سياسية واقتصادية.. ما دلالات زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
القمة المصرية التركية وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة ولقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسي تعد لحظة فارقة للشرق الأوسط، والتعاون بين مصر وتركيا مهم لمصلحة الإقليم بشكل كبير، وتأتي هذه الزيارة لرئيس تركيا بعد 11 عامًا منذ 2013.
توافق مصري تركي في العديد من القضايا:
علق محمد مرعي، مدير المرصد المصري، على زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة، بأنها تأتي في توقيت حرج تمر به المنطقة بأكملها، حيث تشتعل كثير من البؤر بالأزمات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعداون الإسرائيلي على قطاع غزة، منوهًا بأن هناك توافقا بين مصر وتركيا في رفض استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية له عبر شاشة «مساء دي أم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي إم سي»، أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حرج نتج عن أزمة غزة، والتوترات في منطقة البحر الأحمر، والهجمات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن هناك توافق مصري تركي في دعم سيادة الصومال الكاملة على أراضيه، وكذلك ما يتعلق بالصراع الدائر الآن في السودان، حيث تتشارك القاهرة وأنقرة نفس الرؤى في ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة السودان.
وأكدت ماري ماهر، باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها لمصر منذ 11 عاما، وهي الأولى أثناء شغل منصب رئيس الدولة وليس رئيس الوزراء، وتمثل مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين وتضع حدا لما يمكن أن نسميه عشرية القطيعة بين البلدين.
وأوضحت خلال تصريحاتها عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن هذه الزيارة تمثل نجاحا لجهود مطولة مرت بها البلدين خلال الـ3 أعوام الماضية لكسر جمود العلاقات، مشددًا على أن مصر وتركيا وجدتا في هذه الفترة فرصة للابتعاد عن القضايا الخلافية والانتقال من مرحلة الصدام والمواجهة لمرحلة التنسيق والتشاور، ويتم التركيز على الأرضية المشتركة للتعاون الاقتصادي والسياسي، والذي يخلق فرصة للارتقاء بالعلاقات المصرية والتركية على مستويات مختلفة.
القمة تدشن علاقات قوية بين البلدينوشدد الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات، على أن هذه الزيارة للرئيس التركي إلى القاهرة تأتي بعد محطات عدة لجهد مصري تركي لتصحيح هذه العلاقات بين البلدين، أنه كان هناك مبادرة من الجانب التركي لتصحيح وإعادة النظر في علاقاتها مع الإقليم بشكل عام والدول الرئيسية وعلى رأسها مصر بشكل خاص، مؤكدًا أن تركيا اتخذت العديد من الإجراءات التي أكدت صدق التوجه التركي لإعادة العلاقات مع مصر.
وأضاف أنه كانت هناك لقاءات على هامش عدد من القمم والمحافل الدولية تؤكد أن هذه القمة محصلة لجهد دبلوماسي مشترك لتصحيح العلاقات وبدء صفحة جديدة، وتعد قمة اليوم تدشن لعلاقات قوية في مجالات عدة على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي.
القمة المصرية التركية تدفع نحو آفاق جديدةوعن التعاون الاقتصادي المرتقب بين مصر وتركيا، أردف الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن الثمار الاقتصادية للقمة المصرية التركية، التي عُقدت اليوم، جاءت كما كان متوقعا، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تدفع عمليات التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى آفاق جديدة، مشددًا على أن التعاون الاقتصادي المصري التركي هو تعاون استراتيجي، وأن اليوم هي صفحة جديدة بعد مرحلة من الإجراءات التمهيدية التي دامت لأكثر من 3 سنوات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي القمة المصرية التركية مصر وتركيا إلى القاهرة بین البلدین مصر وترکیا
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: لقاء الرئيس السيسي بالوفد الكويتي يعكس ثمار الشراكة بين البلدين
أشاد المستشار عبد الناصر خليل، عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن»، باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد استثماري كويتي رفيع المستوى، برئاسة السيد محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي، مؤكدًا أن هذا اللقاء يُجسّد بوضوح ثمار الزيارة الأخيرة الناجحة التي قام بها الرئيس السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة في مطلع هذا الشهر.
تعزيز الشراكة الاستراتيجيةوأضاف ”خليل“ في بيان اليوم الخميس، أن هذا اللقاء يعكس الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، لا سيّما الاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن استقبال الرئيس السيسي للوفد الكويتي على هذا المستوى الرفيع يؤكد أن مصر تُرحب بجميع الاستثمارات العربية، وتعمل على تهيئة بيئة أعمال جاذبة تقوم على الشفافية والتسهيلات الإدارية والدعم الحكومي المستمر.
وأكد القيادي بحزب «مستقبل وطن» أن انعقاد منتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي بالتزامن مع هذه الزيارة يمثل علامة فارقة في ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويبعث برسائل طمأنة قوية لمجتمع المال والأعمال في الخليج والمنطقة ككل، بأن مصر هي الوجهة المثالية للاستثمار في ظل رؤية تنموية واضحة ومناخ اقتصادي مستقر، رغم التحديات العالمية.
وشدد على أن زيارة الوفد الكويتي تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية، لا سيّما في ضوء ما تم الإعلان عنه من اهتمام الجانب الكويتي بضخ استثمارات جديدة في مشروعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والعقارات، والقطاع اللوجيستي، وهي مجالات تمثل أولوية لدى الدولة المصرية في المرحلة الراهنة.
وأشار المستشار ”خليل“ إلى أن الرئيس السيسي، منذ توليه المسؤولية، وضع المصريين بالخارج والمستثمرين العرب في قلب اهتمام الدولة، وحرص على بناء جسور تواصل حقيقية معهم من خلال إصلاحات اقتصادية عميقة وإجراءات تسهّل الدخول إلى السوق المصري، وهو ما بدأ بالفعل يُترجم إلى نتائج ملموسة كما نرى في هذه الزيارة الكويتية.
واختتم عبد الناصر خليل قائلًا: «نحن نثق في أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الزخم في العلاقات المصرية الكويتية، ليس فقط على المستوى السياسي، بل الاقتصادي والاستثماري أيضًا، وعلينا جميعًا، كأحزاب ومجتمع مدني، أن نُعزّز مناخ الثقة وندعم خطوات الدولة من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على الشعب المصري بأكمله».