RT Arabic:
2025-02-05@08:23:41 GMT

الذخائر والأسلحة الأمريكية تتضاءل بشكل يثير القلق

تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT

الذخائر والأسلحة الأمريكية تتضاءل بشكل يثير القلق

تواجه الولايات المتحدة تحديا في انخفاضات مخزوناتها من الأسلحة الاحتياطية بسرعة بسبب دعمها للحروب في مناطق مختلفة. ماكنزي إيغلين – ناشيونال إنترست

 ينبغي للبيت الأبيض أن يشعر بالقلق إزاء مشكلة "الانكماش التضخمي" التي تواجهها المؤسسة العسكرية الأميركية. حيث يتم إرسال المزيد من السفن إلى الأسطول أكثر مما يتم بناؤه، وسحب طائرات وأسلحة أكثر دقة بما يزيد عما يتم تسليمه للبنتاغون.

ناهيك عن الميزانية المنخفضة التي لا تواكب التضخم.

ومع استمرار الضربات الانتقامية ضد المتمردين المدعومين من إيران، يتزايد القلق في واشنطن. فالأمر لا يقتصرعلى التهديدات المتزايدة فحسب، بل على تضاؤل المخزونات الأمريكية من الذخائر، والمخاوف من أن خطوط الإنتاج قد لا تواكب الحاجة إلى المزيد من الأسلحة.

وفي حين أن المخاوف مشتركة على نطاق واسع بشأن ارتفاع تكلفة الدفاع في البحر الأحمر، فإن التحول إلى الضربات الهجومية أثار الآن قلقاً مماثلاً مع استمرار البحرية الأمريكية (والقوات الجوية) في إنفاق ذخائر قوية ومكلفة، تستنزف سنوات من إنتاج الصواريخ بين عشية وضحاها.

منذ بدء الضربات الأولية في 11 يناير، استخدمت السفن البحرية بشكل متكرر الطائرات التي تطلقها حاملات الطائرات وصواريخ كروز توماهوك التي تطلق من البحر لضرب مواقع الرادار الحوثية والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن.

يعد صاروخ توماهوك للهجوم الأرضي (TLAM) أحد القدرات الرئيسية للبحرية. وكان سلاح الضربات العميقة المفضل للعديد من القادة عبر الصراعات في العراق وأفغانستان وسوريا. وبما أن صاروخ توماهوك بعيد المدى ويُطلق من البحر، فهو مصمم للهجوم البري، ويمكن إطلاقه من الغواصات أو السفن دون تعريض الطيارين للخطر.

وفي حين أن البحرية لديها مخزون كبير من صواريخ توماهوك للحفاظ على قدرتها على الهجوم البري، فقد بدأت مؤخرًا في إطلاق الصواريخ بشكل أسرع من قدرتها على استبدالها. ووفقًا للبحرية، استخدمت ضربات يوم الافتتاح وحدها أكثر من 80 صاروخ توماهوك لضرب 30 هدفًا داخل اليمن.

وشكلت عملية شراء 55 صاروخاً من طراز توماهوك في العام الماضي 68% من الذخائر الدقيقة التي تم إطلاقها على الحوثيين في يوم واحد. وهذا معدل إنفاق غير مستدام. أما الضربات السابقة في سوريا فقد استهلكت تسعة وخمسين صاروخ توماهوك في عام 2017 وستة وستين صاروخًا إضافيًا في عام 2018. واشترت البحرية 100 صاروخ توماهوك فقط في عام 2018، ثم لم تشترِ أي صاروخ توماهوك في عام 2019، مما فشل في تعويض معدل الإنفاق في الضربات السورية.

مثل معظم الذخائر الموجهة بدقة عالية التقنية في الولايات المتحدة، يعاني توماهوك من تاريخ حديث من المشتريات غير الكافية وغير المستقرة. وفي السنوات العشر الماضية، تم إنفاق 2.8 مليار دولار على شراء 1234 صاروخًا. وقد يبدو هذا الرقم مثيرًا للإعجاب للوهلة الأولى، إلا أنه لا يقترب من مطابقة ما هو مطلوب لبحرية عالمية تواجه الأعداء في أماكن كثيرة جدًا في وقت واحد.

وبالنظر إلى أن البحرية الأمريكية لديها أكثر من 140 سفينة وغواصة قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك، فإن مشتريات الصواريخ الجديدة منتشرة بشكل ضئيل عبر الأساطيل المتاحة، حيث بلغت مشتريات توماهوك في العقد الماضي 8.8 صاروخًا جديدًا فقط لكل سفينة.

 وبينما أكد مسؤولو البحرية على جهودهم لتوسيع إنتاج توماهوك، تشير وثائق الميزانية إلى أن معدلات إنتاج وتسليم الصاروخ من المقرر أن تنخفض. كما أن الجهود الكبيرة والدولارات في ميزانية البيت الأبيض تتجه نحو تعديل قدرات صواريخ توماهوك الحالية، بدلاً من شراء صواريخ جديدة.

والأمر المثير للقلق هو أن كل توماهوك جديد لديه مهلة زمنية مدتها سنتان لتصنيعه. وتشير وثائق البحرية إلى أنه من غير المتوقع أن يبدأ تسليم طلبات العام الماضي حتى يناير 2025، بمعدل خمسة صواريخ فقط شهريًا.

سيتطلب النصر في الحرب القادمة ترسانة قوية ومخزونا أعمق لقواتنا المقاتلة. فخلال عملية حرية العراق في عام 2003، شنت القوات الأمريكية ما يقرب من 800 صاروخ توماهوك للهجوم البري خلال الغزو الأولي. وبمعدل الإنتاج اليوم، سيستغرق ذلك عقدًا من الزمن لتجديده. ومن المؤكد أن محاربة الصين تتطلب أكثر من ذلك بكثير، وبكين تعرف ذلك.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البحر الأحمر البنتاغون الحوثيون جو بايدن سفن حربية صواريخ طوفان الأقصى صاروخ توماهوک توماهوک فی فی عام

إقرأ أيضاً:

في درعا..حملة على تجار المخدرات والأسلحة في سوريا

شنت إدارة الأمن العام في سوريا، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، حملة على تجار المخدرات والأسلحة في ريف محافظة درعا، في جنوب البلاد.

ونقل "تلفزيون سوريا"، اليوم الثلاثاء، عن القيادي في إدارة الأمن العام، عبد الرزاق الخطيب، أن "الإدارة، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، أطلقت حملة تستهدف تجار المخدرات والأسلحة، إضافة إلى العمل على سحب السلاح المنتشر في بلدة جباب شمالي درعا".
ودعا الخطيب الأهالي إلى التعاون مع القوات للمساهمة في بسط الأمن والاستقرار في المنطقة. كيف تكيّف المهربون على حدود سوريا ولبنان بعد سقوط الأسد؟ - موقع 24قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه على الرغم من تعيين رئيس جديد ورئيس وزراء في لبنان، إلا أن البلاد لا تزال في حالة اضطراب سياسي، وطالما أن حزب الله يحتفظ بأسلحته، فإنه قد يستخدمها، داخلياً وضد إسرائيل، لتسجيل نقاط في حملته السياسية. ووفق التقرير "عاشت درعا فترة من الفوضى الأمنية خلال سيطرة النظام السابق، حيث تفشت الجريمة المنظمة وزادت عمليات الخطف والابتزاز، في ظل تراجع واضح لدور المؤسسات الأمنية وغياب الرقابة الفعلية".
وأشار الخطيب إلى أن "النظام ترك المحافظة في انفلات، معتمداً على شبكات محلية موالية له كانت تمارس النفوذ والتسلط بدل فرض النظام والقانون، وقد أسهمت هذه السياسات في ترسيخ الاضطراب الاجتماعي، ما جعل درعا تعيش على وقع اضطرابات أمنية مستمرة". 
وأرسلت إدارة العمليات العسكرية ، بعد سقوط النظام، العديد من الأرتال إلى المحافظة لضبط الوضع، كما منحت مهلة للعديد من المناطق لتسليم الأسلحة، وتسوية أوضاع المطلوبين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: ترامب يرفع الحظر عن الذخائر المحجوبة عن إسرائيل
  • في درعا..حملة على تجار المخدرات والأسلحة في سوريا
  • ماسك يثير القلق بسيطرته على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية
  • شاهد | نائب قائد البحرية الأمريكية وتغيرات البحر الأحمر السريعة
  • البحرية الأمريكية تختبر سلاح ليزر على السفينة يو إس إس | فيديو
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: حظر «الأونروا» سيؤدي إلى كارثة إنسانية
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها؟
  • ماذا نعرف عن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" التي يطالب ترامب وماسك بإغلاقها.. عاجل
  • إسماعيل عبد المعين: (5- 10) البحرية الأمريكية: واجعني الزول جرى..!
  • بين الضربات الأمريكية والتضييق المحلى.. هل انتهى «حراس الدين»؟