من الفاو إلى العالم – صورة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكمل العراق بناء حوالي 60 في المئة من نفق تحت البحر يربط المنطقة الساحلية في أقصى جنوب البلاد بروابط التجارة الدولية عبر تركيا، وفقا لرويترز.
وهذا النفق الذي يطلق عليه “النفق المغمور” هو أحد المشروعات الحيوية في ميناء الفاو الكبير، الذي يقع في جنوب محافظة البصرة، ويربط بين الفاو ومنطقة أم قصر في جنوب العراق أيضا عن طريق البحر، وفق مسؤول عراقي.
والنفق ضمن مشروع أعلن عنه العراق، في مايو الماضي، لإنشاء خط بري وخط سكك حديد يصل الخليج بالحدود التركية، وهو يعول عليه ليصبح خط نقل أساسيا للبضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا.
وتطمح بغداد إلى تنفيذ هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “طريق التنمية”، بالتعاون مع دول في المنطقة، هي قطر والإمارات والكويت وعُمان والأردن وتركيا وإيران والسعودية وسوريا، التي دعي ممثلوها إلى العاصمة العراقية للمشاركة في مؤتمر مخصص لإعلان المشروع في بغداد في مايو الماضي.
من المتوقع أن يمتد النفق المغمور بطول 2444 مترا على طول الطريق من ميناء الفاو التجاري الكبير في البصرة في إطار خطة أكبر لتطوير الميناء، وفق رويترز.
وقال مدير عام الموانئ العراقية، فرحان الفرطوسي، إن النفق عبارة عن قطع سوف تُربط واحدة بالأخرى حتى تعبر أسفل قناة خور الزبير.
وقال مسؤول عراق في تصريحات إن طوله حوالي 2800 متر طول، والجزء المغمور منه سيبلغ 1260 مترا.
وأكد المسؤول في تصريحاته أنه لن يؤثر على الملاحة البحرية، بالنظر إلى عمق النفق في تلك المنطقة.
ونقلت رويترز عن مساعد مدير المشروع، حيدر سالم: “موقع المشروع في قناة خور الزبير يكون بطول إجمالي 2444 مترا، يتكون من جانبين، جانب ذهاب، وجانب إياب، كل جانب يحمل ثلاثة ممرات مخصص لاستيعاب حركة المرور الثقيلة من الشاحنات المحملة بالحاويات والأوزان العالية جدا”.
وأوضح سالم أنه سيكون مغمورا تحت قناة خور الزبير، “وصافي ارتفاع الماء فوق النفق المغمور سيكون بحوالي 18 مترا حتى يُمكن مرور الباخرات التجارية من وإلى ميناء خور الزبير الواقع بعد النفق المغمور”.
ويأمل العراق أن يخلق النفق ممرا أقصر للنقل بين الشرق الأوسط وأوروبا لزيادة عائداته التجارية من نقل البضائع.
وقال الفرطوسي إن النفق “يعتبر جزءا من الطريق الرابط ما بين ميناء الفاو والطريق السريع أو الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وإن شاء الله مستقبلا بتركيا وبالتالي يربطنا بالعالم الآخر”.
وقال: “سوف يكون طريق التنمية مشروعا اقتصاديا متكاملا، وسيكون عبارة عن طريق وحزام اقتصادي على جانبيه ابتداء من داخل الحرم الميناءي صعودا إلى الحدود العراقية التركية”.
وقال إنه “مشروع للترانزيت أي لنقل البضائع من الشرق باتجاه الغرب عبر الجسر البري العراقي صعودا باتجاه أوروبا وتركيا ودول القوقاز وبالتالي سوف يعتبر النفق المغمور جزءا من هذا الطريق، جزءا من القناة الاقتصادية المغذية للتجارة”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: النفق المغمور خور الزبیر
إقرأ أيضاً:
الجلسة العُلمائية لمبادرة تعليم الفتيات بالمجتمعات المسلمة تُشدِّدُ على الحق المشروع للمرأة في التعليم
انعقدت في العاصمة الباكستانية “إسلام أباد” الجلسة العُلمائية المغلقة لمبادرة “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة”، برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وحضور مُمثِّلي المجامع الفقهية، وعدد من الهيئات والمجالس واللجان الشرعية، وجمعٍ مباركٍ من مفتي وكبار علماء العالم الإسلامي من مختلف المذاهب والمدارس.
وفي نهاية الحوار العلمي الضافي الذي استمر لعدة ساعات أكَّد الجميعُ -بتأصيلٍ مستنير- على الإجماع الإسلامي “قديماً” و”حديثاً” على الحق المشروع للمرأة في التعليم؛ لشمولها بعموم النصوص الشرعية في هذا الشأن أسوةً بشقيقها الرجل، دون تقييد ذلك الحق بعُمر، ولا مرحلة، ولا تخصص معيَّن، ما دام ذلك كله في الإطار الشرعي، والنطاق الملائم لطبيعة المرأة التي خصَّها الله تعالى وكرَّمها بها، مع التنبيه على أنَّ ذلك الحق مُؤسَّسٌ على فريضة طلب العلم على الجنسين وفق هَدْي الشرع الحنيف.
كما اشتمل الحوارُ على تفنيد كافة الشبهات المثارة حول تعليم المرأة “كليًّا” أو “جزئيًّا”، مشيرين إلى أنَّ بيانهم الشرعي يشمل الجميع من عموم الأفراد والمؤسسات والكيانات العامة والخاصة في العالم الإسلامي ودول الأقليات، وأنه غير موجهٍ لأفراد، أو مجموعات، أو كيانات بعينها، على جادة الهَدْي الشرعي في مثل هذه البيانات.
وتضمَّنَت الكلمات العُلمائية الإشادةَ بالمضامين الضافية المتعلقة بالتمكين المشروع للمرأة بعامة، وتعليمها بخاصة في “وثيقة مكة المكرمة” و”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” المشمول مؤتمراهما الدوليَّان بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “يحفظه الله”.
وشكر العلماءُ رابطةَ العالم الإسلامي على ما تقوم به من تعزيز الوعي الإسلامي، وتمتين وشائج الأخوة والتعاون الإسلامي الحاضن لتنوعه العلمي المُبَيِّن لسعة الشريعة الإسلامية وسماحتها.
واستذكر المجتمعون في هذا الصدد بأنَّ الرابطةَ حسنة من حسنات المملكة العربية السعودية، أسَّستْها وأهدَتْها للعالم الإسلامي لتصبح منظمةً دوليةً مسخرةً لخدمة شؤون الأمة الإسلامية وقضاياها وفق أحكام نظامها الأساسي، مع الإشادة بالدور الكبير للمرجعية الإسلامية المستحقة للمملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة، وبيانِ عُلمائها الأفاضل.