ضم مسقط ونزوى وصور إلى شبكة اليونسكو العالمية لمُدن التعلم
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
مسقط- العُمانية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن ضم ثلاث مدنٍ عُمانية إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم؛ وهي ولاية مسقط بمحافظة مسقط، وولاية نزوى بمحافظةِ الداخلية، وولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية؛ وذلك في إطار خطة وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع وزارة الداخلية للترويج للمدن العُمانية على الساحة العالمية؛ نظرًا لما تملكه من مقوّمات سياحية وثقافية، ولنشر الوعي عن التعليم من أجل التنمية المستدامة في المجتمع المحلي، وللارتقاء بترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية بما فيها أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال حفل افتراضي نظّمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة مساء أمس بمشاركة ممثلي المدن المدرجة من مختلف دول العالم. ويعد الانضمام لهذه الشبكة اعترافًا بجهود هذه المدن في تحقيق مبدأ التعلم مدى الحياة على أرض الواقع.
وتهدف شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم- والتي تتبع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة منذ 2012- إلى دعم وتحسين ممارسات التعلّم مدى الحياة في مدن العالم؛ من خلال تعزيز الحوار حول سياسات التعليم، وإقامة روابط بين القائمين على إدارة المدن والمؤسسات التعليمية المختلفة، وكذلك تعزيز الشراكات بين المدن مع نظيراتها المحلية والدّولية.
وتعمل مدينة التعلّم على حشد مواردها في جميع القطاعات لتعزيز التعلّم الشامل للجميع من مرحلة التعليم الأساسي حتى مرحلة التعليم العالي، وتنشيط التعلّم على مستوى الأسر والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تسهيل التعلّم من أجل العمل، وتوسيع نطاق استخدام أدوات التعليم الحديثة لتعزيز ثقافة التعلّم مدى الحياة؛ مما يعزّز قدرات الأفراد والتماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي والثقافي للمجتمعات، وصولًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: "جاء انضمام ثلاث مدن عُمانية إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم في إطار سعي سلطنة عُمان إلى تحقيق أهداف وغايات التنمية المستدامة للوصول إلى عالمٍ ينعم فيه الجميع بالعدالة الاجتماعية والبيئة السليمة". وأوضحت أن هذه المدن تسهم في تحقيق هدفين من أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر؛ وهما: الهدف الرابع "ضمان التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة"، وكذلك الهدف الحادي عشر من خلال جعل المدن شاملة للجميع، وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة"، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المبادرات والأنشطة الريادية في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة، ومحو الأمية، وريادة الأعمال، والصحة والرفاهية، والإدماج والإنصاف، وتعليم المواطنة العالمية، والتخطيط التربوي والمتابعة والتقييم. وأوضحت أن المدن المنضمة لهذه الشبكة ستحصل على عدّة مكاسب أهمها: التعرف على أحدث تطورات مدن التعلّم العالمية عبر فريق تنسيق الشبكة التابع لليونسكو، والتواصل مع مدن التعلّم الأخرى لتبادل المعارف والخبرات، وإيجاد بيئة تنافسية بين مختلف ولايات سلطنة عُمان لإطلاق وتنفيذ مبادرات وأنشطة ومشاريع تخدم التنمية المستدامة لتحسين بيئة التعليم بشكل خاص والحياة بشكل عام في ولايات السلطنة.
وحول إدراج مدينة صور في هذه الشبكة العالمية، قال سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور: "يأتي إدراج مدينة صور ضمن عضوية شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لما تمتلكه من مقومات وإمكانيات أهلت المدينة لتكون ضمن ثلاث مدن عُمانية و64 مدينة حول العالم لهذا العام في هذه الشبكة؛ بعد نجاحها في تلبية كافة المعايير والمتطلبات؛ حيث نجحت المدينة في تقديم ملف متكامل أظهر تضافر جهود الجهات الحكومية المختلفة والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في سبيل تعزيز التعلم الشامل داخل الأسر وبين أفراد المجتمع، والعمل على وضع سياسات وأهداف وخطط وبرامج مستدامة أتاحت التعلم لكافة الفئات والأعمار والجنسيات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة م مدى الحیاة مدن التعل م هذه الشبکة الع مانیة ع مانیة
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: التكنولوجيا الحديثة ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز التنمية المستدامة ودعم الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ.
وأشار الوزير خلال كلمته في المؤتمر الوطني الثالث للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار في بيئة العمل، خاصة من خلال الحلول الرقمية والابتكارات التكنولوجية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير الاقتصادات العربية وتعزيز قدرتها على التعامل مع التحديات البيئية.
وأكد أن على مدار العقد الماضي، شهد العالم تطورات ملحوظة في استخدام التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددًا على أن استمرار الاستثمار في هذا القطاع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وفي إطار دعم المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أوضح الوزير أن الوزارة قامت بحملات ترويجية لتعزيز المبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التقنية، بالتعاون مع الجهات اليونانية في أفريقيا.
كما أشار إلى أن الوزارة عقدت شراكة مع إحدى الشركات الدولية لدعم المبادرة، من خلال تقديم نصف مليون دولار لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مواجهة التحديات البيئية.
دعم المشروعات الخضراء
وأضاف أن الوزارة لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الدولي لدعم المشروعات الخضراء، حيث ساهمت في تحقيق شراكات بين مصر والولايات المتحدة لدعم تنفيذ المبادرة على المستوى الدولي، مما يعزز من فرص تبادل الخبرات والتكنولوجيا لتحقيق اقتصاد رقمي أخضر ومستدام.