روسيا ستدافع عن أوديسا وخاركوف بلا لطف
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
لا خيار أمام روسيا لحماية مدنها، سوى فرض منطقة عازلة بعمق 100 كم داخل أراضي أوكرانيا، تبدأ بعد دونباس وتصل إلى بولندا. حول ذلك، نشرت "برافدا رو"، المقال التالي:
من المؤكد أن خاركوف ستكون إحدى المدن التي سيتم تحريرها، في الطريق إلى إنشاء المنطقة منزوعة السلاح التي أعلن عنها الرئيس بوتين. هناك حاجة إلى مثل هذه المنطقة العازلة (خاركوف-أوديسا-نيكولاييف على الأقل) لضمان سلامة المدن الروسية.
وبحسب الخبراء العسكريين، فإن عمق المنطقة منزوعة السلاح يجب أن لا يقل عن 100 كيلومتر. ولكن إذا نظرت نظرة أشمل، وأخذت في الاعتبار قدرات الجيش الأوكراني على استخدام الصواريخ الغربية، فسيتعين علينا الوصول إلى جبل جوفرلي، الواقع على حدود منطقتي ما وراء الكاربات وإيفانو فرانكيفسك. ولنتذكر أن ستالين، في حينه، أنشأ حزاما عازلا من مناطق غاليسيا.
من غير الممكن ضمان سلامة المواطنين الروس دون تحييد الخطر القادم من خاركوف. ولكن هذه المرة، لن يأتي أحد إلى خاركوف محملاً بأوامر "عدم الرد على الاستفزازات، والتعامل بلطف شديد".
سيتم تطهير المنطقة. وليس من قبيل الصدفة أن أشار خبراء "ستراتفور" إلى أن روسيا سوف تسيطر على خاركوف وأوديسا ونيكولاييف، وعلى الأرجح سيتعرض 40٪-90٪ من المدن للتدمير. لا يوجد أي جيش في العالم يمكنه السيطرة على المدن الكبرى من دون دمار كبير.
"نحن في حاجة إلى حدود متباينة لأنواع مختلفة من الأسلحة ذات مداءات استهداف متعددة. هناك عدة خيارات هنا: إما احتلال المنطقة بقوات عسكرية، أو التأكد من عدم وجود جيش معاد فيها. وكييف، من خلال تصرفاتها، تجبرنا على جعل هذه المنطقة تبدأ عند الحدود البولندية".
وإلى ذلك، سيكون هذا مفيدًا للدول المجاورة تقسيم أوكرانيا، نظرًا لحقيقة أن وجودها بصيغتها الحالية يشكل تهديدًا، كما تكتب وسائل الإعلام العالمية والسياسيون. وبالإضافة إلى روسيا، من المتوقع أن تشارك المجر وبولندا ورومانيا، وربما بيلاروس في هذا التقسيم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوديسا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
وقفات تضامنية بعدد من المدن المغربية تطالب بوقف التطبيع
شارك آلاف المغاربة في وقفات تضامنية مع قطاع غزة الذي يعاني ويلات حرب الإبادة الإسرائيلية، طالبوا خلالها بوقف التطبيع.
الوقفات التضامنية نظمت عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ63 على التوالي، بعدة مدن بالمملكة مثل واد زم، تطوان، طنجة، مراكش، الدار البيضاء والمحمدية.
إلى جانب وجدة وبركان وتازة، وتاوريرت وإنزكان، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تحت شعار: « التطبيع خيانة ».
المحتجون نددوا بالإبادة الإسرائيلية المستمرة للعام الثاني على التوالي، مطالبين بحماية المدنيين الفلسطينيين.
ورددوا شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، وأخرى تندد باستهداف المدنيين.
ومن بين الشعارات المرددة « فلسطين أرضي حرة، والصهيوني يطلع برة »، و »الشهيد خلى وصية، لا تنازل عن القضية »، و »غزة أمانة، باعوها الخونة ».
كما رفعوا لافتات مكتوبا على بعضها « دعم المقاومة ورفض التطبيع »، و »من مراكش المرابطين إلى حارة المغاربة بفلسطين، دعم أبدي للمقاومين ورفض جذري للمتصهينين ».
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.