جهود فرنسية لخفض التصعيد جنوبا: وساطة أميركية منفردة لا حظّ لها بالنجاح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كتب ميشال ابو نجم في" الشرق الاوسط":فيما تضج الصحافة اللبنانية بأخبار عن «تنافس» بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بالنسبة للوضع على الحدود الجنوبية للبنان، وجهود خفض التصعيد التي يدعو إليها العديد من الأطراف إقليمياً ودولياً، أكدت مصادر رسمية فرنسية أن باريس وواشنطن «تنسقان» فيما بينهما و«تتشاركان» الجهود انطلاقاً من مبدأ مهم بالنسبة للجانب الفرنسي الذي يعتبر أن «الطرفين القادرين على الدفع باتجاه خفض التصعيد وإيجاد الحلول هما فرنسا والولايات المتحدة».
وتؤكد المصادر الفرنسية أن الجهود التي تقوم بها باريس «وتلك التي تقوم بها واشنطن» تأتي «استجابة لطلب من الجانبين اللبناني والإسرائيلي؛ لتجنب حرب مفتوحة، ونحن استجبنا لهذا الطلب كما استجاب له الجانب الأميركي».
ورداً على الموقف الصادر عن «حزب الله» والرافض النظر في أي ترتيبات أمنية ووساطات قبل وقف الحرب في غزة، قالت باريس إن وجود هدنة من شأنه أن يدفع إلى خفض التصعيد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، «وهذا ما لاحظناه سابقاً». لكنها تضيف أنه «ليس من المستحسن انتظار وقف النار للبدء بالنظر في المقترحات العملانية وعندما سيحصل وقف النار سنكون جاهزين؛ لأن الأطراف المعنية ستكون قد ناقشت المقترحات المقدمة». وتؤكد هذه المصادر أن الشعور في باريس بأن المقترحات والأفكار التي تقدمت بها بعد الشرح والتفسير لاقت استحساناً من كافة الأطراف»، وهو تقييم يختلف كثيراً عما يصدر عن الجانب اللبناني، وعن التحفظات التي قيل إنه طرحها بشأن هذه المقترحات.
وتحرص باريس على الإشارة إلى الفوارق القائمة بينها وبين الولايات المتحدة في التعاطي مع ملفات المنطقة، وهو أمر جلي؛ إنْ بخصوص وقف النار في غزة أو بالنسبة لما يحصل في البحر الأحمر، وتشدد على «توازن» الموقف الفرنسي، وتؤكد أن الناس «يعرفون ذلك في المنطقة وفي لبنان»... ومع ذلك، ترى المصادر الفرنسية أن المساهمات الفرنسية والأميركية «تتكامل».
وفي السياق عينه، تقول باريس إنه رغم التحفظات التي تصدر عن «حزب الله» وآخرها الخطاب الذي ألقاه أمينه العام حسن نصر الله، الثلاثاء، وربطه المعروف بين وقف النار في غزة والتهدئة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، فإن «هناك وعياً من على جانبي الحدود بأن وقوع الحرب (المفتوحة) أمر ممكن، وإنها ستكون كارثية، وإنه من المفيد (منذ اليوم) حصول حوار حول خفض التصعيد، و(حزب الله) يعي أنه من الأفضل التحضر منذ الآن لوقف النار عندما سيحصل في غزة». وتؤكد باريس وجود تنسيق وتشاور بين «حزب الله» والمسؤولين اللبنانيين الذين يتباحث معهم المبعوثون الفرنسيون.
وبشأن مقترحاتها، شددت المصادر الدبلوماسية على أنها «تعطي الجيش اللبناني دوراً حاسماً»، علماً بأنه يحتاج إلى تمويل وتجهيز حتى يكون قادراً عل القيام بالدور المطلوب منه.
أما بالنسبة للفراغ الرئاسي ولاستئناف مبعوث الرئيس ماكرون الوزير جان إيف لودريان مشاوراته، فقد أشارت المصادر الفرنسية إلى أن الدول المعنية والساعية للدفع إلى انتخابات رئاسية، «متفقة فيما بينها على ممارسة ضغوط على اللبنانيين»، من أجل حفزهم على انتخاب رئيس، مشيرة إلى أن الضغوط نجحت في التمديد لقائد الجيش اللبناني، وأن هناك توافقاً دولياً على ضرورة وضع حد للأزمة السياسية في لبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: خفض التصعید وقف النار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
محامية: الخلع وفقًا للقانون يكون بإرادة منفردة من الزوجة
قالت نيفين وجيه المحامية، إن الخلع وفقًا للقانون يكون بإرادة منفردة من الزوجة، مشيرة إلى أن الزوجة قد تتراجع عن الخلع في أي لحظة، لأنه يحدث وفقًا لإرادة المرأة فقط.
وأضافت "وجيه"، خلال حوارها مع الإعلامية أميرة همام، برنامج "إنسانيات"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن الحديث عن أن الخلع في القانون ليس شرعيًا لا يجب أن نقف أمامه، معقبة: "هو إحنا متمسكين بكل شيء في الشرع، الرجل حاليًا ليس قوامًا على النساء، والمرأة تنزل وتعمل لكي تنفق على المنزل".
وأوضحت أن المرأة تنزل وتقوم بتنظيف المنازل من أجل الحصول على أموال للإنفاق على المنزل، في حين أن بعض الرجل ينامون في المنزل بدون أي عمل، معقبة: "لا يجب أن ننتقي بعض النقاط من الشرع دون الأخرى"، مشيرة إلى أن البعض يشكك في الخلع.