جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@06:40:28 GMT

المقاومة فكرة لا تموت

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

المقاومة فكرة لا تموت

◄ استمرار عمليات التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل

المقاومة تطوّر استراتيجياتها العسكرية في الأيام الأخيرة من الحرب

◄ اشتباكات من "مسافة صفر" بالرشاشات وقنص جنود وقادة إسرائيليين

◄ "القسام": كل ما يسعى إليه العدو وهمٌ وسراب ومصيره الهزيمة

الرؤية- غرفة الأخبار

دخلت الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة يومها الـ131، لتواصل ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح بحق الفلسطينيين في مختلف محافظات القطاع، وسط معاناة إنسانية وكارثية يعيشها الفلسطينيون في ظل شح المواد الغذائية والمياه الصحية والمستلزمات الطبية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على هذه الحرب، إلا أن المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها تواصل التصدي لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وتكبد جيش الاحتلال خسائر عسكرية وبشرية كبيرة.

وتشتبك فصائل المقاومة مع قوات الاحتلال في خان يونس التي تشهد قصفا عنيفا، إذ كشفت الفيديوهات الأخيرة التي نشترها كتائب القسام تدمير عدد من الآليات العسكرية، والاشتباك مع الجنود من "مسافة صفر" وتفخيخ الأنفاق وإيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

ولقد طورت فصائل المقاومة من استراتيجيتها العسكرية في الأيام الأخيرة من الحرب، وذلك عبر الاعتماد على عمليات قنص الجنود والقادة في نواقع التمركز، بالإضافة إلى تفخيخ الأنفاق والمباني السكنية التي يتحصن بها جنود الاحتلال، وزرع عبوات ناسفة في الطرق التي تستخدمها الدبابات والجرافات.

وعلى الرغم من ادعاء الاحتلال الإسرائيلي أنه استطاع تدمير عدد مكبير من الأنفاق وتقييد قدرة مقاتلي القسام على التحرك تحت الأرض، إلا أن المشاهد الأخيرة التي نشرتها كتائب القسام أوضحت استمرار فاعلية هذه الأنفاق واستخدامها في الاشتباكات المباشرة وجها لوجه مع جنود الاحتلال والعودة إلى "العقد القتالية" مرة أخرى.

وفي الفيديو الذي نشرته كتائب القسام أمس الأربعاء، أكد أحد المقاتلين في غزة أن المقاومة لا تزال تقاتل الاحتلال في جميع "العقد القتالية" وفي المناطق الخالية من المدنيين.

وقال: "العدو بيظن إنه بيقتل المدنيين علشان إحنا موجودين بين المدنيين، لكن إحنا كمقاتلين موجودين في منطقة خالية من المدنيين، والعدو السافل لا يستقوي علينا في الميدان اللي هو حدد مكانه، هو أمر الناس بالإخلاء والناس أخلت، وإحنا جيناله في المكان اللي هو أخلاه، لكن العدو المجرم الجبان بيقتل أطفالنا ونسائنا بالطائرات ويشوي أجسادهم  ويستقوي على النساء والعجائز والأطفال".

وتابع قائلا: "إحنا كمقاتلين في الميدان، تعال وإحنا نفرجيك كيف تعامل الرجال، العدو يكذب ويسوّق للناس إنه يستهدف البيوت لقتل مقاتلي القسام وقادة حماس، مقاتلي القسام كلهم في عقدهم القتالية المتقدمة ينتظروا العدو في الأماكن التي أمر العدو بإخلائها".

وأضاف: "إذا كان هذا العدو بيفكر إنه يقدر يفكك حماس، فهو واهم، لسه قدامه كتير علشان يفكك حماس وما بيقدر إن شاء الله، وبإذن الله نفكك آلياته ونخليها براغي قبل يفكر يفكك قدرات كتائب القسام".

وأكد أن: "حماس ليست نبتة شيطانية، بل هي نبتة من صلب هذه الأرض ومن صلب الشعب، وهي تمثل آلاف من الشعب الفلسطيني وملايين من الأمة الإسلامية والعربية، وسينهزم، وسيعرف أنه كان يبحث عن السراب، لأن هذه الأرض تعرف رجالها وأحبابها وتعرف من يقاتل عنها".

واختتم حديثه قائلا: "القسام فكرة ولن تنتهي بإذن الله، ولا زال المقاتلون بسلام وأمان، نسأل الله القبول، وندعو شعبنا الحبيب والغالي الذي نفديه بدمنا وأرواحنا الذي حلت به هذه الآلام، أن يعي أن العدو يريد أن يظن الشعب أن هذه الآلام بسبب المقاومة، هذه الآلام بسب الاحتلال والمقاومة هي العلاج لهذا الاحتلال وليس هي سبب المعاناة، ومهما حاول الاحتلال أن يكوي وعينا أو وعي شعبنا، فالشعب هم آباؤنا وأعمامنا وخالتنا وعماتنا وجميعهم قلوبهم معنا وتحيينا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء الحديث عن نزع سلاح المقاومة كشرط لوقف الحرب في غزة؟

فجّر الاحتلال الإسرائيلي أزمة جديدة على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى، حينما نقل إلى الوسطاء مقترحا يتضمن نصا صريحا لأول مرة يتحدث عن نزع سلاح المقاومة، كشرط لإنهاء حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.

وسارعت حركة المقاومة الإسلامية إلى إعلان رفضها المطلق لمناقشة هذه المسألة، لكنها أكدت في بيان صحفي، أن قيادتها تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت "حماس" تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

بدوره، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج سامي أبو زهري، إن "الاحتلال في مقترحه الجديد لا يعلن التزامه بوقف الحرب تماما، ويريد استلام الأسرى فقط".

مليون خط أحمر
وأضاف أبو زهري في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "الجزيرة مباشر" تابعتها "عربي21"، أنّ "المقترح المقدم إلينا هو مقترح إسرائيلي، وتضمن لأول مرة نزع سلاح المقاومة ضمن مفاوضات المرحلة الثانية".

وتابع قائلا: "تسليم سلاح المقاومة هو مليون خط أحمر، وهو أمر غير خاضع للسماع فضلاً عن النقاش"، معربا عن جهوزية حركة حماس لتسليم كل الأسرى دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة.



ونوه إلى أن "نتنياهو يعمل لصالح مستقبله السياسي وترامب شريكه في قتل سكان غزة"، مشددا على أنه "يجب ألا يكون مرحبا بزيارة ترامب للمنطقة ويداه ملطختان بدماء أطفاء ونساء غزة".

ولفت إلى أن "الاستسلام ليس واردا أمام حركة حماس ولن نقبل بكسر إرادة شعبنا"، مؤكدا أن "حماس" لم تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء، وستستخدم كل أوراق الضغط ضد الاحتلال، وما يجري في غزة جنون ولا يمكن مواجهته إلا بجنون مماثل.

طرح مشبوه
من جهته، رأى الكاتب الفلسطيني إبراهيم المدهون أن أي حديث عن نزع سلاح المقاومة، هو طعن في ظهر الدماء الفلسطينية، مشيرا إلى أنه "يتردد في كواليس المفاوضات طرح مشبوه يتحدث عن نزع السلاح كشرط لوقف إطلاق النار".

وأضاف المدهون في منشور عبر صحفته بموقع "فيسبوك" أنّ "من يرتكب المجازر ليس الفلسطيني بل الطيران الإسرائيلي، ومن يهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها ليس من يحمل بندقية آلية، بل من يضغط على زر القصف من قمرة طائرة أمريكية الصنع".


وذكر أن "سلاح الفلسطيني ليس تهديدًا للأمن، بل صرخة وجود ووسيلة دفاع في وجه ماكينة عدوان لا تعرف الرحمة"، منوها إلى أننا "لا نملك طائرات  F16، ولا دبابات ميركافا، ولا قنابل ذكية (..)، نملك إرادة لا تُكسر، ورجالًا لا يعرفون الانحناء".

وأردف بقوله: "كل من يتحدث عن نزع سلاح المقاومة، قبل نزع سلاح الاحتلال، إنما يُطالب الضحية بأن تخلع درعها وهي تنزف (..)، ويمنح الجلاد سيفًا إضافيًا ليُكمل الذبح".


وختم قائلا: "المقاومة ليست بندقية فقط، بل هي شرف هذه الأرض، وروح هذا الشعب، وسلاحها ليس للمساومة بل للكرامة".

وفي الإطار ذاته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، أنه "عندما يتحدث الاحتلال عن نزع سلاح المقاومة في غزة، فهو لا يعني تجريد فصيل من معداته، بل يسعى لانتزاع حق شعب بأكمله في الدفاع عن قضيته ووجوده".

خلاصة عقود من النضال
وأكد عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21"، أن "سلاح المقاومة في غزة لم يكن يوما ترسانة كلاسيكية قابلة للجرد أو التسليم، بل هو خلاصة عقود من النضال، تراكمت عبر أجيال، ووسط ظروف قهرية من الاحتلال والحصار والاستهداف".

وبيّن أن "هذا السلاح وُلد في قلب الاحتلال، حين كانت دباباته تجوب شوارع غزة، وواصل تطوره رغم القصف والتضييق السياسي، كفعلٍ مستمر للنضال الفلسطيني منذ الستينات".

وشدد على أن "المعركة التي يسعى الاحتلال لحسمها اليوم بشروط الاستسلام ليست عسكرية فقط؛ بل معركة على الذاكرة والوعي والمعنى، لأن سلاح غزة ليس مجرد بندقية، بل هو تعبير عن إرادةٍ تقاوم، وصوت عشرات آلاف الشهداء والجرحى الذين قاتلوا دفاعًا عن الحق الفلسطيني".

ورأى أن "المطالبة بنزع هذا السلاح تعني عمليًا إنهاء المقاومة، وإجهاض الحلم الفلسطيني، وتحويل غزة إلى كيان منزوع الإرادة"، معتبرا أن "هذه ليست نهاية المعركة، بل بداية لمخطط تصفوي يتجاوز غزة نحو مشروع التصفية والتهجير".

وأشار إلى أن "قرار المقاومة لم يعد حكرا على فصيل أو جناح مسلح، بل بات قرارا شعبيا ووطنيا، متجذرا في الوعي الجمعي، ومرتبطا بمشروع تحرري لم يكتمل بعد (..)، مشروعٌ لا ينتهي إلا بزوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة".

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن استهداف 3 دبابات شرق غزة
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي من اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟
  • كتائب القسام لأهالي الأسرى .. كونوا مستعدين، قريباً سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • ماذا وراء الحديث عن نزع سلاح المقاومة كشرط لوقف الحرب في غزة؟
  • كتائب القسام تشتبك مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة
  • “حماس”: مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة
  • حماس”: عملية الدهس هي دلالة واضحة على أن المقاومة مستمرة