعملية للشرطة السرية تهدف لإبقاء الرياضيين في حالة من الخوف، إن الألعاب المعززة لن تشهد حرية تامة في استخدام المنشطات بالنسبة للجميع، مشددا على أنه ستكون هناك "ضوابط طبية" على الرياضيين لضمان سلامتهم.

وقالت الوادا "صحة ورفاهية الرياضيين هي الأولوية القصوى للوكالة. ومن الواضح أن هذا الحدث من شأنه أن يعرض الأمرين للخطر من خلال الترويج لإساءة استخدام المواد والأساليب المعززة للأداء، التي لا ينبغي وصفها (طبيا) إلا لاحتياجات علاجية محددة، إن وجدت، وتحت إشراف متخصصين طبيين مسؤولين".

وأضافت "كما رأينا عبر التاريخ، تسببت العقاقير المعززة للأداء في أضرار بدنية وعقلية كبيرة للعديد من الرياضيين. ومات بعضهم".

وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إن الرياضيين المشاركين في الألعاب المعززة سيجرى استهدافهم على الفور لإجراء اختبارات إضافية، ودعت وكالات ومنظمات مكافحة المنشطات إلى اختبار المشاركين فيها قبل وأثناء وبعد الألعاب المعززة.

وقال ديسوزا إن آلاف الرياضيين تواصلوا معه بشأن المشاركة في الدورة، وإنه يستهدف إقامة دورة ألعاب متكاملة في عام 2025.

وذكرت الوادا أن "الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تحذر الرياضيين وأفراد الأجهزة المساعدة لهم، الذين يرغبون في المشاركة في منافسات الرياضة النظيفة، أنه في حال مشاركتهم في الألعاب المعززة، فإنهم سيخاطرون بارتكاب انتهاكات لقواعد مكافحة المنشطات بموجب الميثاق العالمي لمكافحة المنشطات".

وأضافت "الرياضيون يمثلون قدوة، وتعتقد الوادا أن هذا الحدث المقترح سيرسل إشارة خاطئة إلى الشباب في جميع أنحاء العالم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الوکالة العالمیة لمکافحة المنشطات

إقرأ أيضاً:

42000 مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة

دبي: «الخليج»

بلغ إجمالي المشاركين في فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي بجميع دوراتها ال 12 منذ عام 2013 وحتى 2025، نحو 42 ألف مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في 140 دولة، و200 متحدث من الخبراء من جميع أنحاء العالم، استطاعت دولة الإمارات وعبر قوتها الناعمة جمع أطياف العالم على منصة واحدة لطرح الأفكار والمشاريع التنموية والاستثمارية، وفقاً لرصد أجراه مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي.
ورسخت القمة حضور دولة الإمارات العالمي في جميع المجالات ووفرت منصة دولية لصنّاع القرار من حكومات الدول المختلفة لمناقشة سبل تحسين الحكومات وتطوير السياسات العامة وتعزيز الابتكار. كما أنجزت 199 اتفاقية ثنائية وأصدرت 179 تقريراً.
10 فوائد اقتصادية
وقال «إنترريجونال»: أسهمت القمة في توفر كثير من الفوائد الاقتصادية التي تعزز مكانة الإمارات العالمية ودورها الريادي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، ومن أبرز هذه الفوائد:
1. تنويع الاقتصاد، حيث أظهرت الإمارات تفوقها في تنويع اقتصادها، ما جعلها أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة.
2. تعزيز المرونة المالية، ما يدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
3. توقيع اتفاقات تنموية عبر 3 اتفاقيات تعاون لدعم التنمية المستدامة في آسيا وإفريقيا، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي.
4. استقطاب الاستثمارات، فباستضافة القمة، عززت الإمارات جاذبيتها وجهة للاستثمارات العالمية، مستفيدةً من المناقشات في الاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل.
5. تعزيز الابتكار، حيث ركزت على الحوكمة الفعالة والابتكار، ما يدعم تطوير سياسات اقتصادية مبتكرة تعزز النمو المستدام.
6. تطوير السياسات الصناعية عبر مناقشة القمة سياسات صناعية مبتكرة.
7. تعزيز التحالفات والتكتلات الاقتصادية، ما يعزز التعاون والتكامل الاقتصادي مع الدول الأخرى.
8. مواجهة التحديات المناخية، عبر مناقشة مرونة المدن ومواجهة الأزمات المناخية وتطوير سياسات اقتصادية مستدامة.
9. تعزيز مكانة الإمارات العالمية ودورها مركزاً عالمياً، لمناقشة القضايا الاقتصادية الحيوية.
10. إطلاق تقارير استراتيجية قابلة للتنفيذ لدعم النمو الاقتصادي.
وفي الاقتصاد المحلي دعمت القمة نمو الكثير من القطاعات أبرزها: حركة الطيران وزيادة الإشغال الفندقي والسياحية والتسوق وغيرها من القطاعات الاقتصادية.
استثمارات مليارية
وقال «إنترريجونال» إنه وعلى مدار 12 دورة، استطاعت دولة الإمارات جذب حجم كبير من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة بمليارات الدولارات، بفضل المبادرات والفرص التي وفّرتها خلال دورات القمة.
وأدّت القمة دوراً محورياً في زيادة الاستثمارات في الإمارات في جميع الدورات التي عُقدت، ما ساعد في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم المشاريع التنموية، حيث شهدت دورات حضور الكثير من الشركات الكبرى من مختلف القطاعات، مثل التكنولوجيا والطاقة والنقل ما ساعد في استقطاب استثمارات مباشرة إلى الإمارات. وعملت على ربط الدولة مع المستثمرين العالميين في الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والابتكار الحكومي، ما رفع الاستثمارات فيها.
أما في الاستثمارات غير المباشرة، فقد أسهمت «القمة» في فتح قنوات جديدة للعلاقات بين الإمارات ودول العالم، ما سهل حركة الاستثمارات بين القطاعين العام والخاص في الإمارات والدول الأخرى.
ودعمت عدة برامج استثمارية ابتكارية ما ساعد على استقطاب الاستثمارات غير المباشرة في البحث والتطوير. كما برز دورها في طرح المشروعات المستقبلية.
وفي الأفكار التنموية أسهمت دورات القمة في إبراز دور التحول الرقمي، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، والتحولات المستقبلية في التعليم والطاقة والابتكار الحكومي، وتبنّي سياسات مرنة لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز رفاهية المجتمعات والتمويل ودور الأسواق الناشئة في قيادة النمو وهيكلة الاقتصاد العالمي وتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • «كاك بنك» ينظم دورة تدريبية حول الامتثال للعقوبات الدولية.. التحديات وأفضل الممارسات
  • 42000 مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة
  • 42 ألف مشارك في القمة العالمية للحكومات في 12 دورة
  • إيقاف عداء ياباني 4 سنوات بسبب انتهاك قواعد المنشطات
  • السعودية تتسلم العلم «الآسيوي» إيذاناً بانطلاق ألعاب «نيوم 2029 الشتوية»
  • وزير الرياضة: نتطلع لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية” نيوم 2029″
  • المملكة تتسلّم علم استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة “نيوم 2029”
  • «ألعاب الهواتف الذكية» تهدد الالتزام بالمسؤوليات والواجبات الدينية
  • رسميًا.. المملكة تتسلم علم استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة “نيوم 2029”
  • اليوم الجمعة.. ختام دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة