صواريخ دقيقة وأسلحة جديدة.. بالتفاصيل تعرفوا إلى قدرات حزب الله العسكرية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تصاعد التوتر أمس الأربعاء بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، ما أثار المخاوف من أن الاشتباكات اليومية قد تتوسع إلى حرب شاملة.
فقد أصاب صاروخ أطلق من لبنان بلدة صفد شمال إسرائيل، ما أدى لمقتل جندية تبلغ من العمر 20 عاما وإصابة ثمانية أشخاص على الأقل.
وردت إسرائيل بغارات جوية أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص على الأقل في جنوب لبنان، بينهم امرأة سورية وطفلاها، واثنين من عناصر حزب الله، وأصيب تسعة أشخاص.
ما هي قدرات حزب الله العسكرية؟
يتمتع ببنية داخلية قوية وترسانة كبيرة وبدعم من إيران.
لدى الحزب 100 ألف مقاتل، رغم أن تقديرات أخرى تشير إلى أن عدد قواته أقل من نصف هذا العدد.
تريد إسرائيل أن يسحب حزب الله قوات النخبة، المعروفة باسم "قوة الرضوان"، الخاصة به من الحدود حتى يتمكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من البلدات والقرى الشمالية من العودة إلى ديارهم.
يمتلك حزب الله ترسانة ضخمة من صواريخ أرض-أرض أغلبها صغيرة الحجم ومحمولة وغير موجهة، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
تقدر الولايات المتحدة وإسرائيل أن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان لديها حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة.
يعمل حزب الله أيضا على تطوير صواريخ دقيقة التوجيه.
كان حزب الله قد أطلق في السابق طائرات مسيّرة على إسرائيل، وفي عام 2006 ضرب سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض-بحر.
تمتلك قواته أيضا بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية الدفع، وقنابل تزرع على جوانب الطرق وأسلحة أخرى.
خلال الصراع الحالي، استخدم حزب الله بشكل متكرر صواريخ كورنيت المحمولة المضادة للدبابات روسية الصنع.
في حالات نادرة، أطلق صواريخ بركان التي يمكنها، بحسب نصر الله، حمل رأس حربي يزن ما بين 300 و500 كيلوغرام.
في الأسابيع الأخيرة، أدخل حزب الله أسلحة جديدة بما في ذلك صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 10 كيلومترات مع ورأس حربي يزن 50 كيلوغراما.
ما هي القدرات العسكرية الإسرائيلية؟
يحظى الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة بدعم الولايات المتحدة، بتمويل سنوي يبلغ 3.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 500 مليون دولار لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي.
إسرائيل هي إحدى الدول الأفضل تسليحا في الشرق الأوسط، وتشمل قواتها الجوية الطائرة المقاتلة الأميركية المتقدمة من طراز "إف-35"، وبطاريات دفاع صاروخي بما في ذلك صواريخ باتريوت الأميركية الصنع، ونظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية، ونظامي الدفاع الصاروخي اللذان تم تطويرهما مع الولايات المتحدة، "أرو" و"ديفيدز سلينغ".
لدى إسرائيل ناقلات جند مدرعة ودبابات، وأسطولا من الطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات المتاحة لدعم أي معارك حضرية.
لإسرائيل نحو 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية، وقد استدعت حوالي 360 ألف جندي احتياط للحرب، أي ثلاثة أرباع طاقتها التقديرية، وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث بريطاني.
تحتفظ إسرائيل منذ فترة طويلة ببرنامج أسلحة نووية غير معلن. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسى يشهد حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت ٥٥٠ امام واستمرت لمدة ٢٤ أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الإرتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن فعاليات الحفل شملت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان "تقرير نجاح الدورة"، تلاه عرض للبحث الجماعي لدارسي دورة الأئمة حول موسوعية العالم والداعية واثر ذلك على اداء مهامه (الامام جلال الدين السيوطي نموذجا)، وإعلان نتيجة تخرج الدورة، كما أدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث للخريجين من الأئمة والدعاة، لقنه للخريجين الدكتور احمد نبوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، وذلك قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية ألقاها أحد الدارسين، أعقبها إنشاد ديني. وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.
وقد ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة…
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسؤولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم. وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب، بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وانتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة ، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء السيد الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف ١١٦٤ كتابًا خلال حياته.
وأكد السيد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ. وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت. واختتم السيد الرئيس حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً سيادته على ان الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة. وفي النهاية، ذكر السيد الرئيس انه يود الإعراب مجدداً عن التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكداً أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.