بوتين: الأمر الوحيد الذي نأسف عليه هو عدم إطلاق عمليتنا العسكرية في أوكرانيا قبل وقت طويل
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الشيء الوحيد الذي يمكن لروسيا الندم عليه هو عدم اتخاذها أي إجراءات حيال أوكرانيا قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة.
وتابع في مقابلة نشرت على قناة الكرملين عبر "تلغرام" الشيء الوحيد الذي يمكن أن نأسف عليه هو أننا لم نبدأ تحركنا في وقت سابق، معتقدين أننا نتعامل مع محترمين".
وعلق بوتين على تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حول مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون اللذين وصفا المقابلة بـ "السخيفة" وأنها محاولة لتبرير إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا بإنه ا لمنع تهديدات الحلف لروسيا.
وقال بوتين بهذا الصدد: "كبداية أنا لم أقل يوما إن انطلاق العملية العسكرية الخاصة كانت بسبب خوفنا من هجوم الناتو علينا، وإنما قلت العملية انطلقت لأنه تم خداعنا مرارا حول نوايا الحلف بالتوسع شرقا والتي جرى بعدها ضم عدة دول، وما يقلقنا من توسع الناتو هو مخاوفنا من ضم أوكرانيا إلى الحلف الأمر الذي سيؤثر على أمننا الخاص".
وأوضح بوتين أنه توجب على روسيا اتخاذ إجراءات نشطة حيال أوكرانيا قبل وقت طويل، مذكرا باتفاقيات مينسك وتصريحات المستشارة الألمانية حينها أنغلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنهما لا يعتزمان الالتزام بها ونتفيذها، وإنما تم توقيعها لكسب بعض الوقت لصالح أوكرانيا وضخها بالأسلحة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مصير أوكرانيا بين مبادرة ترامب وشروط بوتين.. كيف ستنتهي الحرب ؟
مع حلول الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في الثاني والعشرين من فبراير الجاري، يبدو أن كييف مقبلة على أحداثا ساخنة وتطورات كبيرة في إطار المواجهة مع روسيا والدعوات الأمريكية إلى إنهاء الحرب.
وعد ترامب بوقف الحرب
وكان إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، هو أحد أهم الوعود التي قطعها على نفسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مدار حملته الانتخابية قبل أن يتمكن من الوصول رسميا إلى البيت الأبيض، حيث أعلن أكثر من مرة أن بإمكانه إيقاف الحرب خلال 24 ساعة.
وفي خطاب التنصيب يوم العشرين من يناير الجاري، قال ترامب، إن قوة الولايات المتحدة تقاس بالحروب التي تنهيها، وهناك حروب لن نتدخل فيها على الإطلاق، مشيرا إلى أنه سيكون صانع سلام، ويريد أن يكون إرثه هو صناعة السلام.
في منتصف العام الماضي، أعلن بوتين عن شروط روسيا لوقف الحرب، وكان على رأسها تنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي وسحب القوات إلى عمق أكبر داخل بلادها والتخلي عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حتى يتمكن من إنهاء حربه في أوكرانيا.
وجاء رد زيلينسكي على شروط بوتين، بالقول إن العرض لا يمكن الوثوق به ولن يوقف بوتين هجومه العسكري حتى لو تم تلبية مطالبه بوقف إطلاق النار.
وقال بوتين: "بمجرد أن تقول كييف إنها مستعدة لاتخاذ هذا القرار، وتبدأ الانسحاب الفعلي للقوات من تلك المناطق وتعلن رسميًا التخلي عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فسوف نأمر على الفور، في تلك اللحظة بالذات، بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات".
خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الذي جرت وقائعه أمس الجمعة، كانت الحرب الأوكرانية أحد أولويات القادة الذين شاركوا في هذا الحدث السنوي، وعلى رأس هؤلاء كان نائب الرئيس الأمريكي جو دي فانس، الذي أعلن أن ترامب شخصيا يتولى مسألة إنهاء الحرب.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أن الإداراة الأمريكية لا ترغب أو ترحب بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ، معربا عن عدم رضاه أن يلتقي ترامب ببوتين قبله.
وأعلنت الولايات المتحدة الأيام الماضية أن حدود أوكرانيا لن تعود إلى َا قبل 2014 في إشارة إلى أن روسيا ستستمر في الاحتفاظ بشبه جزيرة القرم، إلى جانب بعض المناطق الأوكرانية التي ضمتها بعد اندلاع الحرب قبل 3 سنوات.
وخلال الأسابيع المقبلة ستتجه الأنظار صوب السعودية، التي تستضيف لقاء قمة بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي من المنتظر أن يشهد مباحثات هامة ومرتقبة حول إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويبدو أن زيلينسكي لات عالقا بين تعجل ترامب في إنهاء الحرب تنفيذا لوعده ومحاولا لترسيخ صورة ذهنية بأن أمريكا تسعى إلى إحلال السلام حول العالم، وبين شروط بوتين التي من الصعب التنازل عنها خاصة أنه خاض الحرب من أجل تحقيقها