أطاحت الرئيسة ووزيرة العدل.. أزمة سياسية في المجر بسبب الاستغلال الجنسي للأطفال
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تتواصل في المجر أزمة سياسية غير مسبوقة أدت حتى الآن إلى استقالة رئيسة البلاد ووزيرة العدل. ويجد رئيس الوزراء المحافظ فيكتور أوربان نفسه في مواجهة عواصف من الغضب الشعبي الذي خلفه عفو الرئيسة عن رجل متهم باستغلال جنسي للأطفال. وتعود بدايات القصة إلى نيسان/ أبريل الماضي عندما أصدرت رئيسة البلاد كاتالين نوفاك عفوا عن عدد من الأشخاص بينهم متورط في التحرش بأطفال.
وتأتي هذه الأزمة قبل أشهر من الانتخابات المحلية والأوروبية. وإضافة إلى رئيس البلاد السابقة، فقد دفعت الأزمة أيضا وزيرة العدل جوديت فارغا إلى الاستقالة.
ولم يتحدث أوربان بعد منذ نحو أسبوع، واكتفى بنشر صورة الأربعاء لاجتماع وزاري. وسيراقب خطابه عن حالة الأمة المقرر السبت، من كثب.
والجدل قائم حول عفو منح في خضم زيارة أجراها البابا فرنسيس لبودابست، لنائب مدير سابق لدار أطفال ساعد في التستر على رئيسه الذي استغل جنسيا أطفالا ومراهقين.
وبعدما كشف الموقع الإخباري المستقل 444 القرار هذا الشهر، دعت المعارضة في البلاد إلى استقالة نوفاك.
وبعد دقائق من إعلان استقالتها، أعلنت فارغا وهي أيضا حليفة لأوربان "انسحابها من الحياة العامة" على خلفية موافقتها بشأن العفو بصفتها وزيرة للعدل، وهو منصب استقالت منه للتفرغ لحملة الترشح للبرلمان الأوروبي.
وانسحبت السيدتان بذلك من الساحة السياسية بين ليلة وضحاها، وهما أبرز وجهين نسائيين في حزب "فيدس" يمثلان نظام أوربان في الخارج.
ومنذ عودة الزعيم القومي إلى السلطة عام 2010 وصعود القوى المعارضة "لم يكن لأي فضيحة هذا التأثير السياسي"، وفق ما جاء في مذكرة صدرت عن مركز "بوليتيكال كابيتال" المجري للبحوث.
مسيرة للتضامنولم تحل استقالة الرئيسة اللغز في قضية العفو عن نائب مدير سابق لدار أطفال حكم عليه عام 2022 بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات بتهمة التستر على رئيسه الذي استغل جنسيا أطفالا ومراهقين.
وخلال التحقيق معه، اعترف الأسقف الكالفيني زولتان بالوغ الذي كان يعمل مستشارا للرئيسة، بأنه أيد إجراء منح العفو، دون أن يفصل الأسباب.
وبعد تظاهرات الأسبوع الماضي دعت إليها المعارضة، دعا مؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى مسيرة الجمعة تضامنا مع "الضحايا الذين غدر بهم" هذا القرار.
ويرجح ألا يتمكن أوربان من طي صفحة هذا الملف بالسرعة التي يريدها.
لكن "من غير المرجح أن تشوه هذه القضية سمعته بين أنصاره" لأنه راسخ بقوة في السلطة، بحسب مركز "بوليتيكال كابيتال".
ويتوقع الخبراء حملة قمع جديدة على وسائل الإعلام المستقلة بعدما كشف موقع 444 قرار العفو.
وأعلنت الرئيسة استقالتها السبت الماضي بعد تعرضها لضغوط متزايدة، معترفة أنها "ارتكبت خطأ".
وقالت نوفاك في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "اتخذت قرارا في أبريل الماضي بالعفو معتقدة أن المدان لم ينتهك ضعف الأطفال الذين كان يشرف عليهم. ارتكبت خطأ، إذ كان العفو وغياب المنطق جديرين بإثارة الشكوك بسبب انعدام التسامح الذي ينطبق على الاستغلال الجنسي للأطفال".
فرانس24/أ ف ب/رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كأس الأمم الأفريقية 2024 ريبورتاج المجر استقالة البرلمان الأوروبي للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب نيجيريا ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
أمنستي ورايتس ووتش تنتقدان استخدام القضاء اللبناني أداة للترهيب
اتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش السلطات اللبنانية باستخدام القضاء أداة لترهيب ومضايقة الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني المستقلة.
جاء ذلك عقب استدعاء منصتي "درج ميديا" و"ميغافون نيوز" الرقميتين إلى النيابة العامة التمييزية، اليوم الثلاثاء، بناء على دعاوى قضائية "ذات طابع سياسي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في الذكرى الثانية لبدء حرب السودان: إدانات حقوقية لجرائم الصراع ولغياب التحرك الدوليlist 2 of 2قضية الطالبة التركية أوزتورك تهدد بأزمة دستورية في أميركاend of list ترهيب ممنهجوقالت العفو الدولية إن الملاحقات القضائية للوسيلتين الإعلاميتين جاءت بعد نشرهما تحقيقات استقصائية حول سوء الإدارة المالية، والفساد، وغسيل الأموال في لبنان، إضافة إلى انتقادهما لبعض المرشحين لمنصب حاكم مصرف لبنان المركزي.
وشملت الاتهامات الموجهة لهما "النيل من مكانة الدولة المالية"، و"زعزعة الثقة في نقد الدولة"، و"إثارة الفتنة"، و"الاعتداء على أمن الدولة".
من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة منظمة لتكميم الأفواه الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على كشف الفساد والتجاوزات المالية.
واستشهدت المنظمة بقيام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية باستدعاء صحفيي منصة "درج" مرتين على خلفية دعاوى قضائية مرتبطة بتقارير استقصائية، من بينها دعوى رفعتها شخصيات نافذة في القطاع المصرفي اللبناني.
إعلانوقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، كريستين بيكرلي، إن قرار السلطات استدعاء الصحفيين يُظهر محاولة تسخير القضاء لترهيب الإعلام، مشددة على ضرورة رفض الإخبارات القضائية المسيّسة وتمكين وسائل الإعلام المستقلة من العمل دون خوف.
وأضافت أن هذه الملاحقات تضرب بعرض الحائط القوانين المحلية، بما في ذلك ضمانات الصحفيين المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، والتي تقتضي تقديم أسباب الاتهام بشكل خطي وشفاف.
تعهد علنيمن ناحيته، أشار آدم كوغل، نائب مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط، إلى أن السلطات اللبنانية تستغل قوانين القدح والذم الجزائية والنصوص القانونية الغامضة لعرقلة التحقيقات الصحفية، مما يُشكل تهديدا مباشرا لحرية الصحافة، وطالب الحكومة اللبنانية الجديدة بتعهد علني بحماية حرية التعبير.
ووثقت هيومن رايتس ووتش استخدام السلطات اللبنانية المتزايد لقوانين القدح والذم لإسكات الإعلاميين والنشطاء. وأشارت إلى أن القضاء غالبا ما يرفض هذه الدعاوى بسرعة، لكنها تشكل أدوات ترهيب تؤدي إلى الرقابة الذاتية.
ووفقا لتقارير سابقة، بين عامي 2015 و2019، فتح مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية أكثر من 3500 تحقيق متعلق بقضايا قدح وذم عبر الإنترنت، مما يعكس تصاعدا ضخما في استخدام هذه القوانين.
ودعت المنظمتان الحقوقيتان الحكومة اللبنانية إلى إلغاء النصوص القانونية الجزائية المتعلقة بالقدح والذم واستبدال عقوبات مدنية تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان بهت. وطالبتا مجلس النواب اللبناني بضمان توافق قانون الإعلام الجديد مع الالتزامات الحقوقية.