واشنطن تستعرض قوةً بحريةً، قوامها خمس مجموعات من حاملات الطائرات، هدفها النهائي روسيا. حول ذلك، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي":

قد يرتفع عدد حاملات الطائرات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية إلى خمس مجموعات من حاملات الطائرات في الربيع. لم يسبق أن حشدت الولايات المتحدة مثل هذه القوة الضاربة في البحر إلا قبل غزو العراق.

فالقوة الجوية الضاربة لمجموعة حاملة طائرات واحدة، إضافة إلى الحاملة نفسها، تتكون من حوالي 70-80 مقاتلة ومروحية، وهناك طراد، ومدمرتان وسفن مرافقة أخرى، وهي تمثل قوة ملفتة. فكيف بخمس مجموعات في وقت واحد في منطقة واحدة من المحيط العالمي؟ هذا دليل على تهديد واضح لدول في المنطقة.

حول ذلك، قال الخبير العسكري فاسيلي دانديكين لـ "أرغومينتي إي فاكتي": "لم يتغير شيء في سياسة الضغط الأميركية على الدول الأخرى. فقط تم استبدال "دبلوماسية حاملات الطائرات" بـ "دبلوماسية الزوارق الحربية". "لكن حقائق العالم الحديث أصبحت مختلفة إلى حد ما، ولم يعد اقتراب سرب أمريكي من شواطئ دولة متمردة يبعث الذعر. وهكذا، فاقتراب حاملات الطائرات من كوريا الشمالية والصين لا يقلقهما، بل سرعان ما أعلنتا أنهما ستردان بالشكل المناسب. تمتلك جمهورية الصين الشعبية وكوريا الديمقراطية أسلحة نووية ووسائل تدمير، وهو ما تدركه الولايات المتحدة جيدًا، لذا فإن الأمر لا يتعدى أن يكون استعراضًا للقوة. لقد أصبح الآن تخويف الصينيين والكوريين الشماليين ممارسة لا جدوى منها، حتى مع إضافة خمس حاملات طائرات".

ولكن لو نظرنا إلى هذا الوضع من زاوية أخرى: مجموعات حاملات الطائرات الأميركية الخمس في هذه المنطقة ستكون على مقربة من الأراضي الروسية. تبلغ المسافة من سيئول إلى فلاديفوستوك حوالي 1500 كيلومتر، وهي ليست مسافة بالنسبة للمقاتلات. هناك أيضًا جزر الكوريل القريبة، والتي يحلم بها اليابانيون، لكنهم ليس لديهم الشجاعة لمحاولة شن غزو بمفردهم. وهنا قد يأتي مثل هذا الدعم من حلفائهم الأميركيين. وعلى الرغم من قلة احتمال أن تقترب مجموعات حاملات الطائرات الأميركية من روسيا، لكن قواتنا البحرية ستجري بالتأكيد مناورات في هذا الوقت.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حاملات الطائرات

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما

توصلت كوريا الشمالية وروسيا إلى اتفاق جديد لتوسيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين بعد محادثات رفيعة المستوى أجريت في بيونج يانج هذا الأسبوع، وذلك وفقا لما أفادت به وسائل إعلام رسمية.

وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، اليوم الخميس، أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق الذي تم توقيعه بين كبار المسئولين التجاريين الكوريين الشماليين وأعضاء الوفد الروسي برئاسة وزير الموارد الطبيعية والبيئة ألكسندر كوزلوف الذي يقوم بزيارة إلى بيونج يانج.

يشار إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد عمل خلال الأشهر الأخيرة على تعزيز العلاقات مع موسكو في إطار محاولته لإخراج بلاده من العزلة الدولية وتعزيز مكانتها ودعم الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب ضد أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
  • زعيم كوريا الشمالية يتهم الولايات المتحدة بتصعيد التوتر.. ويحذر من حرب نووية
  • محافظ القطيف يلتقي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة 
  • الصواريخ مقابل الجنود.. الكشف عن صفقة روسيا وكوريا الشمالية
  • الصين:مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة لدفع التجارة الثنائية للإمام
  • زعيم كوريا الشمالية يتهم الولايات المتحدة بتأجيج التوتر.. ويحذر من حرب نووية
  • ناطق الحكومة: موقف بلدنا باستهداف حاملات الطائرات يجسد ارادة الشعب
  • كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما
  • البنتاغون تؤكد ضرورة الحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية لمنع حرب نووية
  • مندوب الصين بمجلس الأمن: الولايات المتحدة تواصل إمداد إسرائيل بالأسلحة