أسطورة الهارمونيكا.. هل تصيب العازفين والمستمعين بالموت؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الموسيقى غذاء الروح، جملة متوارثة عبر الأجيال، إلا أن هناك آلة موسيقية اخترعها العازف الشهير بن فرانكلين، الذي عزف على كثير من الآلات مثل الجيتار والفيولا والقيثارة، وهي آلة الهارمونيكا، ادعى البعض أنها تتسبب في إصابة العازفين والمستمعين بإصابات بالغة قد تؤدي إلى وفاتهم، ولم تثبت صحة هذه الادعاءات على الرغم من الروايات التي انتشرت وقت اختراعها، وفي هذا التقرير، نستعرض تاريخ الآلة وما أثير حولها، بحسب موقع «Lethbridg News».
آلة الهارمونيكا الزجاجية عبارة عن قضيب من الحديد، تتخلله أوعية زجاجية مختلفة الأحجام تدور حوله، على أن يكون كل وعاء داخل الآخر بصورة معقدة، وجرى تثبيتها بالفلين، وميّز فرانكلين بين نغماتها بواسطة الألوان حتى يبتكر الألحان ويكررها دون خلل.
وتعمل الهارمونيكا بواسطة عجلة دوارة مثبتة بالقضيب الحديدي، ثم يغمس فرانكلين أصابعه في الماء ويبلل الأوعية الزجاجية، لتُصدر الصوت المطلوب الذي يشبه صوت كؤوس الغناء.
سبب اختراع الهارمونيكا الزجاجيةفي عام 1761، حضر فرانكلين حفل عزف سمع فيه لحنا جديدا على مجموعة من الكؤوس الممتلئة بالماء، نال إعجابه ووصفه بالصوت الفريد والجميل، لكن لم يستسغ مصدر الصوت نفسه وعبر عنه بمصطلح «غير وظيفي»، ومن هنا قرر أن يصنع آلة أكثر تقدمًا تحاكي موسيقى أكواب الماء، وأطلق عليها الهارمونيكا الزجاجية، التي تعني «الانسجام» باللغة اليونانية.
ونالت آلة فرانكلين شهرة كبيرة، إذ اعتبرها خبراء الموسيقى رمزا حقيقيا وطفرة بعالم العزف، لكن ما أثير حولها كان غريبًا.. فماذا حدث؟
هل للهارمونيكا تأثير ضار على الإنسان؟وبحسب موقع «Lethbridg News»، كان هدف فرانكلين من آلة الهارمونيكا، توفير موسيقى هادئة وجميلة تحاكي موسيقى أكواب الماء، لكن لسوء الحظ أخذت الأمور منعطفا آخر، عندما زعم البعض أنها تتسبب في الموت، وأرجعوا ذلك إلى أن الطريقة المعقدة في صنع الآلة أدت إلى المبالغة في تحفيز خلايا المخ، وبالتالي نتج عنها حالات من الهلوسة والتشنجات، إلى جانب نوبات شديدة من العصبية.
توفيت عازفة الهارمونيكا الزجاجية الألمانية ماريان كيرشجيسنر، وأرجع كثيرون وفاتها إلى النغمات المخيفة لآلة فرانكلين، كما توفي طفل صغير في ألمانيا في أثناء عرض الهارمونيكا، ما أدى إلى حظر استخدامها في بعض البلدان، كذلك قيل إن اللمس المستمر للطلاء المستخدم في ترميز الألوان لكل وعاء في الآلة، كان يصيب الموسيقيون بمرض شديد بسبب التسمم بالرصاص.
ولأنه لم يتم إثبات صحة أي من هذه الادعاءات، اختار بن فرانكلين تجاهل معظمها واستمر في العزف على آلة الهارمونيكا الزجاجية حتى وفاته، وهناك عدد قليل من الموسيقيين يعزفون على هذه الآلة اليوم، مثل دينيس جيمس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموت الموسيقى أمراض خطيرة
إقرأ أيضاً:
جماهير سانت إيتيان تكرم أسطورة النادي الراحل رشيد مخلوفي
قامت جماهير نادي سانت إيتيان الفرنسي، بإلتفاتة طيبة تجاه أسطورة النادي، والكرة الجزائرية الراحل، رشيد مخلوفي.
والذي وافته المنية مؤخراً، عن عمر ناهز الثمانية وثمانين سنة، بسبب مرض عضال.
وشهدت مواجهة نادي سانت إيتيان، أمام المنافس في الجولة 12 من الدوري الفرنسي “الليغ1″، قيام الجماهير برفع “تيفو” يحمل صورة الراحل، رشيد مخلوفي، بمدرجات ملعب جيوفري غيشارد، كنوع من التكريم له. حيث يعد فقيد الكرة الجزائرية، أبرز اللاعبين اللذين مروا على النادي والدوري الفرنسي على مر التاريخ.
رشيد مخلوفي، كان أحد اللاعبين الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ سانت إتيان. كان لاعبًا مميزًا في فترة السبعينات، وشارك في العديد من البطولات المحلية والقارية، حيث ساعد الفريق على تحقيق العديد من الألقاب، وخصوصًا في فترات تألقه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي ودوري أبطال أوروبا.
التيفو الذي رفعته جماهير سانت إتيان لم يكن مجرد تكريم للاعب فحسب، بل كان أيضًا تعبيرًا عن الامتنان والتقدير من جمهور النادي لهذا الاسم الكبير الذي ارتبط تاريخيًا بنجاحاته وإنجازاته مع الفريق.
وقد ظهرت الصورة المرفوعة في المدرجات واضحة، وتعتبر تلك اللحظة عن واحدة من أروع لحظات التكريم التي شهدتها الملاعب الفرنسية في الآونة الأخيرة.
ومن جهتها، خصصت إدارة نادي سانت إيتيان بمناسبة مواجهة مونبيليه، متحفا مخصصا للراحل، مخلوفي، حضر هذه المراسم التكريمية زملائه السابقين في النادي وأفراد من عائلته.
كما نشرت إدارة نادي سانت إيتيان، عبر حساب النادي الرسمي، على منصة “إكس” صورة من المدرجات التي تزينت بـ”التيفو” وعلقت عليها بعبارة:” كان رشيد مخلوفي و سيبقى أسطورة حقيقية معنا”.
أسطورة الكرة الجزائرية رشيد مخلوفي في ذمة الله
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور