أعرب الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان اليوم الخميس عن خشيته من أن تؤدي القوانين التي يدفع بها الائتلاف الحاكم تحت اسم "الإصلاحات القضائية" إلى حرب أهلية، واصفا التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة تمريرها بـ"تغيير للنظام".

وقال أرغمان في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي "أخشى أننا على شفا حرب أهلية"، كما حذّر من أن "أي تشريع لا يحظى بإجماع واسع سيقود إسرائيل إلى حالة من الفوضى"، مشيرا إلى أنه "إذا تم تمرير القانون، فنحن دولة مختلفة".

وأعلن الرئيس السابق للشاباك عن "دعمه للمئات من ضباط وجنود الاحتياط الذي أعلنوا رفضهم الاستجابة لنداء التطوع في الاحتياط"، ردا على إصرار الحكومة على تمرير مشاريع قوانين تسميها الإصلاح القضائي، معتبرا أن "إنهاء التطوع أمر سليم".

وألقى أرغمان باللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ما يجري في إسرائيل، قائلا إن "تحميل المسؤولية للمتطوعين والطيارين والوحدات الخاصة، خطأ كامل". كما دعا "قادة الأمن والاستخبارات إلى الطلب من نتنياهو وقف هذه التشريعات".

و"الشاباك" هو جهاز المخابرات الداخلي في إسرائيل والمسؤول أيضا عن اعتقال والتحقيق مع الفلسطينيين.

وكان نتنياهو قد عين أرغمان رئيسا للشاباك عام 2016 وقاد الجهاز مدة 5 سنوات.

الحكومة ماضية في إقرارها

وفي السياق، صادقت لجنة برلمانية إسرائيلية -مساء الأربعاء- على مشروع قانون يحد من سلطات المحكمة العليا، تمهيدا للمصادقة عليه بالهيئة العامة للكنيست الأسبوع القادم.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن 9 من أعضاء اللجنة صوتوا لصالح القرار مقابل 7 أعضاء ضده، مشيرة إلى أن مشروع القانون سيحال إلى الكنيست للمصادقة عليه الأسبوع المقبل.

ورغم أن الكنيست لم يحدد موعدا للتصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون، فإن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أشارت إلى أنه "سيبدأ الأحد القادم"، متوقعة أن "يوافق عليه التحالف بشكل نهائي ويضعه موضع التنفيذ".

وفي وقت سابق أمس، رفضت اللجنة البرلمانية ذاتها التحفظات التي قدمتها المعارضة (بلغ عددها 27 ألفا و670 اعتراضا) على مشروع قانون "الحد من المعقولية" ضمن خطة "الإصلاح القضائي" التي تحد من صلاحيات المحكمة العليا لصالح السلطة التنفيذية.

ومشروع القانون هو تعديل للقانون الأساسي الخاص بالسلطة القضائية، ومن شأنه أن يمنع المحاكم الإسرائيلية، بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخَبون.

ورغم الاحتجاجات المتواصلة للأسبوع الـ28، على مشاريع القوانين فإن الحكومة ماضية في إقرارها.

وترى حكومة نتنياهو أن التعديل يهدف إلى إحداث توازن بين السلطات من خلال تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيسة. في حين تعتبر المعارضة أن مشروع القانون سيحد في حال إقراره من سلطة المحكمة العليا في مراقبة أعمال السلطة التنفيذية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المحکمة العلیا مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

وزيرالعدل ورئيس المحكمة العليا لموريتانيا يبحثان تعزيز التعاون في المجالين القضائي والمؤسساتي

استقبل وزير العدل حافظ الأختام, لطفي بوجمعة, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, رئيس المحكمة العليا للجمهورية الإسلامية الموريتانية, أحمدات الشيخ أحمد ولد سيد أحمد, ومرافقيه, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

ويندرج اللقاء الذي جرى بمقر وزارة العدل, في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد الموريتاني إلى الجزائر لحضور فعاليات الملتقى الدولي حول المسؤولية المدنية لمهنيي الصحة الذي تم تنظيمه من طرف المحكمة العليا يومي 17 و18 ديسمبر 2024, حسب ما أوضحه ذات المصدر.

وتم بالمناسبة استعراض واقع علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر والجمهورية الإسلامية الموريتانية في المجالين القضائي والمؤسساتي وسبل تعزيزها, وذلك تفعيلا للإطار الاتفاقي المتكامل المبرم بين وزارتي العدل للبلدين.

وأشار البيان إلى أن اللقاء جرى بحضور كل من الرئيس الأول للمحكمة العليا والنائب العام لدى المحكمة العليا وإطارات من وزارة العدل.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون التمويل الأمريكي الجديد: إنقاذ الحكومة من الإغلاق بتأخير تقني
  • المحكمة العليا الأمريكية توافق على الاستماع إلى استئناف حظر تيك توك
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • 8 اختصاصات للجنة العليا للمسئولية الطبية وحماية المريض.. تفاصيل
  • وزير العدل ورئيس المحكمة العليا لموريتانيا يبحثان تعزيز التعاون في المجالين القضائي والمؤسساتي
  • وزيرالعدل ورئيس المحكمة العليا لموريتانيا يبحثان تعزيز التعاون في المجالين القضائي والمؤسساتي
  • المحكمة العليا الأمريكية توافق على السماع لمحاولة تيك توك لطعن على الحظر المحتمل
  • النائب العام يبحث مع مدعي عام المحكمة العليا الإيطالية تعزيز التعاون المشترك
  • قاطعو رقاب..رئيس الحكومة الإيطالية السابق: أخشى أن تلقى سوريا مصير أفغانستان
  • المحكمة العليا الأمريكية تنظر الطعن على قانون حظر تيك توك 10 يناير