هل سيغادر مودريتش ريال مدريد بنهاية الموسم؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
مع اقتراب نهاية عقده في يونيو/حزيران المقبل وتقدمه في السن، يكتنف الغموض مستقبل الكرواتي لوكا مودريتش مع ريال مدريد، خاصة بعد أن بات لاعبا احتياطيا في خط الوسط، بعد 12 عاما من التألق في صفوف النادي الملكي.
ويبلغ مودريتش الآن 38 عاما وبدأ أقل من نصف مباريات لوس بلانكوس هذا الموسم، ولم يكمل 90 دقيقة سوى 5 مرات فقط.
تتضاءل فرص بقاء لوكا مودريتش في ريال مدريد بعد الصيف يوما بعد يوم، حيث أصبح الكرواتي، الذي لعب أساسيا بلا منازع لأكثر من عقد من الزمان، لاعبا احتياطيا في خط الوسط.
ويبدو أن دور لاعب خط الوسط الكرواتي مع لوس بلانكوس يتضاءل مع تقدم موسم 2023-2024، مع انتهاء صفقته في يونيو/حزيران.
"ريال مدريد هو نادي حياتي"وقال مودريتش قبل مباراة الذهاب من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ضد ليفربول على ملعب أنفيلد قبل عام "ريال مدريد هو نادي حياتي أريد الاستمرار؛ لأنني أستحق ذلك، وليس لأنه هدية لي. لم أحصل على أي شيء في حياتي، ولن يبدأ ذلك الآن".
وأضاف "بغض الطرف عما يحدث، لن يغير أي شيء علاقتي مع ريال مدريد، إنه نادي حياتي".
في تلك المرحلة، كان الوضع التعاقدي للكرواتي كما هو الآن. كان أمام عقده 4 أشهر وكان مستقبله معلق. لكن قبل 12 شهرا بالضبط، كان جزءا أكثر نشاطا في خطط كارلو أنشيلوتي.
ولعب مودريتش 1838 دقيقة في الأشهر القليلة الأولى من الموسم مقارنة بـ 1374 دقيقة هذه المرة. بانخفاض قدره 26٪ في تشكيلة ريال مدريد المكونة من 20 لاعبا (باستثناء ضحايا الإصابات الطويلة الأمد؛ مثل: تيبو كورتوا وديفيد ألابا وإيدر ميليتاو).
???? لوكا مودريتش غاضب جدًا من قلة لعبه لكنه يفضل الابتعاد عن الأضواء بشأن هذا الأمر. إنه لا يريد أن يزعج اللحظة الجيدة للفريق. @relevo pic.twitter.com/mvFWKbvgao
— AlolyTorres (@AlolyTorres) February 14, 2024
يحتل مودريتش المركز 16 فقط من حيث وقت اللعب. وبالطريقة التي تسير بها الأمور، سيتفوق عليه قريبا إبراهيم دياز (1,184 دقيقة)، الذي قدّم مستويات عالية مؤخرا.
في الموسم الماضي، كان بديلا غير مستخدم في مباراتين فقط، لكن الرقم ارتفع إلى 6 هذه المرة.
ويبدو أن الأمور تزداد سوءا بالنسبة للاعب المخضرم. ففي آخر 3 مباريات لريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد وجيرونا ولايبزيغ، وكلها حاسمة بطريقتها الخاصة، لعب مودريتش 15 و20 وصفر دقيقة على التوالي.
من سيقرر مصير مودريتش؟قال أنشيلوني في مؤتمر صحفي قبل أسابيع عدة "إذا قام لاعب شاب مثل أردا غولر بالإحماء لكنه لم يلعب، فلا يهم. لكن مودريتش، البالغ من العمر 39 عاما، الفائز بدوري أبطال أوروبا 5 مرات، أسطورة. لا أستطيع أن أفعل ذلك به".
ها هي الان تقترب نهاية اعظم لاعبي الوسط عبر التاريخ الوداع صعب جدا فما بالك بلاعب بحجم لوكا مودريتش ، لو تكلمت من ليوم لبكرا مابوفية بحقة ، اردنا ان تكون النهاية افضل وتليق به لكن الواضح ان الامور تعقدت ، والله للان مو قادر استوعب مدريد بدون لوكا لأول مره من 16 سنه والله حزن كبير pic.twitter.com/Sr3gDFg0iE
— َ (@iidlaw) February 14, 2024
وأوضح أنشيلوني بعد أن أخطأ في عمر لاعبه "إنه يعلم ذلك" منذ ذلك الحين، لم يُرسل مودريتش للإحماء في 4 مباريات مختلفة، آخرها أمام لايبزيغ يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف المدرب، واضعا الكرة بثبات في ملعب مودريتش "سيتعين عليه اتخاذ قرار بشأن الموسم المقبل بنفسه". لكن أنشيلوتي يعتقد -أيضا- أنه يجب عليك الخروج من القمة، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير في الكرواتي، الذي سيتعين عليه أن يقرر بطريقة أو بأخرى عاجلا وليس آجلا.
من المنطقي الاعتقاد بأن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2018 سيكون له دور أقل ليلعبه إذا استمر في منصبه لمدة عام آخر. في حين أن مستقبل مودريتش لا يزال غير مؤكد.
ويلعب مودريتش في ريال منذ 2012 وأحرز 23 لقبا، بينها 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و3 ألقاب بالليغا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لوکا مودریتش ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
قمة صدارة الليغا تجمع أتلتيكو مدريد وبرشلونة
البلاد- جدة
سيكون ملعب” ميتروبوليتانو” مسرحًا لمواجهة من العيار الثقيل بين برشلونة متصدر الترتيب، ومضيفه أتلتيكو مدريد الثالث المتخلف عنه بنقطة واحدة، مساء اليوم الأحد، ضمن المرحلة الـ 28 من الدوري الإسباني.
وتعود الخسارة الأخيرة للنادي الكاتالوني في”لا ليغا” إلى لقائه الأخير أمام أتلتيكو نفسه بنتيجة 1-2 في 21 ديسمبر الماضي، عندما انتزع “روخيبلانكوس” صدارة الترتيب من “بلاوغرانا” متوجًا فترة من الانحدار المقلق للأخير.
ومذاك الحين، نجح فريق المدرب الألماني هانزي فليك في البقاء لـ 17 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات (14 فوزًا و3 تعادلات).
وفي الدوري الإسباني تحديدًا، استعاد العملاق الكاتالوني صدارة الترتيب متفوقًا على غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب بفارق الأهداف، وبنقطة واحدة عن أتلتيكو الثالث، لكن برشلونة لعب مباراة أقل من فريقي العاصمة.
وبعد بداية قوية هذا الموسم، عاش برشلونة فترة عصيبة في بداية الشتاء، فاعتقد البعض أن الفريق يتجه نحو كارثة، قبل أن يستعيد عافيته مطلع العام الحالي، ويغير الصورة بأكملها.
ويدرك برشلونة الذي يتسلح بمعنويات مرتفعة بعد بلوغه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على بنفيكا 4-1 في مجموع المباراتين (3-1 إيابًا)، أن الفوز في معقل أتلتيكو في غاية الأهمية في ظل السباق الثلاثي المحتدم على اللقب.
كما سيسعى فليك ولاعبوه لاستغلال الضرر المعنوي الذي تسببته الخسارة الدراماتيكية لأتلتيكو أمام جاره ريال بركلات الترجيح 2-4 في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية المرموقة، في مواجهة مثيرة للجدل شهدت إلغاء ركلة ترجيحية للأرجنتيني خوليان ألفاريز بعد تدخل تقنية الحكم المساعد؛ بداعي لمسه للكرة بقدميه أثناء تنفيذه لها.
ويأمل “بلاوغرانا” أن تكون “الثالثة ثابتة” الليلة، وبالتالي توجيه ضربة قاسية لخصومه في معركة اللقب، وإثبات تطوره الملحوظ في الفترة الأخيرة وتحديدًا مع وصول الموسم إلى فترة الحسم.