مسقط تستضيف اجتماع مراكز الوثائق والدراسات بدول الخليج
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
مسقط- العُمانية
عقدت الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس اجتماع الدورة السادسة والثلاثين الذي تستضيفه سلطنة عُمان، ممثلة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية برئاسة سعادة الدكتور علي بن إبراهيم المري نائب الأمين العام لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وألقى سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كلمة رحَّب فيها بالأعضاء، كما قدم شكره للأمين العام للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات معالي فهد بن عبد الله السماري على جهوده الواضحة في دعم مسيرة هذا التجمع العلمي المتخصص، وتنويع أعماله وتطوير آليات العمل فيه. وناقش الاجتماع عددًا من النقاط المطروحة على جدول أعماله، كما أقر على ضوء ذلك التوصيات حيال المقترحات المقدمة من الأعضاء سعيًا لخدمة مسيرة الأمانة العامة وتعزيز حضورها المؤسساتي في المجتمع الخليجي بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة، والاضطلاع بدورها في خدمة تاريخ المنطقة، وقد حرصت الأمانة العامة على إنجاز الأعمال المسندة إليها والتشاور مع المراكز والأعضاء، وتبادل الخطابات مع الجهات المعنية الأخرى.
وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إنَّ الهيئة تعمل على الاستفادة من الجهود الجماعية، والتعاون المبذول مع المجالس الإقليمية والدولية المعنية بالوثائق، وحضورها على المستوى الدولي لمواكبة جهود الحكومة، واهتمامها بالوثائق لما تشكله من أهمية للذاكرة الوطنية مؤكدًا أنَّ الهيئة مستمرة في جهودها لجمع الوثائق التي تخص سلطنة عُمان من دور الوثائق والأرشيفات الدولية، وقد حققت الكثير من الإنجازات في هذا الجانب بفضل العلاقات الطيبة التي تربطها مع دول العالم بالعلاقات التي أسستها الهيئة منذ إنشائها مع تلك المؤسسات والمراكز، موضحًا أنَّ الاجتماع خرج بمجموعة من القرارات والتوصيات التي ستعزز مسيرة التعاون بين الهيئات، ومراكز الأعضاء في الأمانة العامة لدول الخليج العربية.
وشارك في الاجتماع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان، ودارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، ودارة الدكتور سلطان القاسمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ودار الوثائق بإمارة الشارقة والأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومركز الوثائق التاريخية بمملكة البحرين، ومركز الأرشيف الوطني، ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت، ومركز الوثائق التاريخية ومتاحف ومكتبات الديوان الأميري بدولة الكويت، ومركز البحوث والدراسات الكويتية، وقسم الوثائق والأبحاث بالديوان الأميري بدولة قطر، ودار الوثائق القطرية. وأُقيم على هامش الاجتماع معرض يضم مجموعة لإصدارات المراكز المشاركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الوثائق والمحفوظات الوطنیة الأمانة العامة
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يشارك بورقة بحثية في «ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مؤتمر «سلامة المرضى» يناقش استراتيجيات مبتكرة لاستشراف المستقبل وحدة سورياشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بورقة بحثية تحت عنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية.. التهديدات ودور مراكز الفكر»، في أعمال الملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي عقدته إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت شعار «نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية»، وذلك في مقر الأمانة بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، بمشاركة عشرات المؤسسات البحثية ومراكز الفكر العربية.
واستعرض صقر السويدي، الباحث ونائب رئيس معهد تريندز الدولي للتدريب، الورقة البحثية بالنيابة عن الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، موضحاً أن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي من طرف الإرهابيين باتت ممكنة أكثر من أي وقت مضى، ما يجعل الحاجة ملحة إلى سياسات استباقية ومبادرات تشاركية متعددة الأطراف لمراقبة ومكافحة العمليات الإرهابية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وذكر السويدي، أن الدراسات والتقارير الحديثة تُجمع على أن الذكاء الاصطناعي يجعل التطرف أسهل وأسرع، وأن هناك قلقاً متزايداً بشأن استغلال الإرهابيين للإمكانات الهائلة للتكنولوجيا، وفي القلب منها الذكاء الاصطناعي، كما أن المعوقات أمام الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل التكلفة والتدريب ومهارات الترميز قد انخفضت؛ ما أدى إلى تزايد إمكانية الوصول إليها على نطاق أوسع.
وبيَّن أن الكثير من التقارير تفيد بأن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة تطمح وتخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لدعم عملياتها، من خلال تعزيز عمليات جمع المعلومات وتحليلها، والتجنيد، والتمويل.
وأشار صقر السويدي إلى أن هناك نقاط ضعف واضحة في الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستخدمها الدول، وقد يسعى الإرهابيون إلى استغلالها أو الاستفادة منها. فوفقاً للدراسات الحديثة، سعت بعض الجماعات المتطرفة لاختراق الطائرات المسيّرة والمركبات الآلية لارتكاب هجمات إرهابية من خلالها، كما يمكن للجماعات المتطرفة اختراق أنظمة توجيه المرور والتلاعب بها، للتسبب في حوادث تنتج عنها خسائر فادحة في الأرواح.
وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي يؤدي دوراً حاسماً في الأمن والدفاع، وتتبع الإرهابيين وتمويل الإرهاب، وذلك من خلال غربلة قواعد بيانات ضخمة لاستخراج المعلومات، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى، الذي يستهدف المساهمة في التوصل إلى آلية لمواجهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية.
واقترحت الورقة البحثية مجموعة من الأدوار التي يمكن لمراكز الفكر أن تقوم بها للتغلب على تحديات استخدام الجماعات الإرهابية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها: دورها البناء في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وشركات التقنية ومراكز الفكر؛ لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في التصدي للتهديدات الناجمة عن استخدام الجماعات المتطرفة للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحليل دراسة حالات واستخلاص النتائج منها لفهم كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، وكيفية التصدي له.
كما أوصت الورقة البحثية بتوسيع دور مراكز الفكر في تحديد المسؤوليات الأخلاقية للشركات؛ لضمان عدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها، كما يمكن أيضاً لمراكز الفكر والبحوث تعزيز التبادل الفكري والخبرات والمعرفة بين الفاعلين في مجال مجابهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية، إلى جانب مساهمتها في صياغة الوعي العربي، ودعم آليات التصدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات المتطرفة، فضلاً عن فاعلية مراكز الفكر والبحوث في استشراف مستقبل تلك الظاهرة، ومساهمتها في تطوير آليات مجابهتها في المستقبل.
المعرض المصاحب
شارك «تريندز» بمجموعة من أحدث إصداراته البحثية والمعرفية المتنوعة في المعرض المصاحب للملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، حيث جذبت إصدارات المركز العديد من الأكاديميين والباحثين والمفكرين، الذين ثمنوا مضمون البحوث والدراسات ودقتها وعمق التحليلات التي تقدمها.
الميدالية البحثية
قلد «تريندز» عدداً من الشخصيات الأكاديمية والبحثية والفكرية «ميدالية تريندز البحثية»؛ تقديراً لمسيرتهم العلمية وجهودهم البحثية الحافلة، ومنهم الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومعالي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الأسبق، والسفير الدكتور عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور أيمن عبدالوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة ابتسام مصطفى، المديرة التنفيذية لمؤسسة صوت النيل الإخبارية.