سيرسكي اندفع إلى الجبهة لوقف هروب الجنود من أفدييفكا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دمرت روسيا الطائرات الهجومية لأفضل لواء أوكراني في ميدان تدريب سيليدوفو. حول تدهور وضع الجيش الأوكراني على جبهات القتال، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
ما زال اتجاه أفدييفكا الأكثر سخونة على الجبهة. منذ أسبوع، يستخدم الجيش الروسي القنابل الجوية لتدمير تحصينات العدو على طول خط التماس؛ بالإضافة إلى ذلك، تدك المدفعية والصواريخ مواقع العدو.
يرتبط الوضع في أفدييفكا بشكل غير مباشر بتدمير ميدان تدريب سيليدوفو الواقع غرب المنطقة المحصنة. شُنت سلسلة من الهجمات الصاروخية عليه، وبالنتيجة يمكن أن يكون قد فقد العدو ما يصل إلى 1500 جندي في 20 دقيقة فقط. كان من المفترض أن يظهروا جميعًا في أفدييفكا في أي يوم. بعد الضربة الصاروخية، تم إغلاق ساحة التدريب أمام الخروج والدخول، وبدأ جهاز الأمن الأوكراني يبحث عن أولئك الذين أمكنهم أن يبلغوا عن موقع تجمع القوات المسلحة الأوكرانية.
أفادت القنوات الأوكرانية بأن القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، ذهب إلى الجبهة الشرقية لقيادة الدفاع شخصيًا وإيقاف الذعر في أفدييفكا. وقد سجلت وقائع مغادرة جنود الجيش الأوكراني مواقعهم دون إذن لتجنب محاصرتهم. وهؤلاء، عموما، جنود جرحى. في كثير من الأحيان، تبتعد مجموعات من 5 إلى 10 أشخاص عن المسار وتأتي إلى مواقعنا.
ويعمل المقاتلون الذين تم جلبهم خصيصًا من "آزوف" في مفارز على حواجز. وهم، بحسب جنودنا، يهتمون بـ "الأكثر تمردا" و"يطلقون النار على أناسهم دون تفكير". لكن المشرفين الإرهابيين، وفقًا لبعض المصادر، تجري مراقبتهم أيضًا من قبل مرتزقة لا مشاعر إنسانية لديهم سواء تجاه الجنود النظاميين أو تجاه الوحدات الإرهابية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
اليمن سيف الحق المسلول الظافر
عبدالكريم الوشلي
رغم تضليل العدو الصهيوني وتكتمه الشديد ورقابته العسكرية المشددة على تناول وسائله الإعلامية لمفاعيل وآثار ونتائج الضربات اليمنية المؤلمة له في عمقه الاحتلالي الجغرافي والاستراتيجي في فلسطين المحتلة.. إلا أن أوجاعه ومخاسره والتداعيات المختلفة المريعة والمثخنة في صميم الكيان والناتجة عن هذه الضربات المتواصلة تعبر عن نفسها في الإرباك الواضح والبائن في بيانات جيش العدو الملأى بالتضارب والتراجعات وفي المُحدث ميدانيا العصي على التكتم كإغلاق مطار بن غوريون أمام رحلات الطيران وغير ذلك من الشواهد الفاضحة لكذب العدو وتضليله ومزعومِه الدائم والساقط والمثير للسخرية باعتراض الصواريخ اليمنية.
ما يراه العالم بكل جلاء، ويكذِّب تصريحات المجرِمَين ترامب ونتن ياهو واستعراضاتِهما وعنترياتِهما الإعلاميةَ المكابرةَ الجوفاء هما ومتحدثي وأبواقِ عصابتهما العدوانية القاتلة المجرمة، هو أن ملايين الغاصبين يخِفُّون إلى الملاجئ مذعورين مرعوبين فاقدين للأمن الموعود الموهوم والذي هو أساس جوهري ومركزي من الأسس التي قام عليها الكيان الورمي الصهيوني الخبيث ، وأن هؤلاء المستوطنين الغاصبين باتوا لا ينامون في ليلهم من رعب ومخافة الصواريخ والمُسيّرات اليمنية.
كما يسمع صفارات الإنذار المدويةَ في مئات النقاط على امتداد الكيان الغاصب وتجمعاته السكانية ومستوطناته المغصوبة من أرض فلسطين المحتلة، بما فيها وعلى رأسها يافا «تل أبيب» الكبرى والقدس المحتلتان.
يضاف إلى ذلك سرابيةُ كلِّ ما يعوِّل عليه العدو وظهيرُه العدواني الإجرامي الأمريكي من وراء الغارات المكثفة الحاقدة وهي جرائم حرب بحق المدنيين ومنازلهم والبنى التحتية ذات الطابع الإنساني المستهدفة بهذه الغارات التي شنت وتشن بشراكة عدوانية أمريكية بريطانية وصهيونية في غير المستبعد، وهي عقيمة كما هو واضح ومفلسة وعاجزة عن إنتاج أي أثر في ثني الجبهة اليمنية عن آداء واجبها الديني والأخلاقي والإنساني والجهادي في نصرة أهل غزة وفلسطين ومقاومتها المحقة المخذولة من أمتها الكبيرة في معظم وضعها وموقفها الرسمي وحتى الشعبي في غالب شأنه المؤسف المؤلم.
هذا الموقف وهذه الجبهة اليمنية الصلبة والعصية على محاولات كسرها الحاقدة والمحمومة والمجنونة من قبل المجرم المعتوه المتفرعن ترامب والمنطوين تحت إبطه الشيطاني، تبقى اليوم ولَّادةً شبه وحيدة للأمل لدى الشعب الفلسطيني المظلوم المذبوح والمرادِ تهجيرُه واجتثاثُه من أرضه بالإبادة وحمامات الدم والتجويع الصهيوني الأمريكي الترامبي النازي الخبيث، وفي الوقت ذاته، تمثل الجبهة اليمنية المناصرة للحق الفلسطيني المخذول شاحنةً كبرى لمعنويات الصمود والاستبسال والثبات لدى فصائل الجهاد الحق والمحق والمقاومة الفلسطينية الشريفة العظيمة.
هكذا إذن يقف اليوم يمن المشروع القرآني التحرري الفتي الناهض سيفاً ربانياً مناصراً منتصراً لمظلومي أمته المخذولين من القريب قبل البعيد، بعنفوان حيدري لا يُكسر وعَصيٍ على أعتى عتاة العصر الأمريكي ومن معه.. يقف شبهَ وحيد إلا من معية الله له، ولسانُ حاله يردد قولَ الشاعر مخاطبا وطنَه الشهم الأبي الذي هو ذاتُه يمنُ اليوم العزيزُ المجاهدُ المنتصر :
«ناديتَ أشتاتَ الجراح بأمتي
فجمعتَها في أضلعي وطبعتَها
ما قال قومي: آهِ إلا جئتني
فكويتَ أحشائي بها ولسعتَها»